الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
"القيادة" "5" كيف يصبح دخل المواطن 20 ألف جنيه شهريًا؟

"القيادة" "5" كيف يصبح دخل المواطن 20 ألف جنيه شهريًا؟

بعد هذه السنوات لم يعد تسليط الضوء على الفكر الطموح الذى تتمتع به القيادة المصرية مسألة تأتى بجديد.. فلولا الحلم والإرادة والرؤية التى يتمتع بها الرئيس عبدالفتاح السيسى ما كانت حققت مصر المعجزة التى تحققت فى السنوات السبع الماضية.



الأمر الآن أصبح مختلفًا.. نحن بلد الأحلام الكبرى والأهم نحن الأمة القادرة على تحقيق هذه الأحلام وتحويلها إلى أمر واقع فى بضع سنين.

ودعنا هنا نتوقف لحظة أمام طموح أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسى يوم الأربعاء الماضى خلال افتتاح مجمع إنتاج البنزين بأسيوط وعدد من المشروعات التنموية فى صعيد مصر الغالى المتعطش لتنمية حقيقية والآن أصبحت بين يديه.

هذا الطموح تمثل فى إصرار الرئيس على تحسين جودة الحياة للشعب المصرى، وأن يتنامى دخل المواطن المصرى شهريًا إلى عشرين ألف جنيه، وهذه الحالة هى التى قد تستشعر فيها القيادة الرضا عن جودة الحياة لأبناء وطنه.

البعض قد يتعامل مع هذا التصريح أو هذا الطموح على كونه مجرد حلم، ولكن من يرصد دفتر أحوال مصر يومًا بيوم على مدار السنوات الماضية يعرف جيدًا أن طموح هذه القيادة الاستثنائية فى تاريخ مصر لم تكن يومًا دربًا من أحلام اليقظة، ولكنها طموح مشروع مسلح بعزيمة وإرادة لا تلين ولا تعرف اليأس ولا ترضى إلا بالنصر والإنجاز.

وبالتالى دعنا نفكر سويًا سيدى القارئ ونتساءل؟

ألم يكن التغلب على أزمة الطاقة فى مصر طموحًا كبيرًا؟

الإجابة نعم، ولكننا حققناه.

ألم يكن إعادة هيكلة الاقتصاد المصرى وإعادة هيكلة منظومة الدعم طموحًا كبيرًا؟

الإجابة نعم، ولكننا حققناه.

ألم يكن تنويع مصادر السلاح المصرى وأن   مصر طفرة فى صناعة السلاح طموحًا كبيرًا قبل 2011 وبعدها؟

الإجابة نعم، ولكننا حققناه.

ألم تكن أنفاق سيناء التى تربطها بالوادى طموحًا كبيرًا؟

الإجابة نعم، ولكننا حققناه.

ألم تكن العاصمة الإدارية الجديدة طموحًا كبيرًا؟

الإجابة نعم، ولكننا حققناه.

ألم يكن امتلاك شبكة طرق عصرية حديثة تربط مفاصل الجمهورية المصرية طموحًا كبيرًا؟

الإجابة نعم.. ولكننا حققناه.

ألم يكن تمكين الشباب ودفعهم للمواقع القيادية مجرد أمنية؟

الإجابة نعم.. ولكنها تحققت.

ألم يكن التخلص من فيروس سى فى مصر حلم الأحلام بل إنه حتى لم يكن يخطر فى البال؟

الإجابة نعم، ولكنه تحقق.

ألم يكن تغيير حياة أهلنا فى المساكن الخطرة غير المخططة التى جرى تسميتها بالعشوائيات مجرد مادة للمتاجرة السياسية قبل 2011 ووصمة عار فى جبين الضمير المصرى؟

الإجابة نعم، وحققنا المستحيل.

ودعنا نصل إلى الحلم الأكبر وهو مشروع «حياة كريمة» هل كان يخطر فى ذهن أكثرنا طموحًا أن تمتد يد الدولة بالتعمير والبناء فى كل قرى ونجوع مصر؟

الإجابة لا.. ولكن لدينا قيادة سياسية تمتلك الطموح والرؤية والإرادة، والآن نحيا ونحن نشاهد معجزة إنسانية تجرى على أرض مصر اسمها حياة كريمة.

خذ كل هذه التحديات والتغلب عليها.. ضع معها أفق هذا الطموح إن تمكنت من الوصول إليه.. وبعدها نعود إلى الطموح الجديد وهو طموح يليق بأيام نغلق فيها أوراق عام من الإنجاز المصرى ونستعد لتسجيل تاريخ جديد لمصر.. ودعنا نفكر كيف نصل لحلم جودة حياة حقيقية للمواطن المصرى؟ كيف يصل دخل المواطن إلى 20 ألف جنيه شهريًا؟

الإجابة بلا تردد.. هى المشاريع الصغيرة والمتوسطة.. الورش والمصانع والحرف.. نقاط الميزة النسبية لأبناء كل محافظة.. مهارة أبناء كل قرية وإبداعهم الخاص فى حرفة بعينها وصناعة محددة.

هذا السياق الذى يقود اقتصاديات الدول تحت اسم (ريادة الأعمال) لطالما تعثرت مصر رغم رغبتها أن تكون من أهم دول العالم فى ريادة الأعمال، وذلك لأنها لم تكن تملك قواعد البيانات الدقيقة فضلاً عن تركة من البيروقراطية التى تخنق أى طموح.

الآن الأمر مختلف.. مصر الآن تمتلك قواعد بيانات شاملة عن كل شبر فى أرضها.. تعرف مكنون قوته.. تدرك أهميته وتسعى لتعظيمها.

امتلاك قواعد البيانات مؤكد أنه إحدى ثمرات مبادرات متعددة من قبل الرئيس السيسى عمدت إلى الإحصاء الدقيق وتم تعظيمها بعد تحويل مبادرة «حياة كريمة» إلى أمر واقع.

يتبقى فقط.. التغلب على البيروقراطية.. والتغلب عليها أيضًا اختراع مصرى.. بنك الأفكار المصرى لا ينفد.. نحن بحاجة إلى فكرة تقود الواقع المصرى والطموح المصرى إلى أفق غير مسبوق.. تجعل من معدل البطالة فى مصر رقم لا يذكر.. تدفع بجودة الحياة إلى قمة الطموح ويصبح دخل المواطن شهريًا 20 ألف جنيه.. الآن نبدأ.. بل الآن علينا أن نبدأ.. لا مجال لا تعطيل حلم أو طموح.. لأن هذا هو زمن الأحلام الكبرى.

لمصر مع حركة التاريخ أسرار.. ينحاز التاريخ لمصر عندما تقرر مصر أن تعرف قدرها بين الأمم.. ولهذا التاريخ ينحاز لمصر الآن، وهذا الأمر يعنى أن الأمة المصرية عليها استيعاب حركة التاريخ ودروسه والتطلع لمستقبل يليق بها بطموح غير مسبوق ويقود هذا الطموح قيادة استثنائية أقسمت على أن تجعل مصر (دولة عظمى). 

وللحديث بقية.