أحمد الطاهري
«عند منتصف الطريق».. تحية للرجال أو من تبقى من الرجال!
هكذا كان المشهد فى الندوة التثقيفية التي نظمتها قواتنا المسلحة وشرفها بالحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي.. كان المشهد (تحية للرجال) والتوصيف الأدق هو ما استخدمه الرئيس السيسي فى تحيته لأبطال المجموعة 139 عندما قال: تحية للرجال أو من تبقى من الرجال.
من تبقى من جيل أكتوبر وتضحيات أكتوبر.
هذا الجيل الذهبى الذي ننظر إليه على الدوام نظرة التحية والاحترام لكل ما قدموه من بطولات ونأخذ من سيرتهم نموذجًا للمعنى الحقيقى للوطنية المصرية.
كانت رسائل الرئيس واضحة.. أن مصر عازمة وقادرة وأن العبور للجمهورية الجديدة هو عزم دولة وإرادة شعب عظيم.
نعم.. من حق مصر أن تحلم وتحقق حلمها بسواعد أولادها.. من حقها أن تحفظ المكان والمكانة التي تليق بها بين الأمم.
إن نصر أكتوبر درس عابر للزمن وعبرة التاريخ وحكمته وشهادته لمصر ولشعب مصر أن المستحيل ليس مصريًَا.. إذا اتحدت الأمة المصرية على قلب رجل واحد نحو هدف واضح لا يستطيع القدر إلا أن يستجيب.
كلمات الرئيس ورسائله جاءت محددة للعمل الوطني وأولوياته ومعبرة عن المشروع الوطني المصري.
كتبت هنا تحت نفس العنوان (عند منتصف الطريق) معبرًا عن وجهة نظرى لسياق ومسار المشروع الوطني المصري الذي انطلق فى عام 2014 وحددت استراتيجية الدولة المصرية محطة وصوله ببلوغ العام 2030.
أقول عند منتصف الطريق وليس عند مفترق طرق؛ لأن مصر تعرف طريقها وستكمله مهما بلغت الصعاب والتحديات، وذلك لأن الدرس لم ينته فى أكتوبر والنصر لم ينته فى أكتوبر.. الدرس عابر للأجيال والنصر يخلق كل يوم أبطالًا.. لأجل مصر.
