الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
هنا القاهرة.. عاصمة الثقافة والفن بلد ملايين المبدعين.. شعاع النور الذى علَّم الإقليم فلسفة الحياة

هنا القاهرة.. عاصمة الثقافة والفن بلد ملايين المبدعين.. شعاع النور الذى علَّم الإقليم فلسفة الحياة

دول قليلة فى العالم تُعد على أصابع اليد التى تتمتع بمقومات «الأمة» وفى طليعة هذه الدول مصر.. بمعنى أن من يأتى لمصر يتمصّر وينصهر داخل عنفوان بوتقة نسيجها الحضارى.



فئة قليلة للغاية من الدول التى تتمتع بمقومات «الأمة» وتمتلك «قوة التأثير بالإبداع» ولم يعرف الشرق إلا مصر وهو ما يُعرف بالقوة الناعمة.

 

القوة الناعمة لمصر جزء من سحر وعظمة تكوينها أنها فى الأصل منتج حضارى.. منتج حضارى لحضارة نهرية وهو أمر يجب أن نتوقف أمامه لأن أبناء الحضارة النهرية لهم نسق حاضر فى جيناتهم الوراثية على الدوام وهى مسألة العطاء وأننا نتشارك مع العالم الحياة لأنها حضارة تفيض بالخير أولا لا تقوم على فلسفة الندرة والتى تختصر الحياة فى معادلة إما أنا أو أنت.

من العبقرية المصرية أن القوة الناعمة ارتبطت بالدولة منذ فجر التاريخ.. منذ عصور الدولة المصرية القديمة.. حضرت كل ألوان الفنون وفى الوقت نفسه حضر عنفوان الدولة.

وفى العصر الحديث كانت ولا تزال قوة مصر الناعمة هى الرابط الناطق بالمصرية العربية من المحيط إلى الخليج.. القوة الناعمة هنا ليست فقط الفن رغم تأثيره الساحر ولكن كل ألوان الإبداع.

تضافرت أمة الفنون المصرية واحتضنت كل مبدعى العالم العربى ولم تزل.. المسرح العربى بيته المسرح المصرى.. السينما المصرية كانت ولا تزال ودونها محاولات سينمائية يجتهد أصحابها.. الدراما المصرية هى المعنى الأصيل للدراما وعندما حضرت الدراما السورية إلى ساحة المنافسة تميز الأشقاء فى لون درامى واحد وقدموا ممثلين متميزين والأمر نفسه بين الحين والآخر للدراما اللبنانية والخليجية.

لا يستطيع أحد أن يُزيح الآخر.. الإبداع حالة تكامل وليس حالة صراع.. وفى حالة مصر تحديدًا فإن معينها لا ينضب.

مصر تقدم يوميًا عشرات المبدعين فى كل المجالات وتستوعب يوميًا عشرات المبدعين من مختلف المجالات القادمين من مختلف الأقطار.

مصر على الدوام هى الدولة العربية الكبرى فى كل شىء.. وللكبار نسقهم من القيم ورسالة حضارية أولا.

أن تحيا الشعوب العربية وتستند إلى قوة مصر الناعمة؛ فهذا أمر منطقى حدث وسيحدث على الدوام وهم أهلنا وإخواتنا وأشقاؤنا.. الإبداع يجمع ولا يفرق.

فى مصر مجتمع يتذوق كل شىء ويحب كل شىء ويبدع فى كل شىء.. فى مصر من يذهب إلى الأوبرا ومن يروق له سماع المهرجانات.. فى مصر تحيا كل الصناعات الإبداعية.. تحيا بوفرة المبدعين.. تحيا بوفرة صنايعية الإبداع.

صنايعية الإبداع.. الذين يمصرون كل معنى.. لهذا لم يكن توجيه القيادة السياسية ممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة اكتشاف المواهب فى كل بقاع مصر ودعمها مجرد بند فى خطاب سياسى لقائد استثنائى فى تاريخ مصر؛ ولكن تخطيط استراتيجى يندرج تحت فلسفة بناء الإنسان المصرى على العلم والمعرفة والفن والثقافة.. الإنسان القادر على بناء الجمهورية الجديدة.. الذى يخوض مع دولته معاركها من أجل الوصول إلى المكانة التى تستحقها مصر وتليق بها بين الأمم.

وللحديث بقية.