الأحد 12 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

«من لا يملك قوته.. لا يملك قراره» مشروعات الرئيس السيسى القومية حققت الأمن الغذائى للمصريين

«من لا يملك قوته..لا يملك قراره» ليس مجرد شعار أو مقولة مكونة من عدة كلمات..ولكنها خطة قابلة للتنفيذ وضعها الرئيس عبدالفتاح السيسى ضمن أولوياته منذ اليوم الأول لتوليه مسئولية إدارة البلاد لتحقيق الأمن الغذائى للمصريين.. وكانت رؤية الرئيس ثاقبة وسباقة كالعادة.. والتى أدركنا أهميتها مع اشتعال الأزمة «الروسية - الأوكرانية» والتى تسببت فى أزمة «غذاء» طالت كل دول العالم ومن بينها مصر.. ولكن كانت خطة الرئيس الدرع الحامى فى توفير «قوت» المصريين.



مشروعات تحقيق الأمن الغذائى للشعب المصرى بدأت منذ اليوم الأول لحكم الرئيس السيسى سواء على مستوى الزراعة أو الصناعة أو تلك المتعلقة بالتموين وتوفير السلع..وسواء فى القاهرة أو فى المحافظات المختلفة ومنها محافظات الصعيد التى كانت محرومة لسنوات من أى اهتمام حكومى.

 متابعة تنفيذ المشروعات

الرئيس السيسى متابع مستمر لجميع تفاصيل المشروعات المتعلقة بتحقيق الأمن الغذائى وكان آخرها الأسبوع الماضى حيث عقد اجتماعًا اطّلع الرئيس خلاله على الموقف التنفيذى وتطورات المراحل الحالية والمستقبلية لمشروع «مستقبل مصر» من جميع الجوانب، خاصة ما تم إنجازه من مساحات مزروعة وموقف إمدادات المياه والطاقة الكهربائية وكل ما يتعلق بالبنية الأساسية للمشروع.

ووجه الرئيس بمواصلة العمل على استكمال مستهدفات هذا المشروع الاستراتيجى فى مجال الزراعة والغذاء، بما يساهم فى توفير الآلاف من فرص العمل فى التخصصات المختلفة، ويعطى دفعة قوية للمنظومة الوطنية للتصنيع الزراعى، ويعزز من استراتيجية الدولة لزيادة نسبة الأراضى الزراعية من الرقعة الجغرافية للجمهورية، خاصة أنه يقع ضمن المشروع الزراعى العملاق «الدلتا الجديدة».

كما تابع الرئيس تفاصيل سير العمل بمكونات البنية الأساسية والموقف التنفيذى لعدد آخر من المشروعات الزراعية على مستوى الجمهورية، خاصة فى محافظتى بنى سويف والمنيا، والتى ستمثل بدورها قيمة مضافة لسوق الغذاء المصرى.

 حافز للمزارعين

الرئيس السيسى استعرض الموقف التنفيذى لعدد من المشروعات القومية فى قطاعى الأمن الغذائى والزراعة على مستوى الجمهورية.. ووجه بمنح حافز توريد إضافى لسعر أردب القمح المحلى للموسم الزراعى الحالى، وذلك لتشجيع المزارعين على توريد أكبر كمية ممكنة، وذلك وفق المحددات التى ستضعها الجهات المختصة.

كما تم استعراض الموقف التنفيذى لمحطات زراعة قصب السكر فى كوم أمبو ووادى الصعايدة، بما فيها المعدات والآلات الزراعية ونظم الرى، فضلًا عن الأسمدة والبذور المستخدمة فى هذا الصدد.

ووجه الرئيس بتوفير جميع الموارد المالية اللازمة لإنشاء المفرخات السمكية على أعلى مستوى، وذلك لتزويد البحيرات بالزريعة السمكية المطلوبة للإنتاج، مع منع عملية الصيد الجائر، بهدف المساهمة فى تعزيز منظومة تنمية الثروة السمكية وتعظيم المخزون السمكى فى مصر.

كما اطلع الرئيس على جهود تنمية الثروة الحيوانية على مستوى الجمهورية، خاصة من خلال المشروع القومى للبتلو، وتطوير مراكز تجميع الألبان، إلى جانب تحسين السلالات، وكذا توفير الرعاية البيطرية المتقدمة، عن طريق القوافل البيطرية العلاجية المجانية، حيث تم مؤخرًا تنظيم أكثر من ألف قافلة على مستوى قرى الجمهورية لعلاج وفحص الثروة الحيوانية.

ووجه الرئيس فى هذا الصدد بالتوسع فى توفير سلالات الأبقار ذات الإنتاجية العالية من اللحوم والألبان، لما لها من مردود اقتصادى مباشر لصالح المربين، بالإضافة إلى مساهمتها فى دعم إنتاج اللحوم والألبان للسوق المحلى وتعزيز الصناعات الغذائية ذات الصلة.

 مشروع إنشاء 100 ألف صوبة زراعية

وتم إطلاق المشروع القومى للغذاء وإنشاء 100 ألف صوبة زراعية، لبناء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة، وسيادة مفهوم الجودة الفائقة للمنتجات الطازجة محليًا، وتوافر زهور القطف بالأسواق المحلية بكميات تسمح بزيادة تداولها، فضلا عن السماح للإحلال التدريجى بالإنتاج من الحقل المكشوف بإنتاج عالى الجودة من الصوب، وتعظيم الاستفادة من وحدتى الأرض والمياه، كما يوفر مشروع الصوب الزراعية أكثر من 300 ألف فرصة عمل للشباب من خريجى الجامعات من التخصصات المختلفة وخريجى كليات الهندسة والزراعة.

ويستهدف المشروع إنتاج محاصيل زراعية فى غير مواسمها، وهو ما يؤدى إلى التصدير بجودة عالية جدًا، وسد الفجوة، وتوفير عشرات الآلاف من فرص العمل للشباب وفئات عمرية أكبر، وفى الوقت نفسه يوفر %40 من المياه، وينتج نفس الكم من الإنتاج، وهو ما يصب فى استراتيجية الدولة لترشيد المياه.

 مستقبل مصر

ومن بين المشروعات الزراعية القومية مشروع «مستقبل مصر»، الذى يمتد على مساحة 500 ألف فدان، على امتداد طريق محور روض الفرج / الضبعة الجديد، بالقرب من مطارى سفنكس وبرج العرب ومينائى الدخيلة والإسكندرية، وهو أحد أهم مشروعات الدولة ضمن استراتيجيتها لتعظيم الفرص الإنتاجية الكامنة فى مجال استصلاح الأراضى والإنتاج الزراعى.

 مشروع توشكى الخير

هناك أيضًا مشروع توشكى الخير العملاق الذى يعد أحد المشروعات القومية العملاقة التى نجح الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية فى إعادة الحياة فيها بعد فترة من التدهور أصابت المشروع جنوب أسوان، ليحيى المشروع مرة أخرى ضمن خطة البرنامج الرئاسى لزراعة 4 ملايين فدان.

ومشروع توشكى مستقبل مصر للاستثمار الزراعى فى الخير والنماء، خاصة بعد إضافة مساحات زراعية جديدة فى الفترات الماضية لزيادة الرقعة الزراعية لتصبح أراض زراعية جاهزة للاستغلال الأمثل والتى يمكن أن تحقق طموحات الشباب فى توفير فرص عمل حقيقية لهم، خاصة أنه تم تنفيذه بغرض استصلاح واستزراع وخلق مجتمعات عمرانية جديدة وتخفيف الضغط على الوادى والدلتا.

 المشروع القومى للبتلو

على مستوى الثروة الحيوانية والسمكية..فقد تم تنفيذ عدة مشروعات لتحيق الاكتفاء الذاتى للمصريين منها بل وتصديرها.. ومن أبرز تلك المشروعات هو إحياء المشروع القومى للبتلو، الذى أعلنت عنه وزارة الزراعة، خطوة مهمة للغاية، تستهدف صغار المربين وشباب الخريجين، لمنحهم قروضًا لشراء عجول البتلو من الأبقار والجاموس وأعلاف التغذية، بما يسهم فى توفير فرص عمل كبيرة، والمساهمة فى تنمية الثروة الحيوانية فى مصر والنهوض بها، كذلك تقليص الفجوة فى اللحوم الحمراء، وتوفير البروتين الحيوانى، بما يسهم أيضًا فى خفض أسعارها، تم أيضًا إطلاق مشروع المليون رأس ماشية من منطقة غرب النوبارية بمحافظة البحيرة، وعلى مساحة 350 فدانًا تتبع مركز البحوث الزراعية بطريق مصر إسكندرية. 

وعلى مستوى الثروة الداجنة فقد تم إنفاق 100 مليار جنيه استثمارات فى الثروة الداجنة وتوفير 3 ملايين فرصة عمل، وتم اعتماد وتسجيل (30) منشأة معزولة خالية من مرض أنفلونزا الطيور بناء على موافقة المنظمة العالمية الصحية الحيوانية، وكذلك إتاحة فرص استثمارية جديدة وتخصيص 22 موقعًا للاستثمار فى الثروة الداجنة خارج الوادى لتوفير الآمان الحيوى، وإنشاء وتطوير خط جديد لإنتاج لقاحات الدواجن وزيادة الطاقة الإنتاجية من 120 مليون إلى 2 مليار جرعة سنويًا.

 المشروع القومى للصوامع

ويعد المشروع القومى للصوامع واحدًا من خطط الدولة للحفاظ على الغذاء وتأمين المخزون الاستراتيجى منه، وتضمن إنشاء نحو 50 صومعة، بسعة تخزينية تقدر بنحو 1.5 مليون طن، موزعة على 17 محافظة.. ويتضمن المشروع القومى للصوامع 50 صومعة لتخزين القمح والغلال يتم تنفيذها وإنشاؤها فى 17 محافظة، بطاقة تخزينية تصل إلى 1,5 مليون طن، وهى: برقاش بالجيزة، وميت غمر وشربين بالدقهلية والقنطرة شرق شمال سيناء، وطنطا بالغربية ومنوف بالمنوفية وههيا بالشرقية ودمنهور بالبحيرة والصباحية بالإسكندرية وقنا وشرق العوينات والوادى الجديد وبنها بالقليوبية وبنى سويف والفيوم وبهنسه والشيخ فضل، وتضم مصر الآن 70 صومعة على مستوى محافظات الجمهورية، وهى مصممة بأحدث أسلوب وتكنولوجيا وتقنيات موجودة فى العالم.