الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

يحتفلون بمرور 20 عاماً على انطلاقهم مسار إجبارى: (روح الروح) هى مشاركتنا فى القضية الفلسطينية

فريق متميز استطاع أن يحجز له مكانة سريعا بين الفرق الموسيقية الأخرى، وإن كان اسم «مسار إجبارى» قد تردد منذ بداية ظهور الفرق الغنائية الشبابية بقوة مطلع الألفية. يتميز بأغانيه التى تعبر عن الواقع والمواطن والشباب فى مختلف الأعمار.. ومن هذا المنطلق طرح الفريق أغنية (روح الروح) والتى تم تقديمها لأهالى غزة، حيث أبدوا رغبتهم فى المشاركة بالمقاومة معهم من خلال طرح أغنية تحيى فيهم روح الشجاعة والصمود.



 

 وفى حوارهم التالى مع «روزاليوسف» يكشف أعضاء «مسار إجبارى»، وهم «هانى الدقاق وأحمد حافظ وتامر عطا الله وأيمن مسعود ومحمد صيام»، كواليس أغنيتهم الجديدة والمفاجآت التى يعدون لها احتفالا بمرور 20 سنة على بداية إنطلاق الفريق.. فإلى نص الحوار.

فى البداية كيف كانت كواليس أغنية (روح الروح)؟

يجيب «هانى الدقاق» أن الفكرة جاءت من مشهد «روح الروح» الشهير الذى هز العالم.. وكنا نريد تقديم عمل يوضح كيفية وقوفهم بصمود بقوة أمام ذلك العدوان وتلك المأساة.وقد عُرض علينا الكثير من الكلمات حتى وجدنا الكلمات التى كتبتها الشاعرة «قمر مصطفى» والتى أعجبنا بها فلحنّاها.. وقد استغرق العمل بها 5 أيام.

ويكمل «تامرعطا الله» أن ما أعجب الفريق فى كلمات الأغنية عكست ثبات الشعب الفلسطينى وروح المقاومة. ويضيف «أحمد حافظ» أن لجمهور فلسطين مكانة خاصة، حيث إننا قمنا بالسفر منذ سنوات للقدس وقدمنا هناك حفلا ناجحا. مما جعلنا نرتبط بشكل أكبر مع المكان وأهله. وفى النهاية يقول «محمد صيام»: «أولا ربنا رؤوف بأهالينا فى قطاع غزة وثانيا هذه الأغنية جاءت وليدة الصدفة لأننا كنا نرغب بتقديم شىء لفلسطين من قلوبنا وليس مجرد تماشيا مع الأحداث.. وعملنا على الانتهاء منها سريعا جدا لإيماننا بكلماتها وتفاصيلها».

 كيف جاءت فكرة التصوير الخاص بالأغنية؟

- يجيب «أيمن مسعود»: «كنا نبحث عن فيديو يوثق إحساس الأغنية الكبير والعميق ما بين القوة والعناد والنضال والإنسانية فوجدنا الرسامة الفلسطينية الشابة «جنى راشد»، والتى قدمت لوحات معبرة كثيرة عن القضية الفلسطينية فقررنا أن ندعمها ونساندها بإظهار فنها للعالم خاصة أنه معبر عن تفاصيل الأغنية.

 هل هناك أغانٍ سوف يتم طرحها للقضية الفلسطينية بعد (روح الروح)؟

- يجيب «تامر عطا الله»: «لا أعتقد أنها ستكون واحدة فقط وكنا نقدم رسالة لأهالى غزة بأنهم علموا العالم كيف يعيش. وهذه الأغنية لخصت كل المعانى التى نريد إيصالها». ويضيف «محمد صيام»: «بصراحة لن نفكر بالأغانى فنحن نرغب بتقديم المزيد من الدعم سواء من خلال حفلات الدعم أو ما هو أكبر منها».

 من هنا كيف كانت حفلات الدعم الخاصة بفلسطين؟

- يقول «أحمد حافظ»: «كانت رائعة وبها إقبال جماهيرى كبير.. وخلال الأحداث الأخيرة قمنا بالمشاركة مع الهلال الأحمر بزيارات وعرفنا هناك أنهم يحتاجون للكثير من الدعم وهذه كانت الطريقة التى يمكننا العمل من خلالها..للإسهام مع جمهورنا بمساعدات لغزة»..أما «أيمن مسعود» فيوضح: «لقد قدمنا 3 حفلات بساقية الصاوى بما أن هناك نوعا من الصداقة التى تجمع بيننا وبين القائمين عليها.. واخترنا لهم عنوان (أنا موجود) رغم أنها أغنية قديمة للفريق إلا إنها معبرة عن الوضع فى غزة».

هل هناك نية لإقامة حفلات دعم أخرى؟

- يجيب «هانى الدقاق» أنه طالما الأزمة لا تزال مستمرة فيجب التحرك وتقديم ما يستطيعه الفريق من مساعدات، فكل فرد يحاول المساعدة من جانبه بما يستطيع.

ويضيف «أيمن مسعود» قائلا: «أعتقد أن الأمر ليس بتلك السهولة خاصة فى الحفلات التى تقام حول العالم لانقسام الدول حول الموقف من العدوان على غزة. ولكن إذا كانت هناك أفكار لحفلات أخرى داخل مصر فلمَ لا».

 تستعدون لحفلة مع الفنان الكبير «محمد منير».. فما المترقب تقديمه فى هذا الحفل خاصة أنه الحفل الثانى الذى تشاركوه إياه؟

- يرد «هانى الدقاق»: «محمد منير بالنسبة لنا أمر كبير جدا ومجرد سماع اسمه تحدث حالة من البهجة.. فكوننا نعمل معه على نفس المسرح أمر مهم بالنسبة لنا لأنه الأيقونة أو المثل الأعلى الذى نتمنى أن نصبح مثله. ونحن نحاول مؤخرا أن نقدم عملا مختلفا معه لعله يكون دويتو غنائيًا ولكن الأمر قيد التنفيذ».

ويكمل «أحمد حافظ»: «بالمناسبة الأجواء لن تكون احتفالية كبرى وسنراعى الأغانى التى نقدمها لتكون مواكبة للأحداث».

 ماذا عن مشروع مشاركة المطرب «عفروتو» الغناء؟

- يجيب «هانى الدقاق»: «عفروتو» من الموسيقيين الذين يحملون تيمة خاصة بموسيقاهم، وعندما فكرنا فى تقديم عمل راب مختلف ومشاركة أحد نجوم هذا المجال فكرنا فى «عفروتو» لأنه الأكثر مناسبة.. ولكن للأسف المشروع تم تأجيله بسبب الأحداث الجارية وانشغال كل منا بمشاريعه الخاصة..ولكنه سيشاركنا بحفل رأس السنة ونتمنى أن يكون حفلا قيما».

 كيف تقيّمون نجاح ألبومكم الأخير (نص الحاجات) بعد أسابيع من طرحه؟

- يجيب أيضا «هانى الدقاق»: «الناس ارتبطت بالأغانى الجديدة كلها، حتى (شكرا) والتى كانت تحمل طابعًا شعبيًا قليلا، فوجئت بتفهم جمهورنا لها وتفاعلهم معها فى الحفلات. وما يرضينى عن تلك الأغانى أننا لم نكن نبحث عن «التريند» أو إحداث ضجة ولكننا كنا نحاول تقديم أغانٍ معبرة وتلمسنا».

كما يؤكد «تامر عطا الله»: «الألبوم كله لطيف وحقق نجاحا كبيرا، وربما تكون (آسف) لم تحصل على نفس حق الأغانى الأخريات لطرحها قبل أحداث غزة مباشرة. أيضا أغنية (كلمة) والتى قدمها لنا المخرج «كريم الشناوى»، والذى يحمل نفس فكرنا ورؤيتنا وعنده وعى كبير».

ويكمل «محمد صيام»: «الألبوم حقق صيتًا كبيرًا خاصة خارج مصر، فنحن لمسنا ذلك النجاح بأكثر من حفلة فى الخارج».

 هل أرقام السوشيال ميديا تعتبر مقياسًا لنجاح أعمالكم؟

- يجيب «صيام» أيضا: «بالطبع الأرقام مهمة وكلنا نأخذها فى الاعتبار، ولكنها ليست المقياس الوحيد لأنها تعتمد على الإعلانات والدعاية والتريند وغيرها».

أما تامر عطا الله» فيقول: «لا لأن السوشيال ميديا بها بعض الألاعيب التى تخص التريند والدعاية والأولوية فى العرض وغيرها.. وهى انعكاس للوضع الفكرى للمجتمع مما يفرق لمدى تذوقه فى المشاريع الفنية. أى أن هناك بعض الأعمال التى تم العمل عليها بجودة عالية ولكن لا تأخذ حقها على عكس أعمال أخرى أقل منها».

 هل هناك معايير معينة تختارون على أساسها أغانيكم؟

يقول «أيمن»: «ليست معايير معينة ولكننا نختار العمل الذى يمسنا نحن الخمسة، وغالبا نحن نحمل أذواقًا متقاربة فنحب كلمات الأغانى التى تحمل أفكارا مختلفة وتناقشها من زوايا محددة».

ويكمل «هانى»: «يجب أن تكون الأغنية نابعة من شخصيتنا ومن وجهة نظر الشخص الذى تعبر عنه كلمات الأغنية.. فنحن نحب التعبير عن الأمور من منظور مختلف ورؤية متفردة حتى نصل فى النهاية لأغنية مختلفة سواء فى التلحين أو الكلمات أو التوزيع أو طريقة الغناء».

 فى العام الجديد سيتم فريق (مسار إجبارى) عامه العشرين.. ما الذى تحضرونه للاحتفال بتلك المناسبة؟

- يجيب «هانى»: «عشرون سنة عمر كامل من الصداقة والإبداع والأخوة والأحداث الكثيرة المتضاربة.. فكأنما يمر أمامى شريط من الذكريات ممتلئ بكل اللحظات الحلوة.. ولكننا نفكر جديا بتقديم فيلم ربما يكون وثائقيا عن تلك الرحلة ولكن لم نستقر بعد على تفاصيله وشكله لأنه يجب أن يكون مختلفًا».

ويكمل «تامر»: «رحلة طويلة وبها تراكم خبرات عملية وإنسانية كبير، بجانب أوقات جميلة وأوقات صعبة مررنا بها كلنا سويا». ويضيف «حافظ»: «نعمل على طرح مجموعة من الأغانى فنحن نحب كثيرا الغناء وسنقدم مزيدًا من الأغانى لجمهورنا خلال العام الجديد».

أما «صيام» فيقول: «بسبب مسار إجبارى طورت من نفسى فى الموسيقى وهى أهم تجربة فى حياتى وأكثر التجارب التى أعتز بها. ومن المقرر أن نقيم احتفالات كبرى بتلك المناسبة ولكن بعد الإطمئنان على أهالينا فى غزة».

 ألم تعتقدوا أن إطلاق أربعة ألبومات فقط طوال تلك المدة كان قليلا؟

- يجيبب «هانى»: لا تنسى أن هناك أغانى «سينجل» كثيرة تم طرها بجانب الألبومات، ناهيك عن الحفلات والجولات وغيرها.. ولكن العشرين عاما لم تكن مفروشة بالورود، فهناك أحداث كثيرة فكنا طوال الخمس سنوات الأولى بدون استوديو خاص مما جعل أمور التسجيل صعبة علينا.. هذا بجانب أننا نقوم بانتقاء الأعمال بشكل زائد عن اللزوم، ولكن فى الفترة القادمة نحاول أن نطرح أغانى أكثر مما مضى.

 هل سيتم طرح ألبوم جديد مع بداية العام الجديد؟

- يكمل «هانى»: «هناك مشروع ألبوم نعمل عليه ولدينا تقريبا 5 أغانٍ جاهزة على التنفيذ، وأيضا هناك أفكار أخرى نعمل على الاختيار من بينها. وسنقوم فى الفترة المقبلة بعمل معسكر مغلق للفريق لكى نختار.

ويضيف «صيام»: «ومن المقرر أن نطلق «سينجل» فى الفترة المقبلة مع بداية العام الجديد ويليها الألبوم وهناك عدد كبير من الأفكار الأخرى سنعلن عنها».

ويؤكد «أيمن»: «كما سيكون هناك حفلات كثيرة حيث تعاقدنا على الغناء بمهرجان موسيقى تونسى لكنه تم تأجيله بسبب الأحداث، بالإضافة إلى جولة أوروبية مميزة».

> اعتاد جمهوركم على إعادة إحياء الأغانى القديمة بأسلوب مختلف فهل هناك أفكار مطروحة فى الفترة المقبلة؟ - يقول «هانى»: «هناك عدة أفكار فى هذا الشأن مثل أغنية كنا نحضر لها منذ سنوات ولكنها لم تظهر للنور وهى (والله تستاهل يا قلبي) للموسيقار «سيد درويش»، وهناك عدة أغانٍ أخرى سنقوم بالعمل عليها لـ«درويش» لأنه موسيقار هام جدا.. وقدمنا له من قبل أغنية (أنا هويت) وحققت نجاحا كبيرا.

 جمهور الإسكندرية لهم تأثير كبير على (مسار إجبارى)..؟

- يقول «تامر»: «أهلنا وناسنا، فعلى الرغم أنه جمهور ذو ذوق موسيقى رفيع إلا أننا نطمئن كثيرا فور سفرنا إلى هناك لأنها بلدنا فى النهاية وإن كان لنا جمهور من الشباب والناس فى كل مكان إلا أن جمهور الإسكندرية له مكانة خاصة».