لعنة البدايات تصيب الفراعنة بـ«الكان».. تجاوز المطبات سلاح فيتوريا لعبور دور المجموعات

تسلل القلق والخوف لقلوب المصريين، بعد العرض المخيب لزعيم القارة السمراء، منتخب مصر، فى مستهل مشواره نحو اللقب الغائب منذ عام 2010، والذى يملك رصيد الأسد فى حصده، بـ7 ألقاب منها 3 بطولات فى ثلاث دورات متتالية، ولكن جاءت ضربة البداية، كالصاعقة، بتعادل إيجابى بهدفين للكل، أمام منتخب ليس بالند القوى، وهو موزمبيق، وبشق الأنفس حيث كان منتخب مصر متأخرًا بهدف، حتى قبل انتهاء المباراة بدقائق قليلة، لتنزل عدالة السماء على ملعب فيليكس هوفويتى، لتعلن عن احتساب حكم المباراة الموريتانى دحان، ذى الـ31 ربيعًا، ركلة جزاء، بعد اللجوء لتقنية «الفار»، ينجح فى تسديدها وتسجيلها الفرعون المصرى محمد صلاح، لتنتهى المباراة بتعادل الفريقين 2-2، فى مباراة ضعيفة فنيًا لمنتخب الفراعنة.

 

وعلى قول «أن المصائب لا تأتى فرادى»، ينجح منتخب الرأس الأخضر، فى تحقيق إعجاز وإنجاز من العيار الثقيل، بفوزه على منتخب «البلاك ستارز»، غانا، بهدفين لهدف، لتنقلب معايير المجموعة، وتنقلب رأسًا على عقب، كون منتخبا مصر وغانا، كانا ضمن المتأهلين رسميًا من المجموعة، وفقًا للتاريخ والمقومات الفنية، ومنتخبات موزمبيق والرأس الأخضر، يعد التمثيل المشرف والخروج بأقل الخسائر هو الحلم ولكن «العملى غير النظرى».

أزمة من غير لازمة فى مستهل المشوار

بدأ منتخب مصر مشواره فى بطولة أمم إفريقيا، بمواجهة موزمبيق فى الجولة الأولى، ثم لقائه القوى أمام منتخب غانا، على أن يختتم مباريات المجموعة أمام الرأس الأخضر بعد غدٍ الإثنين، وأصبح أمام المنتخب عدة سيناريوهات تضمن له التأهل لدور الـ16 من بطولة كأس الأمم الإفريقية.

السيناريو الأول، فوز منتخب مصر على غانا حتى يصل إلى النقطة الرابعة، ثم الفوز على الرأس الأخضر فى المباراة الثالثة ليرتفع رصيده إلى النقطة 7، وبذلك يتأهل المنتخب إلى دور الـ16، السيناريو الثانى.. الفوز فى مباراة والتعادل فى أخرى، على أن يتعادل مع غانا، ويفوز على الرأس الأخضر، وبالتالى يرفع المنتخب الوطنى رصيده إلى 5 نقاط، ويتأهل الى دور الـ16 أيضًا، السيناريو الثالث، أمام المنتخب فرصة للصعود لدور الـ16 بأن يفوز فى مباراة ويخسر أخرى، فيصل للنقطة الرابعة، وبالتالى يصعد لدور الـ16 ضمن أفضل ثالث، من 4 مجموعات. 

البرتغالى يظهر العين الحمراء للاعبين

طالب البرتغالى روى فيتوريا، المدير الفنى لمنتخب مصر، لاعبى الفراعنة بضرورة توخى الحذر فى المباريات المتبقية من منافسات بطولة كأس أمم إفريقيا 2023، التى تقام فى كوت ديفوار، وقد صرح بأن منتخب مصر، سيحاول خلال المباريات المتبقية، محو آلام إخفاقه فى المباراة الأولى، ويأمل أن يقود صلاح الفراعنة للقب جديد، وطالب اللاعبين بتنفيذ جميع التعليمات، واللعب من أجل الفوز فقط، وعدم استقبال الأهداف فى المقام الأول، ومن ثم السعى لهز شباك الفريق المنافس، ورفض موجة الهجوم ضد محمد صلاح، حيث دافع عنه بقوة وقال إنه سوف يكون له دور فعال لقيادة منتخب مصر، فى هذه النسخة لرفع الكأس للمرة الثامنة. 

فيتوريا ورحلة البحث عن لقب جديد

يعد المنتخب الوطنى المصرى الأكثر تحقيقًا للأرقام القياسية فى تاريخ مشاركاته ببطولة كأس الأمم الإفريقية، وذلك قبل النسخة 34 التى تقام فى كوت ديفوار خلال الفترة من 13 يناير حتى 11 فبراير المقبل، ويتصدر الفراعنة قائمة أكثر المنتخبات تتويجًا باللقب الإفريقى فى التاريخ برصيد 7 ألقاب نسخ «1957، 1959، 1986، 1998، 2006، 2008، 2010».

ويسعى روى فيتوريا لإعادة منتخب مصر، مجددًا لمنصة التتويج بعد غياب 13 عامًا، وإضافة النجمة الثامنة إلى «دولاب» بطولات الفراعنة عبر التاريخ فى بطولة أمم إفريقيا 2023، لكسر النحس الذى لازم كتيبة الفراعنة بعدما خسروا نهائيين سابقين للبطولة فى نسختى 2017 و2021، على يد الكاميرون والسنغال، يأمل البرتغالى، فيتوريا أن يكون المدرب السادس فى تاريخ الفراعنة الذى يتوج بلقب أمم إفريقيا بعدما نجح 5 مدربين سابقين فى قيادة المنتخب لإحراز اللقب لـ7 ألقاب، وما زالت الأحلام قائمة والأمانى ممكنة فى تحقيق النجمة الثامنة لمصر، فى هذه النسخة من كأس الأمم الإفريقية.