الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

فى ترشيحات جوائز الأوسكار الـ95 مفاجآت وصدمات

 «مفاجآت وصدمات».. هكذا وصفت أغلب الصحف الغربية ترشيحات أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة لجوائز الأوسكار لتكريم أفضل الأفلام التى عرضت فى عام 2022، ما أدى لزيادة المشاعر المتناقضة بين (الشغف، والاستياء)، حول حفل توزيع جوائز الأوسكار فى دورته الخامسة والتسعين، والمقرر عقدها فى 12 مارس المقبل، بمسرح «دولبى» بولاية «لوس أنجلوس» الأمريكية.



 

 عدد ترشيحات قياسية

من الملاحظ هذا العام وجود بعض الأفلام التى ترشحت لعدد كبير من الجوائز، ويأتى على رأس القائمة فيلم (Everything Everywhere All At Once)، أو (كل شىء فى كل مكان فى وقت واحد)، الذى حقق رقمًا قياسيًا فى عدد الترشيحات التى حصل عليها، والتى بلغت 11 جائزة أوسكار، منها: أوسكار (أفضل فيلم، وأفضل إخراج، وأفضل ممثلة فى دور رئيسى لبطلته «ميشيل يوه» - التى أصبحت أول ممثلة آسيوية تحصل على ترشح لتلك الجائزة فى تاريخ جوائز الأوسكار-، بالإضافة إلى جائزتى أفضل ممثلة مساعدة لبطلتيه «جيمى لى كيرتس»، و«ستيفانى هو»، وأفضل ممثل مساعد لـ«جوناثان هى كوان»).

ومنذ عرض الفيلم فى «الولايات المتحدة» على شاشات العرض الكبيرة فى 25 مارس 2022، حاز على 258 جائزة سينمائية متنوعة، بينما رُشح لـ 387 جائزة حتى الآن، رغم ميزانيته المحدودة.

أما فى المرتبة الثانية لعدد الترشيحات، فيتنافس فيلما (The Banshees of Inisherin)، أو (حوريات إينشرين)، و(All Quiet on the Western Front)، أو (كل شىء هادئ على الجبهة الغربية)؛ اللذان ترشح كل منهما إلى تسع جوائز أوسكار.. فترشح الفيلم الأول لجوائز: (أفضل فيلم، وأفضل مخرج، وأفضل سيناريو أصلى، وأفضل مونتاج، وأفضل موسيقى)، بالإضافة إلى 4 ترشيحات فى فئة التمثيل، وهى أفضل ممثل فى دور رئيسى لـ«كولن فاريل»، وأفضل ممثلة فى دور مساعد «كيرى كوندون»، وأفضل ممثل فى دور مساعد «بريندان جليسون، وبارى كوجان»؛ بينما ترشح الثانى، الذى تأمل فيه منصة «نتفليكس» أن يحقق لها المجد، لجوائز (أفضل فيلم)، ليصبح أول فيلم باللغة الألمانية يتم ترشيحه لأفضل فيلم، إلى جانب جوائز (أفضل فيلم بلغة أجنبية وأفضل مكياج، ومؤثرات بصرية).

يذكر أن فيلم (كل شىء هادئ على الجبهة الغربية) ترشح للمرة الثانية لجائزة الأوسكار كأفضل فيلم فى تاريخ عرضه، إذ حازت النسخة الأولى من الفيلم التى عرضت عام 1930، على جائزة الأوسكار، بينما نال مخرجه –حينها- جائزة أفضل مخرج.

 جائزة أفضل مخرج للرجال فقط

فى ما يقرب من قرن من تاريخ جوائز الأوسكار، فازت ثلاث مخرجات فقط بجائزة (أفضل مخرج)، بينما رُشحت سبع نساء فقط لهذه الفئة. ويبدو أن هذه الإحصائية لن تتغير هذا العام، إذ لم ترشح الأكاديمية أى مخرجة لجائزة أفضل مخرج. وذلك، بعد ترشيح كل من «مارتن ماكدونا» لفيلم (حوريات إنشيرين)، و«دانيال كوان، ودانيال شاينرت» عن فيلم (كل شىء فى كل مكان فى وقت واحد)، و«ستيفن سبيلبرج» عن (الفابلمانز)، إلى جانب كل من «تود فيلد» عن (تار)، و«روبن أوستلوند» (مثلث الحزن).

  بوليوود تشق طريقها إلى هوليوود

واحدة من أكبر المفاجآت فى ترشيحات الأوسكار هذا العام، كما كانت أكثرها ترحيبًا فى الصحف الغربية، هو ترشح أغنية «ناتو ناتو» من فيلم (آر.آر.آر)، لجائزة أفضل أغنية أصلية، مما يجعلها أول أغنية من فيلم هندى تصل إلى هذه الفئة.

يذكر، أن الأغنية حازت على الجائزة فى حفل «جولدن جلوب» لهذا العام، متفوقة على كل من: «ريهانا، وليدى جاجا، وتايلور سويفت»، الأخيرة التى لم تترشح لجائزة أوسكار، فى صدمة أعرب عنها النقاد الغربيين.

 أين «هانكس»؟

كان هذا التساؤل هو الطاغى على رأى الصحف الغربية؛ بينما اعتبر النقاد الغربيين أن عدم ترشح النجم «توم هانكس» عن دوره فى فيلم (إلفيس)، هو أكبر استبعاد تم فى جوائز هذا العام، إذ توقع أغلبهم –إن لم يكن جميعهم- عن ترشح الممثل الأمريكى لجائزة أفضل ممثل مساعد، لأدائه القوى فى تجسيد شخصية الكولونيل «توم باركر».

  الأغلبية الأجنبية أوروبية

أبدى عدد من النقاد الغربيين استيائهم لغياب عدد من الأفلام الدولية المهمة، والتى أحدثت صدى واسع خلال العام الماضى، وعلى رأسها عدم ترشح فيلم (Decision to Leave)، أو (قرار الرحيل)، الذى وصف قرار استبعاده من جائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية، بأنه «مهزلة»، و«مخيب للآمال».

وفى السياق ذاته، أعرب النقاد عن استغرابهم بأن أغلب الأفلام المرشحة، هى من دول أوروبية، باستثناء فيلم واحد من دولة «الأرجنتين»، وهو (أرجنتينا، 1985).