الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

دورى النقاد.. دراما رمضان فى ميزان النقد الفنى

ماجدة موريس .. أن تنتظر حصاد العام 



هل من الممكن لأحد منا أن يتابع كل المسلسلات الجديدة التى بدأت مع بداية شهر رمضان يوم الاثنين الماضى؟.. وهل من الممكن أن يتجاهل أى أحد منا هذه الأعمال الجديدة كلها؟

وهل من الصعب التوفيق بين رغباتنا وبين الأعمال الدرامية الجديدة؟

وهل علينا أن نختار وفقًا للقصة، أم السيناريو، أم النوع، أم النجم؟

القضية بالفعل فى تقديرى لم تعد القصة والسيناريو، (لأننا لن نعرفها إلا مع توالى الحلقات، وربما فى نهايتها)، وليست أيضًا النوع الذى نفضله فى المسلسلات، فربما تكون المسلسلات الاجتماعية هى الأقوى والأفضل من المسلسلات الاجتماعية فى أحد الأعوام، وربما تكون الأعمال التاريخية هى الأهم والأكثر حضورًا على الشاشة عن غيرها (لنتذكر ثلاثية الاختيار)، وربما تكون الأعمال الاستعراضية هى الأفضل، أو هى الاحتياج الحقيقى (لنتذكر الفوازير التى كنا نراها سنويا ونقبل عليها بأداء نيللى وشريهان وسمير غانم وغيرهم)، ونتذكر أيضًا مسلسلات (ألف ليلة وليلة) بكل ما تقدمه من إمكانيات الاستعراض والغناء، وأخيرًا، هل نختار المسلسل من أجل النجم، أو النجمة؟ والإجابة هى أنه اختيار غير مضمون لأننا نختار عملًا يحتوى على فن وإبداعات كثيرين وبالتالى فإن النجم هو الواجهة التى قد تنجح فى الاختيار، أو تخفق، وعلينا أن نبدأ الطريق من أوله.

من عتبات البهجة إلى سر إلهي

فى أول أيام الشهر الكريم، بدأت المشاهدة من موعد الإفطار، وبالترتيب لأعمال متتالية على النحو التالى (امبراطورية م) عن قصة «إحسان عبدالقدوس» التى قدمت فى فيلم بطولة «فاتن حمامة»، و(عتبات البهجة) عن رواية «إبراهيم عبد المجيد»، و(صيد العقارب) و(سر إلهي) و(المعلم) و(مسار إجبارى)، و(نعمة الأڤوكاتو) وبالطبع (الحشاشين) وكل منها له قضيته ووقته القادم.

 أفضل مسلسل: مسار إجبارى

 أفضل ممثلة: روجينا

 أفضل ممثل: يحيى الفخرانى

 

 

 

 

عصام زكريا .. الحلقات الأولى: بشائر ووعود

غنى عن التكرار أن العمل الفنى لا يحكم عليه دون أن يشاهد كاملا، بالرغم من أن الأعمال السيئة لا تحتاج عادة أن تراها كاملة حتى تحكم برداءتها. 

وبناء عليه، فإن الأعمال المذكورة هنا هى التى تشجع حلقاتها الأولى على مواصلة المشاهدة، وتعد بأن النتيجة يمكن أن تكون جيدة حين يكتمل، أما أى عيوب تظهر لاحقا، فهى مسئولية «دورى النقاد» وليست مسئوليتنا!

يبشر (الحشاشين) بعمل مختلف، جيد الصنع، ثرى المضمون. ويبشر (بابا جه) بكوميديا مختلفة، طازجة، تخلو من التهريج السخيف الذى بات ملازما لمعظم لأعمال الكوميدية الأخيرة.

ويبشر (مسار إجبارى) بعمل جاذب، يمزج بين الدراما العائلية التقليدية وحبكة بوليسية مشوقة، كما يتسم بتمثيل طبيعى سواء من الشباب مثل «أحمد داش وعصام عمر» أو المخضرمين مثل «صابرين وبسمة». ويحتاج (إمبراطورية م) إلى بعض الحلقات الأخرى لنفهم من أين يأتى، وإلى أين يذهب.

أما (عتبات البهجة) فربما يحتاج إلى بعض الصبر، شفاعة لاسم «يحيى الفخرانى» و«صلاح عبدالله» والمخرج «مجدى أبوعميرة»، لعله يخطو عتبة البداية التى يتعثر فيها، ويصل إلى «البهجة».

بشكل عام، مع استثناءات لم تلمسها رياح التغيير بعد، هناك المزيد من التطور التقنى المعتاد: كل المسلسلات تقريبا تبدأ باستخدام «الدرون» (الكاميرات المسيرة) وهناك توظيف متزايد للعدسات الطويلة والزوايا الغريبة والتصوير بأكثر من كاميرا واستخدام المؤثرات الخاصة. ولكن عنصر التمثيل لم يزل على حاله، من أيام الأبيض والأسود، مع الاعتذار للاستثناءات. ومقدمات الأعمال لم تزل على حالها، من أيام الثمانينيات، بلقطاتها العشوائية، وأغانيها المملة، وعشرات الأسماء التى تتوالى بلا انقطاع، دون استثناءات.

 أفضل مسلسل: «الحشاشين» 

 أفضل ممثل: أحمد عيد 

 أفضل ممثلة: بسمة     

 

 

علا الشافعى .. (مسار إجبارى)..  تجربة ثرية بصرياً تؤكد أن مصر مليئة بالمواهب الشابة

لا يزال الموسم الدرامى الرمضانى 2024 فى بدايته، ويصعب الحكم على الأعمال التى تتنافس فى هذا الموسم والبالغة 20 عملا دراميا متنوعا، ولكننا أمام مؤشرات لا يستطيع أحد إنكارها أولها أن صناعة الدراما المصرية تستعيد عافيتها وبريقها، ليس فقط أمام الكاميرا، ولكن خلفها  هناك مئات من المواهب اللافتة العاملة فى صناعة الدراما؛ حيث بتنا نملك نجوما فى الإخراج والتصوير، والمونتاج، والديكور والموسيقى التصويرية وتصميم الملابس والماكياج، وعمال الإضاءة وغيرها. كثيرون يعملون فى كافة الأفرع الفنية، وتلك المواهب تؤكد عاما بعد آخر أن مصر وصناعة الدراما المصرية لن تتوقف عن تقديم المزيد من المواهب والعناصر البشرية المتميزة ليس لصناعة الدراما والفن فى مصر بل لكل الوطن العربى، ستظل المواهب المصرية أمام الكاميرا وخلفها يشكلان رأس المال الحقيقى فى تلك الصناعة المهمة والثقيلة. تلك الصناعة التى يعمل فيها وحولها الآلاف من العمالة المباشرة وغير المباشرة تستحق مننا الكثير من الدعم، ونظرة متأنية تحمل الكثير من التحليل، حتى لو هناك أخطاء علينا أن نلفت الأنظار إليها بهدف تطوير الصناعة واستمراريتها، بعيدًا عن إهالة التراب أو الهجوم الذى يهدف للتدمير وما أكثره. انطلاقا من هذا وفى ظل التجارب الدرامية الكثيرة التى تستحق التوقف عندها فى هذا الموسم نظرا لحجم المجهود المبذول والواضح فى الصياغة الدرامية أو البصرية، سأتوقف عند مسلسل (مسار إجبارى) الإنتاج المباشر الوحيد للشركة المتحدة، بالطبع ليس هذا السبب الوحيد، ولكن لأن تجربة المسلسل المتميزة دراميا وبصريا  للمخرجة الموهوبة «نادين خان»، تحمل الكثير من المعانى حول أهمية إعطاء الفرصة لأجيال شابة سواء خلف الكاميرا أو أمامها، وتجربة تؤكد ذكاء وحرفية الاختيارات، وأن مصر مليئة بالمواهب. يلتقى فى المسلسل موهبتان صاعدتان بقوة وهما «أحمد داش، وعصام عمر»، مع مواهب فنية ثقيلة تمثل ركائز أساسية فى الدراما المصرية وهم: «صابرين، وبسمة، ومحمود البزاوي»، وتديرهم مخرجة شابة باحتراف، ليس ذلك فقط بل إنها تملك عينا ذكية، تعشق تفاصيل القاهرة، من خلال «كادرات» شديدة الغنى، مع مدير تصوير شديد الموهبة وهو «عمر حسام»، ليعد (مسار إجباري) أحد الأعمال المهمة التى تنافس بقوة فى موسم دراما رمضان 2024.

 أفضل مسلسل: الحشاشين – مسار إجبارى

 أفضل ممثل: أحمد عيد – عصام عمر

 أفضل ممثلة: بسمة – ميرنا نورالدين  

 

 

مصطفى عمار  .. إحنا مصر.. ملوك الدراما وحراسها

أتذكر جيدًا كيف كان وضع الدراما المصرية عقب قيام ثورة يناير 2011.. كيف تحول المنتج المصرى لهذا الفن العظيم، الذى سيطرت فيه مصر وأبدعت على مدار أكثر من 60 عامًا، إلى منتج عشوائى وهش يسىء لتاريخ وحاضر ومستقبل وطن بحجم مصر.

أتذكر جيدًا أسماء الأعمال التى تم إنتاجها، وأبطالها وقصصها السطحية «المفخخة»، والتى تدور أغلبها حول دراما العشوائيات والبلطجة والعلاقات المحرّمة؛ تحت ادعاء كاذب بأنها «تعبّر عن واقع المجتمع»، فى محاولة من صُنّاعها- خلال هذه الفترة- لتبرير تجارتهم الرخيصة فى عِرض مصر وشرفها، على طريقة وتبرير «محمود عبدالعزيز» فى فيلم (الكيف)؛ عندما حاول أن يقنع شقيقه الطبيب بأن ما يصنعونه فيه فائدة عظيمة للمجتمع!!

وأتذكر جيدًا حجم المسئولية الكبيرة التى أُلقيت على كيان حديث مثل «الشركة المتحدة»، لمحاولة ضبط السوق الدرامى، سواء على مستوى الأجور أو النصوص والمعالجات الدرامية.

مجهود وتعب سنوات لا يعلم عنها الكثيرون شيئًا، حتى وصلنا إلى هذا العام 2024.. وهو العام الذى تنظر فيه لخريطة دراما الشركة المتحدة وأنت تشعر بالفخر؛ أن الدراما المصرية عادت كما كانت «مسيطرة من المحيط للخليج».. الوطن العربى بأكمله ينتظر ما نقدمه ليلتف الجميع حول التليفزيونات والمنصات الرقمية لمتابعة إنتاجنا الدرامى والفوز بمتعة متابعة أعمال مصرية خالصة 100%.

20 عملًا دراميًا.. مقسمة ما بين تاريخى واجتماعى وكوميدى وشعبى وتشويقى وأدبى وأعمال مخصصة للأطفال.. تلبّى جميعها احتياجات المشاهدين العرب وليس المصريين فقط.

لن تجد فيها مشهدًا واحدًا يسىء إلى مصر.. لن تخجل وأنت تتابعها على شاشات الفضائيات العربية التى تتسابق للفوز بعرضها.

ستشاهد قوى مصر الناعمة وهم يتألقون ويدفعونك للضحك والابتسامة والحزن والبكاء وكل المشاعر النبيلة التى صُنعت الدراما من أجلها.

سيعلّمون أبناءك أن الشر مهما بلغت قوته ضعيف، وأن الخير سينتصر دائمًا فى النهاية.

 أفضل مسلسل: الحشاشين

 أفضل ممثل: كريم عبدالعزيز

 أفضل ممثلة: ميرنا نور الدين

 

 

 

نـاهـد صـلاح.. دراما التغيير

لا بد أن نتفق أولًا على مبدأ مهم يخص الدراما التليفزيونية واحتياجها إلى براعة فى الاشتغالات الفنية والتقنية والدرامية.. صحيح أننا لا نزال فى الأيام الأولى للموسم الدرامى، يعنى أن الوقت يبدو مبكرًا للتقييم النهائى ولكن يمكن استشراف دلائل عدة من خلال المنافسة الشديدة التى تشهدها الشاشات المختلفة، سباق هو فى رأيى نتاج تراكم درامى، جزء منه كان خجلًا فى سعيه للتجديد والجزء الآخر قفز بخطوات جريئة نحو فضاء مختلف، سواء فى الكتابة أو فى تكريس أسماء لمؤلفين ومخرجين وممثلين جدد، هذا غير محاولات الكبار فى التشبث بحضورهم والتواصل مع التطوير والتفاعل مع مزاج جماهيرى متغير، وهو ما يحتدم معه التنافس بما يشكل نقلة نوعية إلى حد ما فى صناعة صورة مغايرة للدراما التليفزيونية.  لعل (الحشاشين) يعكس طموحًا فى اختياره قضية شائكة وطرحها فى شكل إبداعى ليس غريبًا على «عبدالرحيم كمال»، كاتبه موفور الموهبة والحريص فى بحثه ألا يقع فى المحظور الخطابيّ. الخطابة مؤذية للفن. إنه يقدم واحدًا من دروس التاريخ دون تسطيح أو تصنّع وادّعاء، نموذج واضح كذلك عن جهد مخرجه «بيتر ميمى» لتأكيد العمق الدرامى للحكاية بمهارته فى استخدام التقنيات الحديثة، فضلًا عن الأداء الفارق لممثليه والذى بدا واضحًا فى سطوع «كريم عبدالعزيز وأحمد عيد» فى تعاطيهما مع الشخصيات والنص.

لغة مختلفة ومنفتحة على الزمن الراهن فى مسلسلات أخرى لم تنس أن هناك تطوّرًا كبيرًا فى مقاربة القضايا الإنسانية والاجتماعية والعاطفية، قد يكون ما أدركه «يحيى الفخرانى» فى (عتبات البهجة)، و«خالد النبوى» فى (إمبراطورية ميم)، وما أدركناه نحن مع «نادين خان» فى (مسار إجبارى)، عمل طازج وحيوى.. حيوية تطالعنا مجددًا فى (لحظة غضب) سيناريو «طارق مهاب» وإخراج «عبد العزيز النجار». 

 أفضل مسلسل: مسار إجبارى

 أفضل ممثل: أحمد عيد

 أفضل ممثلة: شيرين  

 

 

 

طارق مرسى .. تاريخ وجغرافيا وتربية دينية فى «الحشاشين»

من دفاتر التاريخ القديم من «1000» عام تقريبا تدور أحداث مسلسل «الحشاشين» والعمل بلغة السوق الدرامية فى «حتة تانية» ويحمل العلامة الكاملة من أول طلعة درامية من حيث اكتمال عناصر العمل ولوحاته التشكيلية وأيضًا وضوح الهدف والرسالة.

مع «حسن بن الصباح الأصفهانى» تمرح براعة «كريم عبد العزيز» من أول حلقة، وفى العادة يستمتع الفنان الحقيقى بالعمل ويُمتع عندما يتوافر كل عناصر النجاح من حيث الإنتاج والكمال الفنى كتابة وإخراجًا وديكور وملابس مع كريم يعود «أحمد عيد» إلى التألق فى تغيير الجلد من كوميديان وفارصير إلى شرير ومعهما أسماء قوية أخرى، ولهذا أرى أن العمل نقطة انطلاقة كبيرة فى تاريخ الدراما التاريخية والوثائقية والدراما عمومًا، ويؤكد أن المناخ الفنى الآن صالح للإبداع وصناعة الفارق ليس فى الحشاشين فقط، لكن فى أعمال أخرى فى السباق هذا العام المنوع والبديع.

مسلسل «الحشاشين» يتضمن العديد من الإسقاطات التى تسترجع جذور الجماعات الإرهابية من التكفير والهجرة «قتلة السادات» إلى الإخوان الإرهابية والدواعش وكتبها ببراعة المفكر الدرامى والكاتب «عبدالرحيم كمال» الذى غاص فى تاريخ هذه الطائفة «الحشاشين» التى أرعبت العالم فى القرن الـ11 والتى وضعت أصول عقائد القتل وبطرق دموية وحشية.

الراوى وصوت المنشد وائل الفشنى برباعيات الخيام

«سمـعت صوتاً هاتفاً فى السحر.. نادى من الغـيب غفاة البشر» رائعة أم كلثوم ولكن هذه المرة بتوظيف تاريخى وهما هنا جزء من الأحداث منذ الحلقة الأولى ويحددان الهدف والرسالة ويكشف الراوى جذور التطرف والإرهاب بعد وفاة الرسول والخلفاء الراشدين وتفرق الجميع إلى طوائف ومذاهب.. وتنقلنا الحلقة الأولى والثانية من أصفهان وقلعة ألموت إلى فرنسا ومنهما إلى مصر الفاطمية بإيقاع مبدع لبتر ميمى.

حسن الصباح ربط نفسه وروحه وجسده بالفكر الظلامى ومبايعة نفسه لأكبر دعاة الباطنيين وتكليفه بالسفر لمصر ومقابلة الخليفة المستنصر بالله الفاطمى وتعهد على تغيير العالم الظالم مع أصدقائه عمر الخيام الشاعر والعالم والفيلسوف «نيقولا معوض» وأبوعلى الطوسى الملقب بنظام الملك «فتحى عبد الوهاب» الذى أصبح وزير أكبر دولة فى الأرض وهى دولة السلاجقة وتعهد كل منهما أن يمد يده للآخر لكن يقتل «الصباح» مؤذن أصفهان ليبدأ مسيرته الدموية بأبشع جريمة ليرسم استراتيجيتهم فى اغتيال الشخصيات البارزة حول العالم.. المسلسل كما تقول الحلقتان واعد يقدم تاريخا وجغرافيا وتربية دينية فى شكل ملحمة تاريخية درامية باللغة السينمائية العالمية.

أفضل ممثل : كريم عبدالعزيز 

أفضل مخرج: بيتر ميمى

أحسن ممثلة: مى عمر

 

 

 

صفاء الليثى.. دراما عصرية لنادين خان

(مسار إجبارى) العمل الذى ينبهنا أننا فى 2024 بكل المعاصرة التى يؤسسها أسلوب المخرجة «نادين خان» بداية من العناوين والأفيش يتصدره الشابان «أحمد داش وعصام عمر»، السرد المتوازى لهما والأجواء المحيطة بهما من الشباب والفتيات، ولأنه مسلسل قصير لم يضع السرد فيما لا يفيد بل دخل كاتبه «باهر دويدار» فى الموضوع مباشرة وتنتهى الحلقة الأولى باكتشافهما أنهما أخان لأب واحد. الممثل القدير «محمود البزاوى». 

«على وحسين» ابناه من سيدتين كل منهما من شريحة مختلفة من الطبقة الوسطى «صابرين وبسمة». يواجه كل من الشابين الفساد بصوره المختلفة، كل منهما يبث طاقة إيجابية فيمن حوله، وبالتأكيد فيمن يشاهد العمل. سيضاف إلى حملهما حمل تحمُّل أخطاء الأب، وأكاذيبه. 

يحمل العنوان دلالة على المسار الذى تجبرهما الظروف على السير فيه، يقاومانها وينجحان كما أتمنى. أغنية التتر (مخبيالنا إيه يا دنيا. صدمة.. نفوق من الصدمة) فى الحلقة الثانية ستكتشف كل زوجة كذبة الزوج يجرى السرد ليصبح الصراع مركبًا ومشاكل الشابين فى ضغوط وضعهما الخاص والعام.. ويركبهما الهم.. فى كادر واحد «على وحسين» غريبان يبحثان عن حجرة الأب بالمستشفى تائهان.. ثم بعد الصدمة يخرجان فى نفس الكادر حائرين.  بناء قوى للسيناريو وكادرات كاشفة بأداء تمثيلى بارع وتسكين مناسب لكل الشخصيات. 

«نادين خان» تعوض غياب «كاملة أبوذكرى وهالة خليل». وما زلنا ننتظر.

(لحظة غضب)، بدأ بالتركيز على قهر المرأة وسرعان ما يتحول إلى عمل تشويقى بأجزاء غير واقعية، «مهاب طارق» يؤلف أم يعتمد على مرجعية ما؟ 

لا تؤثر أعمال الكوميديا فيمن هم مثلى، لا أضحك على مواقفهم ولا لازماتهم، تضجرنى، ولو اتفقت الآراء لبارت السلع، (الكبير 8 ) يجده الصغار طريفًا وخاصة مع أجواء حواديت ألف ليلة وليلة الجديدة فى هذا الجزء.

 أفضل مسلسل: مسار إجبارى 

 أفضل ممثل: أحمد داش

 أفضل ممثلة: سلمى أبوضيف

 

 

 

خالد محمود .. فى انتظار قفزة درامية للأمام 

هل ستكشف شاشة دراما رمضان 2024، عن موهوبين جدد يكونون بمثابة مفاجأة وإضافة حقيقية للمشهد؟ هل سنرى نجومًا يتخطون حاجز الشخصيات التقليدية والأداء المعهود؟ هل سنرى معالجات لقضايا واقعية بطرح جديد أقرب للمصداقية والتوافق مع المجتمع؟ 

أتمنى ذلك، فقد كانت دراما رمضان دائمًا بوابة لعبور أسماء استطاعت أن تثبت وجودها وتفرض نفسها، وجذبت إليها الجمهور العريض بحكم زخم المشاهدة فى الشهر الكريم وتسيدت المشهد فيما بعد.

أتصور أن الفرصة كبيرة هذا العام، فى ظل العدد الكبير من المسلسلات، والتى ينتمى جزء ليس بالقليل منها لـ الـ15 حلقة، وهو ما يعنى مجالا أوسع لعدد أكبر من الأسماء ليس فقط فى التمثيل، ولكن فى التأليف والإخراج أمامهم فرصة لتحقيق ذواتهم.

المشاهد الأولى تشير إلى تغير فى الفكر فى مسألة انفراد نجم بالعمل، فهناك بطولات جماعية كما ظهر مثلا بمسلسل (العتاولة) وهناك من يقتحم منطقة جديدة مثل كريم عبدالعزيز فى (الحشاشين)، وأيضا رؤية مغامرة للفنان الكبير «يحيى الفخرانى» فى (عتبات البهجة)، حيث نراه يخاطب الجيل الجديد بلغتهم المعاصرة رغم أن العمل ينتمى للأدب. أيضا يبدو أننا سنشاهد عملا مختلفا فى (مسار إجبارى) يطرح من خلاله بطولة فى ثوب مغامرة لـ«أحمد داش وعصام عمر».

المغامرة الأخرى يقدمها «خالد النبوى» بإعادة (إمبراطورية م).. قطعًا سنرى كيف يكشف المسلسل، الذى شاهدنا فيلما لسيدة الشاشة «فاتن حمامة»، عن رؤيته الاجتماعية المعاصرة.

أتمنى أن تشكل دراما رمضان رصدا حقيقيا لواقع المشهد الفنى بمصر.. إلى أين نسير وإلى أين وصلنا، هل نحن فى تطور وقفزنا خطوات للأمام أم لا. 

 أفضل مسلسل: الحشاشين

 أفضل ممثل: كريم عبدالعزيز

 أفضل ممثلة: سلمى أبوالضيف - انتصار

 

 

حنان أبوالضياء .. كاريزمية «النبوى» فى «امبراطورية ميم»

الشخصية الكاريزمية لها مكانتها فى الدراما كثيرًا ووجود مثل تلك الشخصية بمثابة الخطوة الأولى فى جذب الجمهور. يتمتع «خالد النبوى» بتلك الصفة، فيملك القدرة على إقناعك بأن الشخص الموجود على الشاشة أمامك لديه من المهارات الاجتماعية والقيادية، ما يجعله مرشحًا أساسيًا لتمثيل أى دور يبنى على التركيز على تلك الصفة، فهو ممن لديهم الدفء والكفاءة التى تجذب الآخرين وتقنعهم بشخصيته، لما يملكه من لغة الجسد المنفتحة، وبالتالى يتقن اللغة السرية للتواصل الكاريزمى.. شخصية «مختار أبوالمجد» فى النسخة الجديدة من قصة (امبراطورية ميم) للراحل «إحسان عبدالقدوس» التى كانت ضمن مجموعة من القصص داخل مجموعة (بنت السلطان)، التى صدرت عام 1965، وتضم 33 قصة قصيرة.

 

وأحد أشهر كلاسيكيات القرن الماضى السينمائية؛ عندما أعدها للسينما «نجيب محفوظ» لتقوم ببطولتها «فاتن حمامة» فى عام 1972، مع المخرج «حسين كمال». تقدم بمعالجة جديدة هذا العام فى مسلسل «النبوى»؛ من خلال السيناريست «محمد سليمان عبدالمالك» والمخرج «محمد سلامة». هذا هو العمل الثالث الجامع بين «محمد سليمان عبدالمالك» و«خالد النبوي». ويبدو من الحلقة الأولى للمسلسل أن السيناريست استعان ببطلة قصة «إحسان عبدالقدوس»، (النضارة السوداء)، لتصبح خطًا دراميًا موازيًا فى المسلسل.

تظهر ملامح شخصية «مختار»، وكأنها مزيج من القوة والقدرة والذكاء. رسم السيناريست والمخرج «محمد سلامة» الهالة الموثوقة التى تتمتع بها الشخصية، محدثًا التوازن الصحيح بين الدفء وكفاءة القيادة، فى الحوار الذى دار بين الابن وأبيه فى أول حلقة، من خلال إشارات لغة الجسد الخفية، التى تؤدى إلى اجتذاب المشاهد الباحث عن تلك النوعية من الشخصيات. وهو سلاح ذو حدين، فالطريقة التى تتواصل بها بصريًا وإدراج رأيك الخاص، عند الحديث تظهر قدرتك على القيادة أو العكس. لذلك حافظ المخرج على التواصل البصرى المريح. مما يجعل شخصية «مختار» قادرة على نقل اهتمام حقيقى للابن، مستخدمًا تعبيرات الوجه ونبرة الصوت وإيماءات اليد، بطريقة مرحة للتغلب على تحفظات الابن ونزع فتيل التوتر.

 أفضل مسلسل: الحشاشين

 أفضل ممثل: كريم عبدالعزيز

 أفضل ممثلة: وفاء صادق

 

 

 

رامى المتولى .. موسم رمضان 2024.. مؤشرات بانطلاقة قوية

انطلق الموسم الأهم فى مجال صناعة الدراما التليفزيونية وهو شهر رمضان، بعد أكثر من عامين تصاعدت فيهما وتيرة إنتاج المسلسلات ومعها تصاعد إتقان العناصر الفنية لتتحول الصناعة لداعم حقيقى ومكتشف للمواهب الشابة، وما نراه حاليًا فى الأيام الأولى من الموسم، هو نتاج خطة وتنظيم ناجحين من قبل الشركة «المتحدة للخدمات الإعلامية» على مدار أعوام منذ توليها مسئولية هذا الملف وهيكلته بالتعاون مع شركات الإنتاج الخاصة فى مصر.

إدارة هذا الملف خلال الفترة الماضية قادت بالكثير من الجهد والتطوير إلى ما يمكن وصفه بواحد من أقوى مواسم رمضان فى الفترة الأخيرة، ليقف فى الصدارة مسلسل (الحشاشين) الذى يجرى الإعداد له منذ عامين بعد تأجيل عرضه من الموسم الماضى. 

الحلقات الأولى حسمت الرهان لصالح الجودة الفنية، حيث تفوقت مقدمة مسلسل (الحشاشين) بالخدع البصرية واستخدام واحدة من رباعيات الشاعر والفيلسوف «عمر الخيام» لتعبر بقوة عن طبيعة المسلسل، وتتوج الجودة فى إدارة «بيتر ميمى» للممثلين تركيزًا فى أداء «كريم عبدالعزيز وأحمد عيد» منفردين ومعًا فى المشاهد التى تجمعهم.

على الجانب الآخر تأتى شخصية «شيماء» من مسلسل (أعلى نسبة مشاهدة) والتى قدمتها «سلمى أبوضيف» باحترافية شديدة سواء على مستوى الأداء الحركى أو طريقة النطق أو التعبير عن الانفعالات بالوجه، لترسم ملامح هذه الفتاة الرقيقة الخجولة من مستوى اجتماعى بسيط ماديًا وثقافيًا وذلك خلافًا لصورتها النمطية فى مخيلة الجمهور، لذلك كان التحدى صعبًا ويحمل وجهين؛ الأول، هو كسر الصورة الذهنية. وثانيًا، تفاصيل الشخصية المخالفة تمامًا للصورة الذهنية، وهو التحدى الذى تخطته بسهولة منذ الدقائق الأولى فى عرض المسلسل. 

 أفضل مسلسل: الحشاشين

 أفضل ممثل: كريم عبدالعزيز.

 أفضل ممثلة: سلمى أبوضيف.

 
 
 

عبدالله غلوش .. انطباعات مبدئية

- (امبراطورية م).. مسلسل مريح للأعصاب يسخر من مشاكلنا مع أولادنا ببساطة وخفة دم، دون سجع وإفيهات تكاتك وصريخ وضرب وابتذال.. تركيبة جميلة يجب أن نُحيى عليها الثنائى السيناريست «محمد سليمان عبدالمالك» والمخرج «محمد سلامة».

- (بابا جه).. نجح «أكرم حسنى» بعد أيام قليلة من بداية الشهر الفضيل أن يصبح الحديث الأهم فى جلسات الطلاب فى مختلف المدارس المصرية..  كوميديا طازجة تخاطب شباب الجيل الحالى بامتياز.

- (مسار إجبارى).. المخرجة «نادين خان» البطلة الرئيسية للمسلسل.. إيقاع سريع وهادئ فى نفس الوقت.. اختيار جيد  للأدوار.. صورة جميلة وكادرات وتكوينات متميزة وتحب تشوف شوارع مصر بعينها.

- (أعلى نسبة مشاهدة).. من المفاجآت الجميلة فى دراما هذا العام.. «انتصار» متوهجة و«سلمى أبوضيف» تواصل نجاحاتها.. «ليلى زاهر» تعيد اكتشاف نفسها والمخرجة «ياسمين أحمد كامل» فى أفضل حالاتها.

- (كامل العدد +1).. بصراحة لم أكن من المتفائلين بفكرة عمل جزء ثانٍ من المسلسل، ولكن بعد مشاهدة الحلقات الأولى أعترف بأن فريق عمل المسلسل ما زال قادرًا على إبهارنا وتقديم عمل اجتماعى كوميدى رشيق يرصد الكثير والكثير من مشاكل وأزمات أبناء الجيل الحالى.

- (حق عرب).. عام بعد الآخر يثبت «أحمد العوضى» أقدامه ويؤكد أنه نجم الشارع القادم بقوة خلال السنوات المقبلة.

- (الحشاشين).. من حق فريق عمل المسلسل أن يفخر بما يقدمه يوميًا على شاشة dmc، ومن حقنا أيضًا أن نفتخر بأن مصر قادرة على صناعة دراما تاريخية متميزة بهذا القدر من الجودة والإتقان والاحترافية.

 أفضل مسلسل: امبراطورية م

 أفضل ممثل: كريم عبدالعزيز

 أفضل ممثلة: انتصار 

 
 
 

محمد سيد عبدالرحيم .. الأمل فى بكرة

لما يزيد على عقد من الزمان وبعد توقف اتحاد الإذاعة والتليفزيون عن الإنتاج، أصاب الدراما المصرية تخبط لا يليق بها بعد عقود طويلة من المنهجية فى الإنتاج خاصة فى موسم رمضان. ولكننا نشهد مؤخرا تطورا ملحوظا فى المنهجية. فالشركة المتحدة استطاعت فى هذين العامين فقط أن تكون أكثر منهجية من حيث الكم والكيف. 

والكيف أو المحتوى هو ما يهمنى هنا حيث نجد فى الموسم الحالى مسلسلات اجتماعية وكوميدية وتاريخية وحركة وإثارة وبوليسية. وأيضا نشهد مسلسلات موجهة إلى الكبار فقط وأخرى إلى الصغار فقط وأخرى إلى الكبار والصغار. والنوعية الأخيرة من المسلسلات هى التى يزيد إنتاجها عاما بعد عام بعد أن سيطرت النوعية الأولى لسنوات طويلة حتى أن أغلب المسلسلات كانت تمتلئ بالمشاهد غير الصالحة بتاتا للمشاهدين من الأطفال.

ومن ضمن المسلسلات الموجهة للكبار والصغار والتى يلعب الأطفال أدوار البطولة بها: (امبراطورية ميم) لـ«خالد النبوى» و(عتبات البهجة) لـ«يحيى الفخرانى» و(كامل العدد +1) لـ«دينا الشربينى» و(بابا جه) لـ«أكرم حسنى». 

أعتقد أن هذه النسبة المتزايدة من مسلسلات أبطالها وموجهة للكبار والصغار هو تخطيط منهجى ممن يديرون ويرسمون خريطة الدراما الرمضانية إيمانا منهم من ناحية بأن الصغار هم جزء أساسى وكبير من المشاهدين المؤثرين ومن ناحية أخرى وهى الأهم أن هؤلاء الصغار هو مستقبل الوطن وأملها. ولهذا يجب تقديم مسلسلات بقادرة على الوصول والتماس معهم بشكل أو بآخر من أجل التأثير فيهم.

بالتأكيد لا أتوقع أن تنجح جميع هذه المسلسلات فى التأثير على الأجيال الجديدة التى ولدت فى الألفية الجديدة خاصة أن بعضها كتبه وأخرجه صناع يميلون إلى الإملاء لا إلى التفهم مع الأجيال الجديدة. ولكننا نأمل فى أن تكون حبل سرى يربط الماضى بالحاضر من أجل مستقبل أفضل.

 أفضل مسلسل: إمبراطورية ميم

 أفضل ممثل: أحمد عيد

 أفضل ممثلة: إيمان السيد

 
 
 

أندرو محسن .. البحث عن الأسرة المثالية

فى اليومين الأوليَين من رمضان نحاول اللحاق بأكبر عدد ممكن من المسلسلات، للإلمام بشكل مبدئى بتوجه هذه الأعمال، وما يمكن أن يكون مبشرًا أو مفاجئًا، أو على العكس مُحبِطًا و متواضعًا. تتيح هذه النظرة الأولى أيضًا اكتشاف الموضوعات التى تشغل بال صناع الدراما التلفزيونية، ومن خلال المتابعة لحلقات الموسم الرمضانى الحالى، يمكن متابعة التصورات المختلفة عن شكل الأسرة المصرية حاليًا.

(إمبراطورية ميم) يقدم أسرة ثرية نسبيًا، الأب الأرمل يرعى أبناءه الستة، مراحل عمرية وشخصيات مختلفة، وما نشاهده فى الحلقة الأولى يميل إلى تقديم ميزة خاصة لدى كل شخصية، هذا قيادى، وهذه خجولة، وهكذا. هذا التباين داخل الأسرة الواحدة ربما يكون جذابًا نظريًا للمشاهد، ولكنه فى الآن ذاته قد يمنح شعورًا بأن هؤلاء لا يمكن أن يكونوا أخوة بالفعل. الأمر يشبه ما شاهدناه فى (كامل العدد) والذى يستمر بموسمه الثانى هذا العام، وإن كانت هناك ميزة فى هذا العمل وهى فكرة لقاء أسرتين ببعضهما نتيجة زواج جديد، ومن خلال هذه العلاقة الجديدة يسعى الأب والأم إلى تفهم أبنائهما بشكل أفضل، وهذا يوسع دائرة الاشتباك بين الشخصيات. ومن فكرة الأسرتين اللتين بينهما رابط غير متوقع.

أيضًا يأتى مسلسل (مسار إجبارى) الذى يختلف فى كونه يقدم طبقتين اجتماعيتين أقل فى السلم الاجتماعى، ويجد ابنا كلٍ من الأسرتين أنهما أخوان من نفس الأب، مما سيؤثر بالتأكيد على تركيبة واستقرار كل أسرة منهما. يمكن أن يكون تعريف الأسرة المثالية حاضرًا فى أذهان الكثيرين، ولكن تبقى الأهمية فى الدراما للمعالجة وكيفية إقناع المشاهد بأن يرتبط بهذه الشخصيات ويشعر بكونه قريبًا منهم، طيلة الحلقات القادمة.

 أفضل مسلسل: مسار إجبارى

 أفضل ممثل: أحمد داش – عصام عمر

 أفضل ممثلة: انتصار

 

مصطفى الكيلانى .. الكبير أوى.. كوميديا سيخلدها التاريخ

حظى (الكبير أوى) بالكثير من إعجاب كل الوطن العربى؛ ليس لأنه فقط عمل كوميدى جيد الصنع؛ ولكن لأنه استطاع أن يقدم شكلًا جديدًا تمامًا من الكوميديا لم نعرفه من قبل، سواء فى المواقف أو الإفيهات أو الشخصيات.

قدم (الكبير أوى) موسوعة جديدة لصنَّاع الكوميديا، ضم فيها كل ما هو جديد من أشكال ووصفات الضحك، وافتتح «أحمد مكى» مدرسة خرج منها عشرات الممثلين الذين أصبحوا نجوما ملء السمع والبصر، ورسم البسمة على وجوه كل العرب.

تكمن قوة (الكبير أوى) فى ضمه كل الأشكال الكوميدية التى عرفتها السينما العربية والغربية، فـ«مكى» جمع كل مخرجات تلك الصناعة ليفرز نمطًا أصبح هو المتسيد لكل الكوميديا الرمضانية، وفاكهة طول العام على السوشيال ميديا.

مع غياب (الكبير أوى) لعدة سنوات فقد «أحمد مكى» بوصلته سينمائيًا، وعندما عاد «الكبير» منذ عامين، رجع لكسر كل المقاييس، وسحب البساط من أعمال كوميدية أو برامجية كانت تستغل بمفردها كل الوقت بعد الإفطار وكل الإعلانات فى وقت الذروة.

هوجم المسلسل رمضان الماضى، بسبب أزمة حدثت فى الكتابة فى الحلقات الأولى، مع حملة ضخمة تم توجيهها بدقة، ولكنه فى نهاية الحلقات قدم أفكارًا طازجة تمامًا وكسر الحائط الرابع للمرة الثانية، فقد كسره أول مرة فى لقاء «هجرس مع محمد سلام» فى «مهرجان المزاريطة»، ولكنه فى المرة الثانية وصل للذروة، وأدخل معه الجمهور فى بيت عمدة المزاريطة، وصنع حلقات أظنها سيعاد اكتشافها نقديًا بعد سنوات، لتحصل على ما تستحقه من قراءة وتحليل لما قدمه «أحمد مكى وأحمد الجندى» وفريق الكتابة، الذى ابتكر كوميديا ستسجل باسمهم فى تاريخ صناعة الفن.

وحفلت الحلقات الأولى فى الموسم الحالى بضحك طازج، فى افتتاحية صارخة تنذر بموسم -قد يكون ختاميًا- هو الأعلى والأفضل والأهم فى مواسمه الثمانية. 

 أفضل مسلسل: الكبير أوى

 أفضل ممثل: أحمد عيد

 أفضل ممثلة: ميرنا نور الدين