الأحد 12 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

منال إبراهيم: لقاء السيدة انتصار شرف كبير وجبرت بخاطرى

تحدت  الصعوبات ولم تستسلم للتحديات التى اقترنت بخطواتها خطوة بخطوة حتى جعلت من طريقها متعرجًا مليئا بالحجارة؛ لكنها قررت النجاح وسارت على خطى الناجحين حتى تكلل نجاحها بالتكريم من قبل قرينة الرئيس السيدة انتصار السيسى فى اليوم العالمى للمرأة.. فى حوار خاص لروزاليوسف تسرد السيدة منال قصتها.. وإلى نص الحوار... 



 

أنا منال إبراهيم عيسى 41 عامًا حاصلة على بكالوريوس تربية تعليم فنى ملابس جاهزة، ودبلومة دراسات عليا تكنولوجيا الإنتاج صناعة الملابس الجاهزة، وماجستير فى الملابس الجاهزة كلية الاقتصاد المنزلى. نشأت فى أسرة بسيطة لكن طموحى كان كبيرًا. أنا أكبر أخوتى 5 بنات وولد. كانت والدتى موظفة ولظروف عملها كنت أقوم على رعاية أخوتى مع دراستى وبعد أن أنهيت الشهادة الإعدادية حصلت على مجموع يلحقنى بالثانوية العامة لكننى اخترت الالتحاق بالتعليم الفنى الصناعى قسم الملابس الجاهزة. وبدأت فى الدراسة بجدية شديدة وكان هدفى الالتحاق بالتعليم الجامعى. وكنت أعمل فى الإجازة. والحمد لله نجحت وكنت الأولى على مدرستى والإدارة التعليمية. والتحقت بالجامعة كنت أذهب للجامعة نهارًا وأعمل فى دار للأطفال ذوى الإعاقة ليلًا واستمر الوضع أربعة أعوام حتى حصلت على تقدير جيد جدا وتم تعيينى مهندس إنتاج فى شركة مصر حلوان للغزل والنسيج بقسم التفصيل، لكن كان مرتبى ضعيفا. فعملت مساءً كممرضة للمسنين حالات فردية لتوفير مصاريفى وفى ذات الوقت التحقت بالدراسات العليا.

تضيف منال: «فى تلك الفترة حدث حريق فى بيتنا وتعرضت أختى الصغيرة للحريق وبقيت معها فى المستشفى 25 يوما كممرضة وعاملة أقوم بكل احتياجاتها ولكن شاء الله أن يسترد وديعته وتوفيت أختى وخلال تلك الفترة تم فصلى نظرا لانقطاعى عن العمل. لكنها كانت فرصة لى من ناحية أخرى لأننى كنت قد بدأت فى الدراسات العليا وكان المصنع يرفضها وبعد فصلى تفرغت لها. وعلى الرغم من ذلك فلم يكن الوضع يسيرا فلقد تعرضت أمى لجلطة بعد وفاة أختى وازداد الحمل على لكننى ثابرت ونجحت فى التسجيل للماجستير والتحقت بتدريب الاتحاد الأوروبى لإعداد المدربين. وكنت مازلت أعمل كممرضة للمسنين. وعندها تعرفت على زوجى شريك نجاحى مهندس ميكانيكا كان قد تعرض لحادث ونتج عنه بتر فى كلتا الذراعين فتزوجنا وقمنا بتجهيز بيتنا ورزقنا بطفلين. 

تستطرد منال قائلة: «كان العمل بالنسبة لى مع ظروف زوجى وأعمار أطفالى الصغيرة مشقة كبيرة لكن لم يكن أمامى فرصة التخلى عنه لأن راتب زوجى كان قليلا فعملت فى عدد من المهن لسد احتياجاتنا. عملت كأخصائى تنمية مهارات لفترة وعملت كإدارى لفترة، ثم بدأت أفكر فى مشروع صغير لنا، إنتاج وتصنيع ملابس. وبالفعل بدأت فى العمل بماكينة واحدة وبدأت فى عمل إعلانات عن التدريب على التفصيل والخياطة وبدأت فى التصنيع للآخرين. فكنت أقوم بصناعة ملابس فرعونية للمطار، وعملت فى وظيفة مدير فنى فى مشغل بالدويقة وحدثت فيه الكثير من التغييرات بداية من رفع كفاءة الإنتاج ورفع كفاءة العاملات علاوة على زيادة الإنتاج. ثم التحقت بعقد تدريب مع مركز تحديث الصناعة كاستشارى تدريب، وعملت كاستشارى تدريب للهيئة الإنجيلية كذلك والمجلس القومى للمرأة. وبدأت فى تدريب السيدات فى قرى بعض المحافظات. وحاليا لديّ مصنع صغير أقوم بالتصنيع للآخرين وحلمى أن يصبح مصنعًا كبيرا إن شاء الله وهو ما أسعى لتحقيقه. 

أما عن لقائها بالسيدة انتصار السيسى فتقول السيدة منال: «عندما التقيتها شكرتها كثيرا لأنها لأول مرة يتم تكريم السيدات «المعافرة الشقيانة بجد» وليس سيدات المجتمع المخملى. فأن تأتى وتلتقينا بنفسها دون أى حواجز هو شرف كبير لنا وعوض وجبر خاطر حلو أوى.