الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

تامر حسنى الخاسر الأكبر.. والهضبة يجنى ثمار مشروعه الرمضانى.. وأنغام ورمضان مفاجأة الموسم!

كما تعودنا فى كل عام على صفحات هذه المجلة، أن نلقى الضوء على أغانى موسم رمضان سواء كانت هذه الأغانى فى الإعلانات أو التترات، وهذه المرة سنبدأ مع الإعلانات لأنها هى التى استحوذت على الأسماء «الأهم» على الساحة الغنائية.



بلا شك «تامر حسنى» هو الخاسر الأكبر فى موسم رمضان 2024، ليس بسبب المحتوى الفنى فقط، وأسلوب الغناء بـ «الزعيق» كتقليد لأسلوب «المسحراتى»، مع أن هناك من يقومون بأداء هذه المهمة بشكل غنائى لطيف رقيق، وليس أيضًا بسبب ترديد «الكليشيهات» المعتادة عن شهر رمضان بدون أى تجديد من أى نوع.

تكمن أزمة «تامر حسنى» الحقيقية فى حرصه على «المزايدة»، فهو أكثر فنان شاهدته ربما يكون فى العالم أجمع، يحب أن يزايد على الجميع، إذا حقق فيلمه إيرادات جيدة، لا يقول إن فيلمى نجح، ولكنه يقول إن فيلمه هو الأنجح فى التاريخ، إذا دخل موسوعة جينيس كأكثر صاحب توقيعات على لوحة إعلانات لا يتخطى عدد الموقعين عليها الـ7 آلاف شخص بالاتفاق والمشاركة مع أحد «مولات» الإمارات، فنجد «تامر حسنى» يقول عن نفسه أنه كرم كأكثر فنان ملهم ومؤثر فى العالم! وهكذا من المزايدة «الفارغة» التى لا تستند على أى دليل منطقى أو مادى من أى نوع.

ومع بداية العدوان الإسرائيلى على غزة بعد 7 أكتوبر، أشرف «تامر حسنى» بمصاحبة فريقه الإعلامى وفريق السوشيال ميديا والصفحات واللجان الإلكترونية، بنشر أخبار عنه بأنه «مكتئب»، وأنه قام بإلغاء 200 حفلة «عالمية»، وهو رقم ليس صحيحًا على الإطلاق، بالإضافة إلى نشر «ستوريهات» وأدعية للشعب الفلسطينى، ليصدم جمهوره مع أول يوم رمضان إعلان بصوت وصورة «تامر حسنى» لشركة من ضمن الشركات المدرجة تحت قوائم «المقاطعة» الشعبية كونها كما يعتقد البعض داعمة للكيان الإسرائيلى، ليجد «تامر حسنى» نفسه «تريند» كل وسائل التواصل الاجتماعى، ويبدأ فى تلقى التعليقات السلبية، ليحصد ما زرعه على مدار سنوات من «المزايدة» وليس مفاجئًا أن يكون جمهوره هو الآخر أكثر «مزايدة» منه شخصيًا!

 

«تامر حسنى» هو الذى وضع نفسه فى هذا المأزق بسبب موقفه المتناقض، ربما لو كان أى فنان آخر قدم هذا الإعلان بدلًا من الذى أطلق على نفسه «نجم الجيل» لما كان حدث كل هذا الجدل، ولكن «تامر حسنى» هو الذى حكم هذا الحكم على نفسه بسبب «المزايدة».

أما على مستوى الرابح الأكبر هذا الموسم، فهو الفنان «عمرو دياب»، لأنه أصبح واضحًا لدى الجميع أن الإعلانات التى يقدمها على مدار سنوات متواصلة تسير وفق منهج محدد المعالم، مهما اختلفت أسماء صناع إعلاناته، فإذا كان «عمرو دياب» هو المغنى العاطفى الأول فى مجال الموسيقى العربية، فنجد له أغانى مغايرة فى شهر رمضان تتحدث بأبعاد اجتماعية وأسرية بعيدًا عن مفهوم «بحبك وبتحبينى»، وأصبح على مدار سنوات جزءًا من الحالة الرمضانية، بأعمال مختلفة عن التى يقدمها فى ألبوماته، حتى عندما قدم هذا العام أغنية عاطفية من كلمات «منة عدلى القيعى» لأول مرة كانت مختلفة أيضًا عن التى يقدمها فى ألبوماته، والذى أكد على هذا الاختلاف أسلوب تصوير الإعلان من بطولة «عصام عمر وركين سعد».

من الإعلانات الموفقة أيضًا هذا العام «دايمًا على بالى) بصوت الفنانة «إليسا»، ونفس ما قلناه على إعلان «عمرو دياب» لإحدى شركات العقارات، ممكن أن نقوله على «إليسا» وأغنيتها العاطفية التى اكتسبت بعدًا أسريًا بسبب مشاهد «خالد النبوى وهند صبرى وأحمد مالك وإسعاد يونس».

ومن المفاجآت هذا العام، التعاون المشترك بين «أنغام ومحمد رمضان»، خاصة أن الاثنين من مدرستين فنيتين متناقضتين، ولكنهما قدما أغنية «نموذجية»، كأغنية مشتركة، بحيث يكمل كل واحد منهما الآخر، فالجمل اللحنية التى تغنيها «أنغام» مختلفة عن التى قدمها «محمد رمضان»، ويشتركان سويًا فى أغنية جملة «السينيو».

يتبع.