السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

متحسبوش يا بنات

متحسبوش يا بنات إن الجواز راحة



وما تزعلوش يا بنات إن قولنا بصراحة إن الجواز عمره.. عمره ما كان راحة

قولوا لنا يا نُصاح، مين فى الحياة مرتاح؟

حتى الحمام اللى طاير، عنده تعب فى الجناح.

سواء هتتفق أم تختلف مع فكرة الأغنية الجميلة دى لفرقة المصريين الليّ كسرت الدنيا سنة 1977 أكيد هتوافقنى أنها أغنية حلوة. أنا متفقة جزئيًا فى أن الجواز مش راحة بس مش متفقة أن الرسالة تكون للبنات فقط، الجواز مش راحة لا للبنت ولا الراجل..ليه؟  لأنه مسئولية والمسئولية لما بنقرر ناخدها مينفعش نيجى فى النص ونقول مش لاعبين.

قرار الجواز قرار مصيرى بيأثر مباشرة على طرفى القرار ومن يتبعهما وبيأثر بصفة غير مباشرة على أطراف تانية.

نفهم من ده إيه يا حلوين؟ نفهم أن قبل الجواز حمادة وبعد الجواز حمادة تانى خالص.

طيب هل كل شخص فى سن الجواز يصلح للجواز؟ طبعًا لأ وألف لأ، وده علشان الجواز شىء مفيهوش undo وتجربة لما بنخوضها عمرنا ما بنرجع زى الأول - فمن الآخر اتجوز لو:

بتحب الشخص وعايز تكّون أسرة وتكمل حياتك معاه وفاهم أن الجواز مش الخطوة الأخيرة فى العلاقة بتاعة الحب، ده بداية الرحلة، أتجوز لو عارف إنه مش شهر عسل ويومين حلوين بنقضيهم وخروجات ورومانسيات وحرية.. أتجوز لو فاهم إنك بتبتدى حياة جديدة فيها ناس مفوضينك لأخد القرارات والأمور اللازمة لرعايتهم وده شىء كبير أوى وفيه تعهد ضمنى بتوفير الأمن والسكينة والعشرة الطيبة بين اتنين بقوا تحت سقف واحد.

ومتتجوزش لو: عايز بس تسيب البيت أو علشان انت فى سن الجواز ودى الخطوة المنطقية التالية فى حياتك أو علشان عايز حد يصرف عليك أو ياخد باله منك - وطبعًا متتجوزش علشان كل أصحابك وقرايبك اتجوزوا وانت خايف من لقب عازب أو عانس أو خايف إنك تبقى من الناس الليّ فاتهم قطر الجواز.

فى ناس متجوزة متنفعش تاخد قرار تفرق شعرها يمين ولا شمال، مبيبقوش بتوع أى نوع من الالتزام أو القرارات ومش فى دماغها الصورة الكبيرة للجواز أو متدلعين وفاكرين أنهم فرخة بكشك وهم فى الواقع محصلوش كتكوت صغير.

متحسبوش يا جماعة أن الجواز راحة واتأكدوا أن مش كل الناس تنفع أزواج أو زوجات.

ممكن أوى حد يكون إنسان أو إنسانة كويسين بس اهتماماتهم مش الجواز ومسؤليته، ممكن يكون حياته وحياة غيره هتبقى أحسن لو فضل سنجل على فكرة.

حتى فكروا فيها: السنجل ده حر نفسه ، السرير كله بتاعه وفلوسه ليه ومش هيلاقى نفسه فجأة بقى أب أو أم لواد شنبه فى وشه وبيقوله يا بابا أو يا ماما وهيكون أقصى قرار فى يومه يأكل لحمة ولا كوكو.