الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

بداية غير مبشرة للأهلى والزمالك الأندية المصرية فى مهب الريح إفريقيا

حالة يرثى لها وفترة عصيبة تمر بها الكرة المصرية، بعد إخفاقات عدة وهزائم متتالية، من بعض الفرق ذات التاريخ الضعيف كرويًا، وفى أدوار تمهيدية كان الفوز فيها بعدد وافر من الأهداف والتأهل منها يعد شيئًا مفروغًا منه، ولكن الحالة التى شاهدها الجميع للفرق الكبيرة والعريقة مثل الزمالك، والأهلى، والفرق حديثة العهد ولكن تكوينها وقوامها الزاخر بالنجوم، مثل بيراميدز، وفيوتشر.



 من قبل هذا وذاك التعثر لمنتخب مصر الأول، على أرضه ووسط جمهوره أمام منتخب تونس، وسبق هذا فوز ضعيف وبشق الأنفس أمام منتخب إثيوبيا، جعل الجميع يضع يده فوق قلبه خوفًا من المرور بفترة لا يحمد عقباها، ويتبعها سقوط عمالقة اللعبة فى القارة السمراء، خاصةً مع إقدام منتخب مصر على بطولة كأس الأمم الإفريقية فى كوت ديفوار، ثم بمرحلة التصفيات لكأس العالم، ومشوار الأهلى، وبيراميدز، فى دورى أبطال إفريقيا، والزمالك، وفيوتشر، فى كأس الكونفدرالية.

 الفراعنة مع فيتوريا يتذوق الهزيمة الأولى

أصداء مباراة مصر وتونس، والهزيمة على الأرض وبثلاثية، ألقت بظلالها السلبية على جماهير الكرة المصرية، وتم توجيه أصابع الاتهام إلى المنظومة الرياضية واتحاد الكرة المصرى،  لتأييده ناديًا على حساب مصلحة المنتخب، وقد فتحوا دفاتر الماضى وأرجعوا سبب عدم صعودنا لكأس العالم الماضى،  بسبب عدم خوض مدرب المنتخب السابق، مباريات ودية كافية لراحة لاعبى الأهلى، وهذا سبب كافٍ لجعل الكرة فى تراجع مستمر، لتفضيل الأندية على المنتخبات أحيانا، وجعل صوتها ذا قوة وصلابة عن صوت المنتخبات.

قد خسر منتخب مصر الأول، أمام نظيره التونسى،  بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، فى المباراة التى جمعت المنتخبين وديا،على ملعب الدفاع الجوى،  ضمن استعدادات المنتخبين لخوض منافسات بطولة كأس الأمم الإفريقية التى ستقام فى كوت ديفوار يناير القادم، ليتذوق أبناء فيتوريا، أولى هزائمه فى مشواره التدريبى،  وجاء هذا بسبب بعض النواقص، وعد جاهزية البديل الكفء الذى يسد الفراغ اللاعب الأساسى،  مع تغيير طرق اللعب، بدلًا من تثبيتها قبل انطلاقة بطولة أمم إفريقيا، والتى غابت عن أرض الكنانة منذ عام 2010، والتى يسعى الفراعنة للفوز بها كونها تعد من الشروط الأساسية التى تم وضعها اتحاد الكرة، حين تم التعاقد مع المدير الفنى فيتوريا.

المارد الأحمر يخسر  أسهل بطولة

 خسر الأهلى، حامل لقب دورى أبطال إفريقيا، لقب بطولة السوبر، أمام اتحاد العاصمة الجزائى،  بطل كأس الاتحاد الإفريقى (الكونفدرالية)، فى المباراة التى أقيمت فى مدينة الطائف السعودية، بهدف نظيف، وسط ذهول من جماهير، التى كانت نسب الفوز باللقاء والبطولة، تقترب من مائة بالمائة، ولكن الثقة الزائدة مع بعض الرعونة، والتغيرات العجيبة والغريبة، من السويسرى كولر، كانت حائلًا بينه وبين التواجد على المنصة والفوز بالكأس رقم 9 فى تاريخه، ويتذوق الخسارة الثانية له فى تاريخ كأس السوبر الإفريقى،  أمام الفرق الجزائرية، والثالثة عبر مشواره فى السوبر.

منذ بداية المباراة ومع إطلاق الجابونى بيير جيسلان أتشو حكم اللقاء، ظهر واضحاً أن الأهلى غير جاهز ذهنياً للمباراة، فاللاعبون يتسابقون فى إهدار الفرص لأنهم يلعبون دون تركيز تام أمام المرمى بشكل ساهم فى إهدار الفرصة تلو الأخرى، وكان على كولر إعداد لاعبى الأهلى نفسياً لمباراة السوبر الإفريقى وهو إعداد لا يقل أهمية عن الإعداد الفنى،  وكشفت مباراة الأمس أن لاعبى الأهلى يؤدون بدون الدقة والإصرار المعروفين عنه، جاء ذلك مع وقف كولر، صامتاً أمام التكتل الدفاعى للفريق الجزائرى ولم يعرف كيف يخترق هذا التكتل سواء بحلول فردية أو أسلحة فنية أخرى، كالتسديد من خارج منطقة المرمى أو الضربات الثابتة، ولم ينجح فى استقطاب الفريق الجزائرى لطريقة لعب تساعد الأهلى على التسجيل، بل إن اتحاد العاصمة نجح فى فرض أسلوبه طوال شوطى المباراة.

 الزمالك معطل قبل هزيمة  سولار الإفريقية

خسر فريق الكرة الأول بنادى الزمالك، بهدفين دون رد، فى أولى مبارياته ببطولة الكونفدرالية، أمام منافسه أرتا سولار الجيبوتى،  ويخوض الزمالك لقاء العودة ضد أرتا سولار الجيبوتى يوم 29 من الشهر الجارى،  بالقاهرة، ويحتاج الفارس الأبيض للفوز بثلاثية نظيفة على الأقل مع عدم استقبال شباكه أى أهداف، للتأهل إلى الدور المقبل، وتعد الطريقة التى خسر بها الزمالك، من أرتا سولار، لا تليق بلاعبى الزمالك، كون الفريق الجيبوتى ليس له تاريخ فى القارة، وقد سبق لذئاب الجبل فى النسخة الماضية، بفوزه عليه بنتيجة ثقيلة، كل الشواهد التى حدثت فى معسكر الإعداد داخل الزمالك تؤدى للخسارة أمام أرتا سولار، والمعسكر لم يكن به التحضير الكافى لمواجهة رسمية، وهذا يدل على وجود تقصير من الجهاز الفنى واللاعبين وهذا السبب الأساسى فى خسارة الزمالك من أرتا سولار، ولا بد من صحوة فى الوقت الحالى.

 بيراميدز وفيوتشر ضمن مسلسل التراجع الإفريقى المستمر 

لم يختلف الوضع كثيرًا لفريق بيراميدز، فى مستهل مشواره الإفريقى،  بدور أبطال إفريقيا، حين تعادل مع فريق الجيش الرواندى،  سلبيا فى ذهاب دور الـ32 من بطولة دورى أبطال إفريقيا، على استاد كيجالى بيلى،  وتعد فرصة أسهل نسبيًا، ولكن الفوارق المادية والفنية، جعلت البعض ينزعج من هذا التعادل، كما خسر فريق فيوتشر بهدف من نظيره سانجيدا التنزانى خلال لقاء الفريقين على ملعب عزام، بذهاب دور الـ 32 من الكونفدرالية الإفريقية، وسعى فيوتشر بقيادة البرتغالى ريكاردو فورموسينيو، طوال الـ90 دقيقة أن يسجل هدفًا من أجل تسهيل مهمته فى مباراة العودة، إلا أنه فشل فى تحقيق ذلك رغم الهجمات التى شنها على فريق سينجيدا. 

هذا هو الحال والوضع الراهن لأقطاب الكرة المصرية، الفوز أصبح عملة نادرة وصعبة المنال، وتراجع الأداء هو العامل المشترك بين الجميع، ولعل كونها بداية موسم جديد على الجميع يكون هذا مبررا واقعيا وشماعة يجوز استخدامها لفترة، ولكن الاستمرار على هذا المنوال هو الكارثة الحقيقة، وعواقبها لن يحمد عقباها للمنتخبات والفرق واتحاد علام.