الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رسائل الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال اصطفاف معدات تنمية سيناء الأمل والتضحية والفداء..  معانٍ تتجسّد على أرض الفيروز

رسائل الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال اصطفاف معدات تنمية سيناء الأمل والتضحية والفداء.. معانٍ تتجسّد على أرض الفيروز

استضاف  الإعلامى أحمد الطاهرى خلال برنامج «كلام فى السياسة» والذي يذاع على قناة «إكسترا نيوز»، كبارَ وعواقل ومشايخ سيناء؛ حيث ضم الحضور كلاً من الشيخ عبدالله جهامة رئيس جمعية مجاهدى سيناء، الشيخ إبراهيم سالم شيخ مشايخ قبائل جنوب سيناء، الشيخ كامل مطر رئيس مجلس القبائل العربية، الشيخ سليمان عبدالعزيز شيخ قبيلة العبابدة، دكتور خالد زايد المدير التنفيذى لجمعية الجورة للتنمية بشمال سيناء.



 

وقال «الطاهرى» لقد تابعنا كلمة الرئيس السيسي خلال تَفَقُّدِه اصطفافَ المعدات المشاركة فى تنمية وإعمار سيناء. لافتًا إلى أن الحلقة تبحث فى الرسائل والمعانى التي تضمنتها كلمات الرئيس السيسى، ونتحدّث عن سيناء مع كبار وعواقل ومشايخ سيناء.

وأضاف خلال مقدمة الحلقة إنه بالعمل والإخلاص والإصرار على تحقيق الأهداف الكبرى تُبنَى الأمَمُ، لافتًا إلى أن الأمل والتضحية والفداء والشجاعة كلها معانٍ تتجسّد على أرض الفيروز «سيناء».

وبدأ الإعلامى أحمد الطاهرى الحديث عن محور الحلقة مع الشيخ عبدالله جهامة شيخ مجاهدى سيناء، والذي أكد على أنه كانت هناك تنمية فى سيناء ولكنها لم تكن بهذه الصورة الحالية. مشيرًا أن وجود الإرهاب فى سيناء عرقل التنمية. موضحًا أنه بفضل الله ثم القوات المسلحة والشرطة وأبناء سيناء الشرفاء غربت شمس الإرهاب إلى الأبَد وبدأت التنمية فى سيناء، مع وجود إرادة سياسية لهذه التنمية.

 الإرادة السياسية 

وأضاف عبدالله جهامة: إن هناك إرادة سياسية لتنمية سيناء، والتي تمثلت فى أن الدولة ضخت فى سيناء ما يزيد على 600 مليار جنيه حتى الآن، فضلاً عن إنهاء عُزلة سيناء من الشرق أو الغرب بربطها بعدة أنفاق سواء الإسماعيلية وبورسعيد والسويس.

ولفت عبدالله جهامة إلى أن الأنفاق أنهت التكدس على المَعديات، والتي كانت تستغرق 6 ساعات، والآن فى رُبع ساعة أو 10 دقائق تكون على الضفة الغربية أو الشرقية، مما يعنى أن هناك توجهًا لتنمية سيناء، بالإضافة إلى المشاريع التي تم إنشاؤها؛ حيث تمّت إقامة بنية تحتية وشبكة طرُق ممتازة، ومحطات تحلية كبيرة.

تابع عبدالله جهامة: إن أبناء سيناء والمقيمين فيها فى حاجة ماسّة للتنمية. موضحًا أن الدولة أعطت ولم تتأخر عن أبناء سيناء، وعلينا أن ننمّى سيناء.

وذَكرَ أنه بعد نكسة 1967 لم يتواجَد فى سيناء إلا أبناء سيناء، وأسّس الرئيس الراحل جمال عبدالناصر منظمة سيناء التي تسببت فى رُعب العدو الإسرائيلى، وكان أهل سيناء هم عيون القيادة السياسية فى الضفة الشرقية طوال سنوات الحرب.

وأوضح، أن الدولة لم تتأخر عن سيناء لكن التنمية لم ترتقِ للتنمية الشاملة التي يحتاجها أبناءُ سيناء وأبناءُ مصر. مضيفًا: تنمية سيناء ستتم بوجود أبناء مصر من جميع المحافظات فى سيناء، كلنا مصريون لا نقول هذا صعيدى وهذا سيناوى، القرَى الأم تحتاج لتدعيم بالتعليم والصحة وخلافه؛ لأن التنمية فى العهود الماضية اقتصرت على سواحل سيناء، والآن ركزت الدولة التنمية على قلب سيناء.

واستطرد: إن محطة بحر البقر ستحوّل وسط سيناء إلى منطقة زراعية صناعية، ولا بُدّ من تنمية شرق الممرات؛ لأنها منطقة مهمة جدًا على المستوى الاستراتيچى بالنسبة لسيناء ومُدن القناة ومصر.

 هويّة مصر

فيما قال الشيخ إبراهيم سالم شيخ مشايخ قبائل جنوب سيناء، إن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى، وجهود الدولة، أعادت النزعة الوطنية لأبناء سيناء مرّة أخرَى.

وأوضح: «أنا مواطن مصري أحمل هويّة مصرية، وسيناء مثل شبرا، ولا نفرّط فى ذَرّة تراب من أرضنا، والذي استرد آخر ذَرّة تراب وهى طابا، هو المفاوض المصري الفَطن، ورجال المخابرات، ومَن جمع لهم العلامات، كان والدى والشيخ مسامح».

وأضاف الشيخ إبراهيم سالم: إن إسرائيل أقامت مؤتمر «الحسنة» لتدويل سيناء بعد سنة 1967، وحشدت وسائل الإعلام العالمية، ليقول الشيخ التيهى أمامهم إن سيناء ستستقل عن مصر، لكنه وقفَ أمام العالم وقال سيناء مصرية ورئيسها جمال عبدالناصر، ومَن يريد التفاوض يذهب إليه.

وأوضح الشيخ إبراهيم سالم، أن جنوب سيناء تختلف اختلافًا جذريًا عن شمال سيناء من حيث التنمية، الجنوب فيه شرم الشيخ والأمن مستتب، وكمية من الكمائن «فلاية» تفرز المرور حتى شرم الشيخ ولا يستطيع أحدٌ اختراقها- على حد تعبيره.

وتابع: إن الرئيس السيسي تحدّث حديثًا من القلب عن الاهتمام بسيناء وشعبها ومشايخ سيناء، وللمرّة الأولى فى التاريخ المعاصر نرَى اصطفافًا لمُعدات تعمير سيناء، وهذا أبلغ رد على المغرضين الذين يحاولون تصوير معدات البناء على أنها وسائل تدمير، كيف تتحول أدوات البناء إلى أدوات تدمير؟!

وأشار الشيخ إبراهيم سالم شيخ مشايخ قبائل جنوب سيناء، إلى أن محافظة جنوب سيناء تختلف عن الشمال سواء فى التنمية أو السياحة، ولدينا أكبر مدينة عالمية وهى شرم الشيخ. مؤكدًا أن بلدًا من دون أمن لا يعيش، ولا يستطيع أحدٌ أن يخترق الحجوزات الأمنية الكبيرة كى يدخل شرم الشيخ.

واستطرد الشيخ إبراهيم سالم: سيناء كانت مهمَلة، ولكن اليوم بها شبكة طرُق ضخمة تستغرق من خلالها 3 ساعات لشرم الشيخ، وهو الطريق الدولى، وطريق «شرم- طابا»، وجامعة الملك سلمان. موضحًا أن هناك طفرة كبيرة حدثت فى الإسكان الشعبى والمتوسط والاجتماعى فى جميع المدن. مؤكدًا أن دهب مدينة السحر والجَمال الصاعدة الواعدة التي لها مستقبل باهر بسبب أنها آمنة. مؤكدًا أن سيناء ومصر بخير ومصر محروسة.

وذكر الشيخ إبراهيم سالم، أن مصر محروسة بفضل الله. مؤكدًا أن اصطفاف المعدات هو رد الجَميل من الدولة واعتراف، وسيناء هى الخضراء التي ارتوت بدماء الشهداء من الأبناء ورجال القوات المسلحة والشرطة. مشيرًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كرجُل عسكرى يعلم قيمة البدو والحدوديين؛ خصوصًا فى البوابة الشرقية، وأرسل رسالة اطمئنان للعالم ورد جميل لأبناء سيناء فى الشمال والجنوب. لافتًا إلى أن شرق التفريعة فى بورسعيد هى سنغافورة القادمة.

واختتم الشيخ إبراهيم سالم، أن الدولة ضخت إنجازات فى مؤتمر شرم الشيخ للمُناخ والذي نظر إليها العالم كله. لافتًا إلى أن مصر هى الجمهورية الجديدة المبنية على أسُس. مؤكدًا أن مصر مع الرئيس السيسي قلبًا وقالبًا لن تعود للوراء.

شهداء القوات المسلحة وأبناء القبائل

وقدّم الشيخ كامل مطر، رئيس مجلس القبائل العربية، خالص تعازيه لكل شهداء الوطن من أبناء القوات المسلحة والشرطة وأبناء القبائل المتعاونين مع القوات المسلحة؛ خصوصًا الذين شاركوا فى العمليات الحربية ضد الإرهاب.

كما قدّم كامل مطر الشكر للشيخ إبراهيم العرجانى؛ لما قدّمه من تضحيات من أسرته وقبيلته وباقى القبائل، والذي كان له بصمة واضحة؛ حيث شحذ همّة الشباب ووقفوا وقفة رجُل واحد بجانب القوات المسلحة.

وأكد كامل مطر أن القبائل بعيدة عن الساحة ولكن إذا طلب منها شىء فهى جاهزة، بالإضافة إلى بعض العائلات السيناوية التي شاركت فى هذه الحرب ضد الإرهاب.

وتابع: لا يفوتنى أن أترحّم على الأيقونة العقيد أحمد منسى، والأيقونة الشيخ سالم اللافى، هذه الأيقونات ألهبت حماس الشباب؛ وبخاصة بعد الشيخ خلف المنيعى، بالإضافة لجيل الشباب الجديد والذي يتسم بالوطنية ويلقى نفسَه فى المعترك والموت، ومصر بخير بوجود هؤلاء الشباب، هؤلاء العظماء كانوا سببًا مباشرًا فى بث روح الانتقام من الإرهابيين وأخذ الثأر، أيضًا جيل الشباب الموجود حاليًا لديه عزيمة ونزعة وطنية لم أكن أتخيلها بهذا الشكل، ورأيت بنفسى شبابًا عائدين من العمليات أمام الإرهابيين أجسادهم ممزقة ومع ذلك يتمتعون برضا بالغ لأنهم يفدون الوطن، وما داموا موجودين فمصر ستظل بخير.

 تكريم قبائل سيناء

كما توجّه الشيخ كامل مطر بالشكر إلى قبائل: الترابين، السواركة، الرميلات، البياضية، الدواغرة، العيايدة، التياهة، السماعنة، الرياشات، وغيرهم، وبعض العائلات التي شاركت: أبو شويطر، والنصايرة، والمراشيد، والمشاوخ والحنتوس، وغيرهم قدّموا فوق 1200 شهيد من أبناء القبائل، خلاف المصابين الذين استقبلناهم فى القاهرة وقمنا معهم بالواجب.

وخلال كلمة الشيخ كامل مطرعرض الكاتب الصحفى أحمد الطاهرى، رئيس قطاع الأخبار فى الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فكرة جمع أسماء القبائل التي شاركت فى مواجهة الإرهاب حتى تقوم القناة بتكريمهم.

وقال الشيخ سليمان عبدالعزيز شيخ قبيلة العبابدة، إن بداية الانطلاقة الحقيقية التي قالها الرئيس السيسي - خلال لقاء اصطفاف المعدات - تهدف لمعانٍ كثيرة ورسائل عدة لناس داخل وخارج مصر. لافتًا إلى أن أبناء سيناء هم الجنود الحقيقيون خلف خطوط العدو فى حروب 56 و67 و73.

وأضاف الشيخ سليمان عبدالعزيز: إن أبناء سيناء منذ عام 1956 وهم خلف خطوط العدو، فأجهزة الدولة المختلفة تعرف جيدًا قيمة هذا الكلام.

وتابع الشيخ سليمان: إن الرئيس عبدالفتاح السيسي ربنا بعته لأن مصر محروسة، والاصطفاف رد جميل من الدولة واعتراف منها بدور أهل سيناء، فسيناء الخضراء التي ارتوت بدم الشهداء ورجال القوات المسلحة والشرطة وأبناء القبائل، تاريخها مسجل ويخرج فى موعد معين بملاحم وطنية.

واستطرد الشيخ سليمان: «الرئيس السيسي رجُل دولة ويعلم قيمة البدو والحدوديين؛ خصوصًا البوابة الشرقية، وأرسل رسالة للعالم كله ورسالة اطمئنان ورد جميل لأبناء سيناء فى الشمال والجنوب».

وأوضح، أن التنمية فى سيناء موجودة منذ سنوات وليس من الأمس، والعالم كله يشهد على تقدُّم مصر، والرئيس السيسي يُنَفّذ دائمًا ما يقوله، وكل مصر قلبًا وقالبًا معه، ومش هنرجع إلى الخلف، ونحاول تغيير ثقافة الماضى ببناء الإنسان المصري.

 حوار موسّع بين الدولة وأهالى سيناء

 وقال دكتور خالد زايد المدير التنفيذى لجمعية الجورة للتنمية بشمال سيناء، إن حديث الرئيس السيسي أثناء اصطفاف معدات تنمية سيناء، وجَّه العديدَ من الرسائل، منها أن التنمية بدأت بالفعل، حتى وصل عرض الطريق بين قرية ومركز 16 مترًا، وأن التنمية كما قال الرئيس من الشرق للغرب وليست من الغرب للشرق، والمشهد السنوات الماضية يؤكد أن القوات المسلحة كانت تقاتل الإرهاب وتبنى سيناء، يد تبنى ويد تحمل السلاح.

وتابع: إن الحوار الموسّع لاختيار التجمعات العمرانية بين أهالى سيناء وأساتذة التخطيط وقادة القوات المسلحة، يرسى ثقافة جديدة فى مصر، فأهل سيناء مشاركون فى التنمية منذ لحظة اختيار الأماكن التي يجب تنميتها. ولفت إلى أن مركز الأمل لخدمات الدعم النفسى، يحتفل غدًا بإتمام عامه الأول لخدمة أهالى سيناء، وقدّم مئات الاستشارات النفسية لأهالينا فى سيناء، كما أن إنتاج السيدات السيناويات من الملابس والمشغولات اليدوية، يُعرَض الآن فى كايرو فيستيفال.

وأكمل: إن الرئيس السيسي وجّه بالقضاء على الألغام فى خلال شهرين، فسيناء بها ألغام منذ الحرب العالمية الثانية، وهنا يشعر المواطن السيناوى بالانتماء، وهذا تجلى أيضًا بَعد إعلان الرئيس السيسي أن الاحتفال بالقضاء على الإرهاب سيكون من سيناء.