أحمد الطاهري
شاشة رمضان (1) بضع نقاط على حروف أحد أقوى مواسم الدراما المصرية لماذا يغضب الإعلام العالمى من فضح الإرهاب؟
مع كل رمضان، أصبح يتعالى الصراخ تجاه الدراما الوطنية.. العام الماضى وعلى صفحات هذه المجلة العريقة نشرنا خطابًا مفتوحًا إلى رئيس تحرير الإيكونوميست حول تقرير لا يليق بأبسط القواعد المهنية للإصدار الدولى بالغ التأثير.
وكنا نتوقع صراخًا متشابهًا هذا العام.. لكن ما جرى كان أسرع من توقعنا.. ما جرى تم قبل بداية الموسم الدرامى نفسه.
حملات تشكيك وتشويه وطرح بوسترات دعائية مفبركة ويتناقلها الإعلام الدولى على كونها رصدًا لتفاعلات السوشيال ميديا.. واحدة من هذه القنوات أفردت مساحة للهجوم على مسلسل «الاختيار»، بحجة أنها تفاعلات تجرى على وسائل التواصل الاجتماعى، فى حين أن القناة نفسها تجاهلت واقعة فصل أحد العاملين بها عندما أصبح «تريند» وأصبح حديث السوشيال ميديا!
كل عام يكون من المفهوم جنون الإخوان لأن نار الدراما تكويهم، لكن ما يثير الشفقة هو انزلاق وسائل إعلامية تصنف على أنها دولية إلى منزلق دعم الإرهاب، وهو ما يؤكد رسائل الأعمال الدرامية الوطنية بأن الجماعة الإرهابية لم تكن مجرد فصيل إرهابى يحمل أخطر فكر على الإنسانية، لكنه أيضًا مجرد أداة فى يد دوائر دولية تصنع الإرهاب وتدافع عنه وتستخدمه لتصفية الحسابات وتوفر له الغطاء الإعلامى اللازم للدفاع عنه وتصك له مصطلحات بديلة تصور فيها الإرهابى على أنه معارض سياسى وتجعل من قوة إنفاذ القانون وجماعات الإرهاب ندًا فى معركة واحدة، وتصور الجرائم الإرهابية على كونها جزءًا من صراع سياسى.
الدراما الوطنية كشفت الإخوان ومن خلفهم.. كشفت الإرهاب بأبعاده، وهذا هو سر غضب الإعلام العالمى الداعم للجماعة.
يحيى وكنوز
أخيرًا أصبح للطفل المصرى هوية.. عمل يسحبه إلى عمقه الحضارى يربطه ببلده يعرفه من يكون.. عمل يتكلم معه مصرى بعد سنوات وجدنا فيها الأطفال فى مصر بينطقوا لكنات غير مصرية لأنهم يشاهدون كرتون على قنوات عربية.. تحية كبرى لكل من ساهم وشارك فى إخراج هذا العمل للنور والذى أعتبره مشروعًا قوميًا مستقلاً.
الكبير.. التحول الاستراتيجى على موائد الإفطار المصرية
عاد مكى والعود أحمد.. عاد الكبير ليثبت أن الكبير كبير.. عاد أحمد مكى بتوهجه وبهجته.. كأنه لم يغب يومًا.. عاد الكبير لتصبح موائد الإفطار فى البيوت المصرية تجتمع أمام شاشة قناة on tv.
فاتن أمل حربى.. هل يغير قوانين؟
بعد الحلقة الرابعة هنأت الأستاذ إبراهيم عيسى على نجاح مسلسل فاتن أمل حربى وقوة حضور المسلسل الاجتماعية وتنقله بين مواطن ألم حقيقية بسلاسة وعمق وحسم أيضًا.. أتوقع أن يكون هذا العمل سببًا فى تغيير فكر قانونى يخص تشريعات المرأة.. أما شريف سلامة فهو ممثل مبهر لم يحصد حتى الآن ما يليق بموهبته وما يستحقه.
طارق لطفى.. شيطان التمثيل
هل شاهدت «جزيرة غمام»؟ إذا لم تشاهده بعد فاعلم أنك تفقد متعة متابعة عمل درامى مصرى أمسك بكل خيوط الإبداع ونسج منها سحرًا خاصًا ليس له مثيل فى أى دراما عالمية.
نص عبدالرحيم كمال والاستماع باللغة العربية الصوفية.. اللغة البيضاء.. صحيحة البناء تؤثر على من ينصت لها.
أما المخرج حسين المنباوى فهو مخرج عظيم يستحق أن نفتخر به وأنت تتابع هذا العمل تشعر أنك أمام نسخة غير مقلدة من كتاب وصف مصر.
ولكن.. علينا أن نتوقف أمام الفنان القدير طارق لطفى والذى قرر أن يجسد دور الشيطان وفق مدرسته هو دون أن يتشبه بأحد لم يستدعِ مدرسة العظيم يوسف وهبى فى فيلم «سفير جهنم» ولم يرتكن إلى عبقرية الدكتور يحيى الفخرانى فى مسلسل «ونوس» أو عنفوان الباتشينو فى فيلم «محامى الشيطان».
طارق لطفى.. قرر أن ينتج شيطانه وفق منهج مدرسة إبداعه الخاصة فى التمثيل.
وللحديث بقية..







