الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الفسفوسة

فى ناس فى الحياة عاملين زى الحباية أو الفسفوسة إلى بتظهر بلا أى مقدمات أو أسباب.



هوپ ننام ونصحى نلاقيها واخدة وضعها فى حتة ظاهرة فى وشنا، ويا سبحان الله ميحصلش كدة غير قبل مناسبة مهمة بنستعد لها.

الفسافيس دى بتظهر فى الوقت والمكان الغلط بس بنتعامل ونمشى الأمور، مش بنبقى عارفين أسباب ظهور الفسفوسة ونجدها فى يوم وليلة أمرا واقعا.

الناس الليّ شبه الفسافيس دى هم كمان بيظهروا فى وقت ما ولأسباب خفية فى وقتها ولا ندرك حقيقتها.. بس بعد وقت ما بنكتشف أن الناس دى لها لازمة لما ظهرت وأنهم متحطوش فى طريقنا صدفة ولا تخليص ذنوب.

أحياناً بيكونوا محطة فى مشوارنا بنشوف من خلال وجودهم حاجات وبنتعلم منهم وبنفهم الدنيا وبنفهم نفسنا وساعات بيدونا عبرة أو درس فى هيئة مواقفهم معانا وأحياناً بيبقوا ناس محورية فى حياتنا سواء بالإيجاب أو السلب، مرورهم فى حياتنا لسبب، بنعى تماماً أنهم قدر محطوط لأسباب مش شرط نفهمها فى ساعتها.

عند ظهور الناس دى فجأة دلوقتى أصبح عندى يقين إنهم مش زى الفسفوسة الرخمة الليّ بتضايقنا وتاخدلها يومين وتروح، ترسخ عندى اليقين أن لدخول الناس دى واقتحامها حياتنا شىء أكبر من ما عقلنا يقدر يوصله فى ساعتها.  وسبحان الله فى ناس ظهرت بلا حسابات ولا مقدمات وكنا منعرفهاش وبيبقوا أقرب لنا من ناس نعرفها بقالنا سنين وبعدين يبقوا أغراب .

الحياة لا تعطى وجبات مجانية - الحياة تعطى دروسًا مدفوعة الأجر والناس جزء أساسى من مدرسة الحياة بحلوهم ومرهم.

قناعتى اللى اترسخت عبر السنين وبعد المواقف العديدة أن كل حد يظهر أو يختفى، يذهب أو يأتى ليه دور ومظهرش اعتباطاً ولا زى الفسفوسة إياها، ربنا مبيحطش الناس فى حياتنا بلا هدف، صحيح مبنعرفش السبب فى وقتها وساعات ممكن منعرفوش أصلاً بس كل شىء وشخص موجود لسبب ما بلا  شك.

 الموجود وحاضر فى حياتنا له دور ولو يستحق أن يكون معانا يبقى ده معانا فى الرحلة والليّ مش موجود وأصبح من الماضى لسبب ما مكتوب وجايز نعرفه وجايز لأ ده عادة بيكون الأفضل أو الأحسن لينا فى مرحلة الحياة الليّ مشيوا منها.

وياما بنشوف ناس ومواقف تخلينا نعرف إحنا مش عايزين نكون زى مين أو مع مين - خروج الناس من الحياة هو توسيع لناس تانية أو تنظيم لنا إحنا يخلينا عارفين إحنا فين النهاردة وعايزين نكون فين بكرة، بيخلينا نمشى فى المشوار واحنا غير مثقلين ومحملين بناس ترهقنا.

كنت أعتقد سابقاً أن ظهور بعض الناس والفسافيس متشابهين فى فلسفتهم ولكن دلوقتى أيقنت أن مفيش صدف فى وجودية الناس فى حياتنا - فى مقدر ومكتوب إما فى وشنا بيكون أحياناً فى فسافيس بتاخد وقتها وتروح.