الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أنا وقـلمى .. أمن مصر القـومى.. وعقلانية الرئيس

أنا وقـلمى .. أمن مصر القـومى.. وعقلانية الرئيس

انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعى فى الأيام القليلة الماضية - منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة - محاولات من بعض الأصوات سواء عن غير قصد أو عن قصد، سواء من الداخل أو من الخارج، فحواها أن مصر وافقت على إسقاط ديونها مقابل السماح بتهجير «2.5» مليون فلسطينى لسيناء المصرية، سيناء التى شهدت العديد من الحروب منذ عام «1948» حتى عام «1973» بعد خوض معركة الكرامة وتحرير أرض الفيروز - التى ارتوت بدم مئات الشهداء الأبرار - من العدو الإسرائيلى، سيناء التى امتلأت بالإرهابيين منذ عام «2014» وحتى أوائل العام الحالى «2023» وإعلان سيناء خالية من الإرهاب، سيناء التى بدأت الحكومة المصرية فى الانطلاق للتنمية الشاملة فيها، حيث تم إنفاق «600» مليار جنيه على التنمية، ثم تأتى الحرب البربرية التى شنتها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضى حتى هذه اللحظة التى كُتِب فيها هذا المقال، والتى أودت بحياة أكثر من ثمانية آلاف شهيد فلسطينى - معظمهم من الأطفال - وإصابة أكثر من خمسة عشر ألفاً آخرين، وبمساندة وتأييد من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، حيث يؤيد الموقف الأمريكى فكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة باتجاه مصر «صفقة القرن» ما شكل خطراً كبيراً على الأمن القومى العربى - خاصة فى مصر والأردن - ما يعنى إنهاء القضية الفلسطينية وتحويلها من قضية احتلال إسرائيلى مستمر منذ خمسة وسبعين عاماً إلى مشكلة عربية - عربية، هذا الموقف جعل الرئيس عبدالفتاح السيسى يرفض فكرة التهجير نهائياً، واعتبره خطراً على الفلسطينيين وعلى الأمة العربية وعلى مصر، فكيف يمكن لأى عاقل أن يتصور أن هناك مصريا واحدا يمكن أن يُفرط فى حبة رمل من أرضه.. والتاريخ سجل لكل من الرؤساء المصريين بدءاً من جمال عبدالناصر والسادات ومبارك والسيسى، رفضهم جميعاً للتفريط فى شبر واحد من أرض مصر، مهما كان الثمن، وستبقى سيناء شاهداً على إرادة المصريين السياسية والأمنية لهزيمة أكثر التنظيمات تطرفاً وإرهاباً، والانطلاق إلى تنمية شاملة لسيناء ولأهل سيناء، الذين كان لهم الفضل فى مساعدة الدولة المصرية للقضاء على الإرهاب، ولأننا - كمصريين - وبعد هذه المحنة التى تمر بها الأمة العربية، نثق تماماً فى قيادتنا السياسية ونقدرها ونثمن كل خطواتها سواء فى الداخل، أو على الصعيد الدولى، من منطلق المواقف الوطنية والحريصة على مصلحة مصر التى قام بها الرئيس السيسى، فإننا على استعداد تام لدعم وتأييد كل القرارات - التى أُعلن عنها أو لم يُعلن عنها لأسباب تتعلق بالأمن القومى لمصر- والتى تصدر عن القيادة السياسية المصرية فى هذه الظروف العصيبة.. وتحيا مصر.