الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أنا وقـلمى .. قمة «عربية - إسلامية».. غاضبة وقوية

أنا وقـلمى .. قمة «عربية - إسلامية».. غاضبة وقوية

رسائل عربية إسلامية مهمة خرجت من قادة وزعماء العالم العربى والإسلامى من خلال كلماتهم أمام القمة العربية الإسلامية المشتركة الاستثنائية، والتى عُقِدت بالعاصمة السعودية «الرياض» فى 11 نوفمبر الجارى، بحضور عدد كبير من قادة ورؤساء الدول العربية والإسلامية، وأصدرت قرارًا ختاميًا تاريخيًا يضم «31» بندًا لدعم الشعب الفلسطينى، والضغط لوقف الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، وكسر الحصار المفروض على القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية، والتمسك بحل الدولتين ومبادرة السلام العربية باعتبارها مرجعية، وأعتقد أن لغة هذه القمة تختلف عن أى قمة عربية أخرى؛ حيث قررت هذه القمة تكليف وزراء خارجية كل من: المملكة العربية السعودية- بصفتها رئيسة الدورة الحالية من القمتين العربية والإسلامية- ومصر والأردن وفلسطين وقطر وتركيا وإندونيسيا ونيچيريا وفلسطين، والأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، ببدء التحرك دوليًا لوقف الحرب على غزة، والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة؛ لتحقيق السلام الشامل والعادل فى المنطقة، لذا جاء قرار القمة العربية الإسلامية فى بيانها الختامى، بمطالبة جميع الدول بوقف تصدير الأسلحة والذخيرة إلى إسرائيل المحتلة، التى يستخدمها جيشها والمستوطنون الإسرائيليون الإرهابيون فى قتل الشعب الفلسطينى الأعزل، وتدمير منازله ومستشفياته ومَدارسه ومساجده وكنائسه وكل مقدّراته، كما تضمّن القرار العربى الإسلامى دعوة الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى وجامعة الدول العربية إلى ممارسة الضغوط الدبلوماسية والسياسية والقانونية، واتخاذ أى إجراءات رادعة لوقف جرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلى ضد الإنسانية، كما لاقى رفض البيان الختامى لهذه القمة المهمة لتوصيف هذه الحرب الانتقامية دفاعًا عن النفس راحة كبيرة لدى الشعوب العربية، كما أكد البيان دعم كل الجهود التى تتخذها مصر لمواجهة تبعات العدوان الإسرائيلى الغاشم على غزة، وإسناد جهودها لإدخال المساعدات إلى القطاع بشكل فورى ومستدام وكافٍ، كما أدان البيان الختامى تهجير «1,5» مليون مواطن فلسطينى من شمال غزة لجنوبه، باعتبار ذلك جريمة حرب وفق اتفاقية چنيف الرابعة للعام «1949» وملحقها للعام «1977»، ومن أهم النقاط التى أكد عليها القادة والرؤساء العرب- خصوصًا الرئيس عبدالفتاح السيسى والملك عبدالله- هو الرفض الكامل لفكرة تهجير الفلسطينيين لمصر أو للأردن أو لأى مكان آخر حتى لا تموت القضية الفلسطينية، ومن خلال الخطاب الغاضب من جرائم العدو المحتل فى غزة، والقوى، فى الوقت نفسه حثّ البيان كل دول العالم بأن تكف عن مساندة طفلها المدلل الوحيد فى منطقة الشرق الأوسط، وأن تكف عن سياسة الكيل بمكيالين فى تطبيق القانون الدولى.. وتحيا مصر.