الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
داليدا: ملكة الأغنية الفرنسية ورحلة نجاح استثنائية

داليدا: ملكة الأغنية الفرنسية ورحلة نجاح استثنائية

داليدا، إحدى أعظم أيقونات الغناء الفرنسية والعالمية وتعتبر من إحدى أبرز الشخصيات الفنية فى القرن العشرين استطاعت أن تترك بصمة لا تُنسى فى عالم الموسيقى بموهبتها وأناقتها. وُلِدَت فى مصر عام 1933 باسم يولاندا كريستينا جيجليوتى، وأسرت قلوب الجمهور بصوتها الساحر وتميزها الفنى.



 فى هذا المقال، سنستعرض مسيرتها الفنية ونتعرف على أبرز محطات حياتها.

بدايات داليدا عندما انتقلت داليدا مع عائلتها إلى فرنسا فى منتصف الخمسينيات وبدأت مشوارها الفنى بعد فوزها بلقب ملكة جمال الجالية الفرنسية فى عام 1954. انتقلت بعدها إلى مجال الغناء وأطلقت أول أغنية لها بعنوان «مادونا» عام 1956.

نجاحات داليدا كان بفضل صوتها القوى وأناقتها المذهلة فكانت لها إطلالات مميزة فى أى مكان بفضل أناقتها واكتمال روحها وحضورها القوى أطلقت أكثر من 50 ألبومًا وأكثر من 500 أغنية بلغات مختلفة. من أشهر أغانيها «بامبينو»  و«هيلوا» و«جيجى لاموروزو» و«مون كوير». تُعتبر أغانيها جزءًا من التراث الفرنسى والعالمى وتُستمع إليها باستمرار حتى اليوم.

بسبب ولادتها ونشأتها وحبها لمصر قررت غناء بعض الأغانى باللغة العربية. كانت أغنية «هيلوا» التى أصدرتها فى عام 1974 هى الأغنية العربية الأولى لها ولاقت نجاحًا كبيرًا فى الوطن العربى بعدها أصدرت عدة أغانٍ عربية أخرى مثل «سلامة يا سلامة».

رغم وفاتها المبكرة عن عمر يناهز 54 عامًا، فإن إرث داليدا الموسيقى لا يزال حيًا ويتألق بين جيل وآخر. تُعتبر أغانيها جزءًا من التراث الفرنسى والعالمى وتستمع إليها باستمرار فى العديد من الأماكن والمناسبات. تُذكر داليدا بفخر وتقدير لمساهمتها المهمة فى عالم الموسيقى والفن، حيث حصلت على العديد من الجوائز والتكريمات، بما فى ذلك جائزة الأغنية الفرنسية وجائزة الأغنية العالمية.

كان لداليدا جانب إنسانى وقلبها مليء بالحُب والعطاء. كرست جزءًا من حياتها وموهبتها للعمل الخيرى والإنسانى شاركت فى عدة حفلات خيرية وقدمت دعمًا ماديًا ومعنويًا للعديد من المؤسسات الخيرية والإنسانية لم تكن داليدا محظوظة فى حياتها الخاصة بل بالعكس كانت فريسة للوحدة والاكتئاب الذى أدى بها الى الانتحار. حيث إنها كانت تشعر بأنها نبوءة شؤم على كل من أحبوها فكانت تنتهى حياتهم بالانتحار، فقررت أن تضع حدًا لحياتها بنفس الطريقة.

لم يقتصر تأثير داليدا على الموسيقى فحسب، بل تركت بصمة فى عالم السينما مع المخرج يوسف شاهين وفيلمه اليوم السادس،  تجاوز إرثها الحدود الجغرافية والزمنية، حيث لا يزال جيل جديد من المعجبين يكتشفون جمال أعمالها وإبداعاتها.

فى النهاية، تعتبر داليدا رمزًا للنجاح والتميز فى مجال الموسيقى والفن، وستظل مصدر إلهام للفنانين والمبدعين فى الأجيال المقبلة.>