السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
كلمة و 1 / 2.. ماجدة الرومى.. على حد السيف بين النار والنور!!

كلمة و 1 / 2.. ماجدة الرومى.. على حد السيف بين النار والنور!!

مَن مِنّا لم تجلده الحياة يومًا، من مِنّا لم يُدمِ قدميه على دروبها، من مِنّا لم يَتُه ولو لمرّاتٍ فى أزقّتها، يوم تصوّرنا الأزقّة قناديل ظنناها نايات تراقص الفراشات… ومن مِنا لم يتصوّر ذاته ذات يوم تخيّله حلوًا، الفراشة ألا تُحرق وألا تُغرق ومَن؟ مَن؟ أتقن مِنّا، على مدى سنين عمره، كيف يقف على حدّ السيف بين النار والنور؟!



أيًا  تكون مواضيع حياتنا، ألم نتعب؟ ألم نتحامل على أجنحتنا المحترقة؟

أما داويناها بصلاتنا وإرادتنا وقرارنا المنتفض على الذات الطالع من ركامها كأجواق الحمام الأبيض؟ 

فاسمعينى اسمعينى!!! اسمعى شيرين اسمعينى 

اسمعى صوتى القادم إليكِ من بيروت التى نحارب على أبوابها كالأبطال ولو بأَنصَاف أجنحتنا وأنِصاف عزمنا…  «قومى» أنت ابنة المسارح لا ابنة العتمة ولا الأحزان ولا الغُربان، 

«أنت مَن أنتِ» …

«قومى» 

فالصوت صوتك والصوت من هدايا ربّك لكِ…

«قومى» ومصر الغالية مصرنا ومِصركِ، فى حناياها حضن أمٍ يحلم أن يطبطب عليك وعلينا… 

«قومى» نحن نؤمن بكِ وبإرادتك ونحبّك ونحن معكِ ولكِ ونحن من عطايا ربّك لفنّك فانزعى عنك ثوب الأسى وافرحى واكتفى بِنعَم ربنا عليك. 

وماذا بعد؟!! 

.. لو حدث أن سمعت اليوم نعيق بومٍ يجدّف أو يكفر أو يطالُك بكلمة… فارذليه ارذليه، بقوة ربّك وصلاة أمك وأهلك وعشاق فنّك ودموع أولادك… وقولى لبوم الخرائب: 

 «أنا ابنة النور سأقوم بقوة من دعانى إلى الحياة ورفعنى وعزّنى، وقال لى ذات يوم مجيدٍ مِن عمرى  «كونى» 

فكنتُ:

«شيرين عبدالوهاب»

ماجدة الرومى بيروت في: 

17/10/2022

هذه الرسالة كتبتها الفنانة الأيقونة ماجدة الرومى بنبضات قلبها، وصلت إلى قلوبنا، لست موقنا إذا كانت شيرين فى هذا التوقيت قادرة على المتابعة والتفاعل مع العالم الخارجى، خارج نطاق حجرتها بالمستشفى الذى تعالج فيه، إلا أن المؤكد أن قلبها قادر على أن يتلقى الرسائل النابعة من قلوب المخلصين، الذين لم تتلوث أياديهم يومًا بمصلحة أو صفقة، ولكنه الحب، فقط الحب.

ماجدة الرومى فى الضمير الجمعى لها بصمتها الاستثنائية،  كأحد أهم أجنحة الجمال العربى الذى لا يكف دومًا عن التحليق، مهما اشتدت العتمة فهى الضوء، ومهما تفاقمت الشدة تجدها البسمة، ومهما كانت الجراح فإنها البلسم.

الفنان النادر الآن هو من يملك التحرر من سجن الذات ليمتلك رؤية أبعد وأعمق، تُطل على الدنيا،  وهذا هو ما تتنفسه ولا أقول فقط تعيشه ماجدة الرومى  الواقفة دومًا على حد السيف بين النار والنور!!