الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
شيخ الأزهر.. وفصل الخطاب فى قضايا الأقباط

شيخ الأزهر.. وفصل الخطاب فى قضايا الأقباط

 قطعت جهيزة قول كل خطيب، ولا يوجد كلام بعد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر فقد حسم كل القضايا المتعلقة بالأقباط وعلاقتهم بالمسلمين وحقوقهم فى المجتمع باعتبارهم مواطنين لا ذميين، وهى الفتاوى التى نشرتها جريدة صوت الأزهر التى يترأس تحريرها الكاتب الصحفى اللامع أحمد الصاوى، تحت عنوان «رسائل الإمام الأكبر حول عيد الميلاد»، ولأهمية ما نشر ولأنه يقضى على كلام المتطرفين الذى يسمونه زورا وبهتانا فتاوى ويحاولون به إثارة الفتنة فى المجتمع فأننى أعيد نشره وأتمنى تعميمه فى كل وسائل الإعلام وفى المدارس والجامعات والمساجد والكنائس، فماذا قال الإمام الأكبر؟



فى ثمانى عشرة نقطة أوجز الدكتور الطيب كل القضايا المثارة حول المسيحيين:    

- التهنئة: تهنئة المسيحيين بالأعياد ليست مجاملة أو شكليات وإنما من تعاليم ديننا الحنيف.

- التوراة والإنجيل: «هدى ونور».. ودرسنا فى تراثنا عدم جواز مسهما دون طهارة.

- الدين: لا توجد فى القرآن أديان مختلفة.. لكن رسالات إلهية تعبر عن الدين الإلهى الواحد.

- العلاقة مع غير المسلمين: علاقة المسلمين بمن يسالمهم -أيًا كانت عقيدته وملته- هى علاقة البر والإنصاف.

- أهل الذمة: مصطلح تاريخى لم يعد مناسبًا للعصر.

- مصطلح الأقليات: لا يعبر عن روح الإسلام ولا عن فلسفته.

- المواطنة: المساواة الكاملة فى الحقوق والواجبات بين المواطنين جميعًا أصل فى الإسلام. 

- المسيحيون فى مصر: مواطنون متساوون فى الحقوق والواجبات.

- بناء الكنائس: لا يوجد فى القرآن ولا فى السنة النبوية ما يحرم بناءها.

- المضايقات عند بناء الكنائس: ميراث عادات وتقاليد.. نهى عنها الإسلام.

- حماية الكنائس: واجب كالمساجد.. والميت دفاعًا عنها شهيد.

- جرائم القتل والاعتداء: القصاص واجب أيًا كانت ديانة الجانى والضحية.

- طعام المسيحيين: حلال بنص القرآن الكريم.

- الزكاة والصدقات: تجوز للفقراء من المسيحيين.

- التهادى بين المسلم والمسيحى: مشروع.. ويجسد سنة النبى صلى الله عليه وسلم.

- رعاية الجار المسيحى: مشروعة وواجبة فى المساعدة والتهنئة والمواساة.

- تصحيح فهم: أحكام مواجهة التتار أو الصليبيين لا يجوز تطبيقها الآن على غير المسلمين.

 -القاعدة العامة: لهم ما لنا وعليهم ما علينا.

انتهى كلام شيخ الأزهر وانتهت معه كل أقاويل تخالفه، وما قاله رد حاسم على كل من يحرم تهنئة المسيحيين بأعيادهم ومناسباتهم الدينية، وعلى من يرغب فى جعل الأقباط مواطنين درجة ثانية غير كاملى المواطنة ويدعى أنه لا يجوز لهم تولى المناصب العليا، ويكشف عوار أفكار من يرفضون بناء الكنائس ويعتدون عليها، ويبقى أننى أتمنى فى العام الجديد أن يتوقف خطاب الكراهية والفتنة المعادى للمسيحيين، وأن لا يستمع أحد إلى كلام المتطرفين المغاير لسماحة الإسلام، وياليت من ينادون بالتنوير والذين كثيرا ما هاجموا الإمام الأكبر يقفون معه هذه المرة ويقتربون منه طالما كانت فتواه على نفس الأرضية التى يتمنونها ويتكلم بنفس الخطاب الذى ينادون به وأن يدافعوا عنه ضد هجمة متوقعة عليه بسبب هذه الفتاوى الرائدة، كما أتمنى أن يراجع شيخ الأزهر جميع ما يثار من قضايا فى المجتمع وأن يصدر فتاوى بشأنها تناسب روح العصر.