السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
الهدف.. تدمير الدولة الوطنية المصرية

الهدف.. تدمير الدولة الوطنية المصرية

الرئيس  عبدالفتاح السيسي على مدار السنوات الماضية  أثبت أن تقديره الاستراتيچى لتحديات الأمن القومى المصري بعيدة المَدَى فى كل دوائر الاهتمام المصري، سواء فى الدائرة العربية أو الإفريقية أو المتوسطية وكذلك الدائرة الإسلامية التي تُعَبّر عن نطاق منظمة التعاون الإسلامى. 



 

نجح الرئيس بقدرة فائقة فى تطهير المُحيط المباشر لمصر من جماعات التطرف والإسلام السياسى ثم امتد النطاق شرقًا تجاه المشرق العربى (الأردن، لبنان، سوريا، العراق) ثم الجوار العربى (تركيا)، وقد تقود تطوُّرات الصراع العالمى إلى تفاهمات أيضًا مع دول أخرى فى الإقليم. 

نجح الرئيس السيسي فى الحفاظ على استقلالية القرار الوطني المصري، سواء فى علاقات متوازنة مع كل القوَى الكبرَى رُغْمَ حدّة الاستقطاب الدولى الراهن، وكذلك علاقات واقعية تتفق مع مقتضيات الأمن القومى ووحدة المَصير مع المُحيط العربى علاقات متشعبة تعاون عسكرى وأمنى واقتصادى، وكان المنتدَى الاستخبارى العربى الذي أسهم فى عودة قدر من التماسُك فى منظومة الأمن الإقليمى غير تصفيته للكثير من البينيات «العربية- العربية» والتي عجزت السياسة عن معالجتها. 

نجح الرئيس السيسي فى استدعاء الدولة الوطنية للنهوض فى مصر أولاً، وكانت هذه هى الحرب الحقيقية ولا تزال هى الحرب (تدمير الدولة الوطنية المصرية) أن نكون مَسخ الأمم فتاتًا مشتتًا كحال الكثير من الأمم التي تم إسقاطها، ومن مصر انطلقت عودة الدولة الوطنية فى المنطقة. 

نجح الرئيس السيسي فى زيادة الكم الاستراتيچى لمصر بتأمين وتطوير أهم ممر ملاحى عالمى وحفر القناة الجديدة التي أنهت كل الأحلام التي كان يسعى إليها البعض بإنشاء ممر بديل عن قناة السويس، مثلما نجح فى فرض إرادة مصر فى شرق المتوسط واستخرج ثروات مصر وما كان لمصر أن تحصل عليها  لولا قوة عبدالفتاح السيسي. 

نجح الرئيس السيسي فى اقتحام واقع العشوائيات وأراضى الدولة المنهوبة وملف الصحة، وقضى على فيروس (سى)، وتَغَلّب بالمبادرات الرئاسية على بيروقراطية الجهاز الحكومى، وكانت مبادرات قوائم الانتظار وغيرها وغيرها وبداية تطبيق التأمين الصحي، ده غير إللى اتعمل فى مواجهة كورونا وإزاى نجحت مصر فى الحصول على اللقاح قبل دول عُظمَى وتصنع وتساعد إفريقيا واقتحم ملف التعليم بكل الأدوات المتاحة. 

  تقريبا 10 سنين بيبنى ويعمّر ويشتغل ونجح رغم تحديات تهد أمم.. العاصمة الإدارية إللى شغّلت مليون عامل، والعلمين الجديدة إللى أصبحت أيقونة مصرية جديدة، ده غير حوالى مليون شقة بتبنيها الدولة كل سنة، وغير طبعًا «حياة كريمة» إللى وصلت قرَى على بُعد ألف كيلو من القاهرة.. 

نجح الرئيس السيسي فى تقديم القُدوة للمجتمع فى التسامُح، وكان أول مَن يذهب لمُعايدة أهلنا المسيحيين بَعد أن وصل الحال بالمجتمع أنه بيسأل المُعايدة على جارى حلال ولاّ حرام؛ لأنه مِش من نفس الدين!!!! دى كانت مصر، بَس احنا نسينا زى مانسينا أيام الخوف لمّا كان  مجرد اليوم العادى نعمة بَعد 2011. 

نجح الرئيس السيسي فى إطلاق مشروع وطني استوعب كل دروس التاريخ بداية من مشروع محمد على وصولاً لمشروع جمال عبدالناصر.. وانطلق المشروع المصري بهدف واضح وهو امتلاك القُدرة ومُحددات واضحة، وهى السلام والاستقرار والتنمية رغم التوافق الدولى ألا تصل مصر لغايتها، وفى الوقت نفسه لا تغرق مصر ليس حبًا ولكن لأن أحدًا لا يستطيع تحمُّلها لكنها رغم صعوبة أيامها تحتضن كل من فقد وطنًا لأنها أُمُّ الأوطان. 

نجح الرئيس السيسي فى تحقيق الغاية الاستراتيچية من حرب أكتوبر 73 - التي  اقترب احتفالنا بعيدها الـ 50 -  فى ربط سيناء بالمركز، وكانت معجزة أنفاق سيناء، ده غير محطات تحلية المياه ومشاريع الزراعة وإعادة خريطة المحاصيل والتجمعات اللوچستية وغيره وغيره.

كان الرئيس السيسي أول مَن يُشخِّص السلبيات فى كلمته أمام إفطار الأسرة المصرية عندما دعا كل القوَى الوطنية والسياسية للحوار الوطني وقال الرئيس إن مقتضيات الحرب التي قدمت مصر خلالها أكتر من 3000 شهيد أجّلت الكثير من الخطوات التي كان من المفترض اتخاذها على المستوى السياسى والاقتصادى وأعلنت الحكومة خطتها أو ما سُمّى بالتخارج لصالح القطاع الخاص وفى مقدمة الورقة الحكومية توضيح تفصيلى ولكن لا أحد يقرأ. 

واجَه الرئيس السيسي ومعه مصر كلها موقفًا بالغ التعقيد فى ملف مياه النيل، ويُدار الملف بحكمة وإدراك واقعى، ولن يستطيع أحد حجب نقطة مياه من حصة مصر. 

تتعاظم التحديات الآن، والاختبار الاقتصادى صعب ولكننا نستطيع هزيمة التحدى.

سيدى الرئيس.. والله لن نفعل فِعل قوم موسى ولن نقولها؛ بل سنقاتل مَعك.. وإنّا لمنتصرون.