وائل الإبراشى بدأ مشواره الصحفى منذ ربع قرن فى روزاليوسف: وداع ملــك التحقيقات من بيته الثانى
عبد الله رامى تصوير: سماح زيدان
شهدت مؤسسة روزاليوسف، يوم الأحد الماضى، مظاهرة حب فى وداع ابن من أبنائها «وائل الإبراشى»، ملك التحقيقات الصحفية.
فكما شهدت أوراق المجلة أهم تحقيقاته ومعاركه الصحفية؛ استقبلت أروقتها محبيه وزملاءه لوداعه بشكل مهيب يليق بأبناء صاحبة الجلالة.
حرص الكاتب الصحفى أحمد الطاهرى، رئيس تحرير مجلة روزاليوسف على استقبال المعزين فى الفقيد، بصحبة هبة الله صادق رئيس مجلس إدارة مؤسسة «روزاليوسف»، والكاتب الصحفى أحمد باشا رئيس تحرير جريدة روزاليوسف والكاتب الصحفى أيمن عبدالمجيد رئيس تحرير «بوابة روزاليوسف»، والكاتب الصحفى وليد طوغان رئيس تحرير مجلة «صباح الخير»، بجانب عدد من أقارب الإعلامى الراحل.
شهد العزاء توافدًا من الشخصيات العامة ورجال الصحافة والإعلام والسياسة، فضلاً عن الأقرباء والأصدقاء والمحبين الذين جاءوا من مسقط رأسه فى الدقهلية لتقديم واجب العزاء فى بيته الثانى «روزاليوسف».
بجانب تواجد زوجته وابنته فى استقبال المعزين، كانت المفاجأة حضور مجموعة من السيدات من مسقط رأس «الإبراشى» فى وداعه بحزن شديد، حيث تكفل بجهازهن وتوفير مستلزمات الزواج لهن.. واتضح أن الفقيد رحمة الله عليه كان قد أنشأ جمعية مهمتها تجهيز البنات من الأيتام.
حضر العزاء عدد من الشخصيات العامة ورجال الصحافة أبرزهم: الكاتب الصحفى كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والمهندس عبدالصادق الشوربجى رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، ووزير الثقافة الأسبق حلمى النمنم.
وعلى هامش العزاء, وجه رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رسالة للوسط الصحفى والإعلامى، قائلاً: «أقول للزملاء الصحفيين علينا أن ننتظر تحقيقات النائب العام، ولا نتسرع فى إصدار أحكام، ولا نجعل وائل الإبراشى الذى كان يعتمد على المهنية والمصداقية مادة للتريند».
وأوضح «جبر» أن الإبراشى كان له حملات مهمة فى روزاليوسف التى كان أحد نوابغها وعمل فى الفترة الأخطر فى تاريخ مصر، وكان فى قمة نضجه الإعلامى أثناء سيطرة الإخوان على حكم مصر، ولم ينحز لتلك الجماعة فهو ابن مؤسسة صحفية ولادة وذات قيم وطنية ومهنية.
كما تواجد أيضًا النائب مصطفى بكرى ومحمود بدر، والنائب السابق أسامة شرشر والكاتب الصحفى عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الأهرام، والدكتور ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات، والكاتب الصحفى أكرم القصاص رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير اليوم السابع، والكاتب الصحفى خالد ميرى رئيس تحرير جريدة الأخبار، والفنانة وفاء عامر، وإلهام شاهين.
وقد سلمت مجلة روزاليوسف «وسام الاحترام» المنشور على صفحاتها لأسرة الإعلامى الراحل، كما أكد «الطاهرى» أن رحيل الإبراشى يمثل خسارة كبيرة للوسط الإعلامى والصحفى ليس فى مصر فقط، وإنما فى الوطن العربى كله. موضحًا أن المجلة خلال الفترة الماضية أعادت نشر عدد كبير من تحقيقاته التى سطرت بحروف من ذهب فى أرشيف «روزاليوسف».
وتوفى الصحفى والإعلامى وائل الإبراشى يوم الأحد 9 يناير عن عمر ناهز 58 عامًا متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا، كما شُيع جثمانه من مسجد سالم أبوالفرج بمدينة شربين بالدقهلية، وتم دفن جثمانه بمثواه الأخير بمقابر العائلة.
قدم الإبراشى برنامج «العاشرة مساءً» اليومى على قناة دريم، واشتهر بشدة فى الأوساط المصرية والعربية من خلال البرنامج. كما ترأس تحرير صحف صوت الأمة والصباح فى مسيرته المهنية، وكان آخر موقع شغله، هو تقديم برنامج «التاسعة» على القناة الأولى المصرية التابعة للهيئة الوطنية للإعلام، بعد أن قدم لعام تقريباً برنامج «كل يوم» خلفاً لعمرو أديب على قناة أون.
فى مجلة روزاليوسف بدأ وائل الإبراشى مشواره الصحفى منذ ربع قرن.. وهنا حقق مجده.. ومنها انتصر على كل خصومه بوداع مهيب يليق بابن مخلص من أبناء المؤسسة العريقة.. وداعًا ملك التحقيقات.
