الأربعاء 22 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

بعد نجاح فعاليات «مستقبل أفريقيا ما بعد جائحة كورونا» مصر تقدم «روشتة» نهوض القارة السمراء

أولت مصر فى فترة تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى اهتمامًا كبيرًا بالشباب ليس على مستوى الدولة فحسب، ولكن على المستوى الدولى أيضًا.



لذلك كانت فكرة إقامة «منتدى لشباب العالم» مهمة لنا على جميع المستويات، وليس هذا فحسب وإنما كان اهتمام القيادة السياسية فى مصر بقارتنا السمراء والعودة إلى عمقنا الاستراتيجى الطبيعى له أيضًا أهمية كبيرة، ولذلك كان من الطبيعى جدًا أن تكون مشكلات «أفريقيا» على رأس جدول أعمال «منتدى شباب العالم».

 

ولعلّ أكبر درس يجب أن تتعلمه أفريقيا من هذا الوباء هو فضيلة الاعتماد على الذات من أجل البقاء، وكمثال على ذلك، إذا تمّ العثور على لقاح للسيطرة على الفيروس؛ فلن تتلقاه «أفريقيا» إلا بعد أن يسد الغرب حاجته منه، فلذلك يجب عليهم النهوض باقتصاداتهم وأن يعتمدوا على أنفسهم.

 

المركز المصرى للفكر يدير ورشة عمل «مستقبل أفريقيا ما بعد جائحة كورونا» بمنتدى شباب العالم

أقام المركز هذا العام ورشة عمل تحت عنوان: «مستقبل أفريقيا ما بعد الجائحة» فى ضوء استراتيجية 2063 والتى تناقش التحديات التى تواجه القارة الأفريقية فى عالم ما بعد جائحة كورونا، وتعزيز التجارة البينية وتفعيل منطقة التجارة الحرة الأفريقية، وتوطين الصناعة والتكنولوجيا فى القارة الأفريقية، وفرص المشروعات والاستثمارات المشتركة بين الدول الأفريقية، وبحث فرص التعاون الإقليمى فى مجال الطاقة وزيادة مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، ذلك فضلًا عن بحث فرص التعاون فى تشجيع الاقتصاد الرقمى فى الدول الأفريقية، والتعاون المشترك فى مجالات التعليم والصحة والموارد البشرية.

وتهدف الورشة التى أدارها الدكتور «خالد حنفى» الخبير بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية والإعلامية «سالى عاطف» إلى بحث فرص تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية وبعضها البعض، وإعادة تشكيل أولويات الاستثمارات من خلال التركيز على قطاعات الصحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصناعات الزراعية وقطاع النقل واللوجستيات، وإطلاق خريطة استثمارية متكاملة توضح مختلف المجالات المتاحة للاستثمارات فى أفريقيا، ووضع استراتيجيات تمكن دول القارة من اللحاق بالثورة الصناعية الرابعة، علاوة على مراجعة أجندة 2063 فى ضوء التطورات المعاصرة وخاصة تداعيات جائحة كورونا.

وانقسمت الورشة إلى ثلاث جلسات، تناولت الأولى دور المؤسسات الأفريقية الإقليمية والخاصة فى تحقيق أهداف أجندة 2063، وبحثت الثانية دور المبادرات الشبابية الأفريقية فى تقليص تداعيات الجائحة، وناقشت الثالثة دور المرأة والشباب الأفريقى فى تطوير أجندة أفريقيا 2063.

وتحدث خلال أعمال الورشة كلٌ من السفيرة «نميرة نجم» المستشار القانونى للاتحاد الأفريقى وسفيرة مصر السابقة برواندا، والسيد «معتز حلمى» رئيس منظمة «أفريلابس» الإقليمية، والسيدة «آية الشابى» أول مبعوث خاص للاتحاد الأفريقى للشباب من قبل رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى، والسيد «ويليام إيلونج «رائد الأعمال الكاميرونى ومؤسس «ALGO DRONE»، والسيد «مادى إبراهيم كانتى» الباحث فى الشئون الأفريقية، والسيدة «شيدو مبيما» المبعوث الخاص للشباب لرئيس الاتحاد الأفريقى، والسيدة «نسرين الصباحى» الباحثة بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية.

أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين

وقد شارك «أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين»، ضمن فعاليات منتدى شباب العالم، فى ورشة العمل الخاصة بـ«مستقبل أفريقيا ما بعد الجائحة فى ضوء أجندة أفريقيا 2063».

وتحدثت النائبة «هادية حسنى» عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، حول تدشين مبادرة «صحة أفريقيا» لتحصين الشعوب الأفريقية وخلق حالة من الاتحاد فى التصدى للتحديات التى تتعرض لها «أفريقيا» على مستوى الصحة والعمل على تطوير منظومة البحث العلمى وإنشاء صناعات متطورة واستغلال الأفكار المبتكرة لتصنيع اللقاحات والأدوية التى تحتاجها «أفريقيا»، وذلك فى ظل ما تعانيه أفريقيا من تداعيات وصعوبات وتدّنى معدلات التلقيح مقارنة بالدول المتقدمة.

كما أكد النائب «عمرو درويش» عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ضرورة دعم مبادرة صحة «أفريقيا» من خلال الدعم الاقتصادى ومحاولة دعم خطط وجهود الاتحاد الأفريقى لتخفيف تداعيات الجوائح والصراعات السياسية التى لا تساعد على التطور والنهوض المطلوب لتصل «أفريقيا» للمكانة التى تستحقها.

وتحدث «حسام الدين محمود» عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، عن جهود دعم التعاون فى «القارة الأفريقية» على جميع المستويات، وكذلك العمل على دعم الأفكار الشبابية فى ريادة الأعمال وتحسين المناخ للعمل الشبابى وتقاسم المعرفة بما يتلاءم مع ما تملكه أفريقيا من قدرات وموارد هائلة تساعد على التعجيل بتحقيق أهداف أجندة التنمية المستدامة 2063.

كما تحدث «أحمد الحمامصى» عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، عن المشاكل التى تواجة التحول الرقمى واستخدام التكنولوجيا فى «أفريقيا»، موضحًا التحديات التى تواجهنا فى هذا القطاع. وقال «حسام الدين محمود» عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين: إن «منتدى شباب العالم» منصة إبداعية ويناقش الوضع بعد كورونا والتعافى بالنسبة للتعليم والتحديات البيئية وجودة حياة الإنسان وبنائه ومستقبل أفريقيا ما بعد الجائحة والتنمية المستدامة.

وأضاف: ورشة اليوم كانت متميزة بالفعل وقدمت نماذج إبداعية للشباب الأفريقى، ومنذ عام 2014 بدأت مصر فى استعادة الدور «المصرى» فى «أفريقيا» بقوة وكانت هناك زيارات على المستوى الرسمى لم تكن مسبوقة، مما دعا الشباب الأفريقى أن يأخذ من الشباب المصرى نموذجًا، بالإضافة إلى مؤتمر المناخ الأخير المجموعة الأفريقية وانتخاب «مصر» لتستضيف الدورة القادمة نيابة عن «أفريقيا».