السبت 25 أكتوبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

روكى بالبوا

روبرت أو روكى بالبوا هو شخصية خيالية وبطل سلسلة أفلام روكى، أمريكانى من أصل إيطالى ينتمى للطبقة العاملة والفقيرة فى فيلادلفيا.



بدأ حياته كملاكم فى نادٍ مغمور وفى سلسلة أفلامه بنشوفه بيتغلب على العقبات الليّ بتحصله وبتواجهه ونتابع رحلة صعوده فى حياته المهنية كملاكم محترف.

بغض النظر إنيّ لست من هواة أفلام الملاكمة بس رحلة روكى متمثلة فيما مر بيه بتقولى شيء واحد: إن حسابات النجاح والوصول له تكمن فى الاستمرار فى المحاولة وعدم التوقف برغم الهزيمة.

فى مشهد ماستر سين بالغ الصدق، بيكلم روكى فيه ابنه وبيقوله:

دعنى أخبرك شيئاً أنت تعرفه بالفعل، العالم ليس كله قوس قزح أو شمس مشرقة. العالم مكان صعب ومليء بأسباب الشر والخبث، ومهما كنت قوياً فسينقض عليك هذا العالم ويجعلك تسقط على ركبتيك من شدة ضرباته، وسيحرص العالم على أن تبقى راكعاً هكذا تحت وطأة ضرباته، إن أنت تركته.. لا يستطيع أحد أن يضربك بقوة تماثل قوة هذا العالم.

عليك أن ترد الضربات بكل قوتك، بقوة تماثل قوة ضربات الحياة. ليست العبرة بمدى قوة ضرباتك، بل بقدرتك على أن تتلقى الضربة وتتحملها وتستمر فى السير للأمام فى طريقك. كم من الضربات يمكنك تحملها بينما تستمر فى السير للأمام؟ هذه هى طريقة صنع الفوز والفائزين.

فى بحوث كتير عملها علماء النفس بتقول إن السر فى النجاح والتفوق فى التعليم أو فى الحياة مش الذكاء سواء العقلى أو الاجتماعى، السر فى النجاح هو الجلد.

الجلد هو الصبر مع المثابرة علشان تحقق أهداف على المدى البعيد أو الطويل.

الجلد هو امتلاك القدرة على التحمل مش ليوم ولا شهر ولا كذا شهر.. هو القدرة على التحمل لسنوات والتمسك بالنجاح برغم أى فشل ممكن يحصلك فى السكة.

لازم استمرار المحاولات حتى فى وقت تلقى الضربات أو الوقوع فى العثرات والانهزامات الليّ ممكن تحصلك.

لو بصينا على العلاقات الشخصية كمثال: الناس الليّ بتفكر فيها بشكل فيه إبقاء على العلاقة والمثابرة لجعلها تنجح هم دول الليّ بيكملوا.

بصوا على الصداقات الليّ عَمرت أو العلاقات العاطفية هتشوفوا أن الليّ بيعيش منها هو الليّ أطرافها بتشتغل على نفسها فيها وبتحط قدام عنيها هدف واضح هو التشبث والجلد فى التمسك ببعض ومش بيبيعوا بعض على أول ناصية أو بيستسلموا للفشل أو بيرضخوا ليه. 

نفس الشيء فى الشغل، الليّ بينجح مش الأذكى ولا الموهوب، الليّ بينجح هو الليّ بيستمر فى المحاولة.

الاستسلام وانطفاء شعلة الحماس مع أول مطب أو عقبة هو بداية خيط للفشل والخسارة.

والدليل أن حوالينا ناس عندهم موهبة وأذكياء بس مش ناجحين.

شاپوه لروكى ونظرته البعيدة المدى...صحيح الحياة مش دايماً قوس قزح زى ما قال لكنها تستحق المحاولة.