السبت 24 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي

التنظيم الدولى للإخوان يقود عملية الإحياء الثالث للجماعة

التنظيم الدولى للإخوان يقود عملية الإحياء الثالث للجماعة
التنظيم الدولى للإخوان يقود عملية الإحياء الثالث للجماعة


يواصل التنظيم الدولى للإخوان محاولاته الإبقاء على الجماعة على قيد الحياة بعد الرفض الشعبى والسياسى للتنظيم وأنصاره فى مصر.. وبعد 4 أسابيع من اجتماع التنظيم الدولى للإخوان فى اسطنبول بتركيا عاد واجتمع مرة أخرى فى بداية الأسبوع الجارى فى سويسرا حيث مقر إقامة الإمبراطور الإخوانى يوسف ندا ممول الجماعة فى مصر .
 
«الاجتماع» الذى نكشف عن التفاصيل الكاملة له بعيدا عن التسريبات القليلة عنه وما أسفر عنه.. يواصل دعم إخوان مصر فى مواجهة الدولة ويحاول أن يضع حلولا للفشل الإخوانى فى إدارة الدولة ويعد الاجتماع بمثابة'' «الإحياء الثالث» للإخوان بعد موقعة «30/8».
 
«الاجتماع» لم يشارك فيه أى من قادة الجماعة فى مصر وإن كانوا على اتصال دائم بالمجتمعين بعد أن تأكد ثورة «إخوان الخارج» على إخوان مصر بعدما أطاحوابالجماعة ووضعوها فى مهب الريح فى مصر وتونس وليبيا.. حيث أعاد المجتمعون طرح «تدويل» منصب المرشد بعد أن ظل حكرا على «إخوان البنا» فى مصر منذ نشأة التنظيم خاصة بعدما أصر إخوان الأردن على تدويل المنصب عقب وفاة مأمون الهضيبى ثم بعد قرار مهدى عاكف عدم التجديد.
 
«زكى بن أرشيد» مراقب إخوان الأردن يقود فريق تدويل المنصب خاصة أنه الأبرز والأوفر حظا لتولى المنصب بعد نجاح الإخوان فى إحباط هذه الخطوة بالإعلان سريعا عن تولى محمود عزت منصب المرشد بالإنابة خوفا من إعادة طرح تدويل المنصب.
 
وشهد الاجتماع طرح العديد من الرؤى المختلفة، والتى من شأنها أن تظهر الجماعة فى ثوب جديد ومختلف عما سبق و إعادة الجماعة بشكل أفضل للمشهد السياسى، حيث منحت الشباب فرصة تولى المناصب المركزية، ومشاركة المرأة، بشكل أقوى فى المناصب الإدارية، وزيادة الوعى الأمنى للشباب.
 
وأصدر الاجتماع عدة توصيات لإعادة ظهور الجماعة بـ«نيو لوك» من خلال حزب سياسى جديد ومحاولات لإعادة المنشقين عن الجماعة وزيادة تمكين المرأة فى الهيكل الإدارى للجماعة بالإضافة إلى إعادة كتابة أدبيات الجماعة من جديد.
 
وأوصى المجتمعون بضرورة تخلى الجماعة - مؤقتا- عن فكرة التمكين وتغيير صورة الجماعة المتهمة بالقتل إلى الجماعة الدعوية.
 
وفيما يلى نص توصيات الاجتماع:
 
أولا : الكفاح السياسى الهادئ، من خلال الإبقاء على الحزب، والتأكيد على أنه حزب سياسى اجتماعى،وليس دينيا، ومحاولة الانخراط المجتمعى فى إطار توجهات وأدبيات الجماعة والأسس التى تسير عليها منذ نشأتها على يد الإمام البنا .
 
ثانيا: إذا تعذر المحافظة على حزب الحرية والعدالة فلابد من التواجد تحت لافتة جديدة، حتى يظل تواجد عناصر الجماعة مطروحا فى الحياة السياسية ، ولعل محنة 45و65 خير مذّكر على ما تمر به الجماعة فى مصر حاليا .
 
ثالثا: ضرورة المصالحة الوطنية مع الشعب المصرى، واحتواء الأزمة بعد تعرض الجماعة لحالة من التشويه منذ ثورة 25 يناير، وانتقاد كل تحركاتها، والمصالحة مع الأجهزة الأمنية، التى بدونها لن تكون للجماعة شوكة مرة أخرى، والدخول فى هدنة سياسية مقابل الحفاظ على التنظيم والجماعة من الملاحقات الأمنية .
 
رابعا : بات من الواضح أن أدبيات وأفكار الجماعة فى حاجة إلى عدة مراجعات على المستوى الفكرى والتنظيمى، لاسيما أن الكثير من كتب الجماعة تحوى العديد من الأمور التى تغيرت خلال تحركات الجماعة، عبر مسيرتها السياسية والفكرية، ومن الضرورى طرح مصطلحات جديدة، تلقى قبولا فى الشارع السياسى والشعبى .
 
خامسا : التأكيد على أن الجماعة سلمية فى أهدافها وتحركاتها داخل المجتمعات وأنها لم ولن تدعو للعنف فى يوم ما مهما كانت المحن التى مرت بأبنائها .
 
سادسا : ضرورة المشاركة الاجتماعية التربوية، وطرح مشاريع توعوية وأخلاقية تحمل روح دعوة الإخوان وأفكارهم وتخدم الجميع دون تفرقة حتى تستطيع الجماعة الاحتفاظ بالمساحة التى حظيت بها وتقليل حجم الخسائر فى ظل الأزمة الراهنة.
 
سابعا : إعادة مراجعة خطة التمكين ومراحل الفرد المسلم ثم الأسرة والمجتمع ثم الحكومة الإسلامية، انتهاء بالحكم الرشيد ثم أستاذية العالم ولا ينبغى أن يكون اليأس والإحباط سيدى الموقف من قبل شباب الجماعة ولتفادى تلك الأزمة يجب أن يتم تصعيد الشباب حتى يقودوا وسائل الخروج من المحنة الراهنة وأن يشعروا أنهم أصحاب القضية الحقيقيون لا مجرد ديكور تكميلى للأزمة.
 
ثامنا: إعادة نشر كتاب (دعاة لا قضاة) للمستشار الهضيبى للتأكيد على أن الجماعة بعيدة كل البعد عن أى منهج تكفيرى أو اللجوء للعنف.
 
تاسعا: الرد القوى والفعلى بدراسة مستفيضة على أفكار سيد قطب، وأنها تم فهمها بشكل خاطئ والتبرؤ من كل فهم يدفع وينادى بالعنف وأن الجماعة وقيادتها بعيدة عن العنف واستخدام السلاح .
 
عاشرا: السعى لمحاولة حماية الكيان من التصدع أو«فرط العقد» والتفلت سواء على مستوى أعضاء التنظيم أو المحبين والمؤيدين للفكرة من خلال التركيز التربوى والروحانى ودراسة تجارب الإخوان فى مثل هذه الأزمة فى الأقطار المختلفة وإيجاد دلائل مقنعة للشباب حول الأزمة خشية الكفر بمبادئ الجماعة.
 
الحادى عشر: توثيق المشهد الحالى على أنه إحدى المحن الشداد التى تعرضت لها عبر مسيرتها وتاريخها الحافل بالابتلاءات من قبل النظم الحاكمة .
 
الثانى عشر: زيادة الوعى الأمنى لدى الجماعة وإعادة ترتيب مستويات الأفراد التربوية والتنظيمية بشكل جديد يراعى ظروف الأزمة والحيطة والحذر من الأعضاء الجدد الذين لم يعاصروا الجماعة فى كفاحها على مدار السنوات الماضية التى تعرضت فيها للسجون والمعتقلات وحتى لا يتم اختراق التنظيم فى ظل الوضع الراهن ويتم القضاء عليه نهائيا من قبل الأجهزة المعنية .
 
الثالث عشر : إعادة هيكلة الكيان تنظيميا ابتداء من المناصب الإدارية على مستوى مكاتب المحافظات والشُعب واللجان ومكتب شورى الجماعة ومكتب الإرشاد بحيث تكون الأغلبية بيد الشباب لأنهم هم الأمل الذى سوف يدفع الجماعة للبقاء والسير فى هدفها دون تعطيل أو تأخير.
الرابع عشر: فى إطار التغيير الحادث للمشهد السياسى والدعوى وإثبات الدور الوطنى والتاريخى للأخوات ومشاركتهن للإخوة فى الميدان كتفا بكتف بل تصدرهن للمشهد وللصفوف الأولى كان من الضرورى تمثيلهن فى المناصب الإدارية ومكتب شورى الجماعة ومكتب الإرشاد وأن يكون لهن كيان منفصل يخضع لميزانية منفصلة وللجان تربوية تهتم بوضعهن التربوى والإدارى والتصعيدى.
 
الخامس عشر: فى ظل المحنة الحالية والضغوط الأمنية المتوقعة على قيادات التنظيم فى مصر وفى ظل تمسك قيادات الإخوان بالاحتفاظ بمنصب المرشد يجب تدويلالمنصب بين مختلف الدول وفقا للائحة جديدة لاختيار المرشد وبناء على انتخابات رسمية من قبل مكتب شورى التنظيم الدولى، وعدم احتكار المنصب بما يخدم أهداف الدعوة والحركة الاسلامية فى العالم وحتى يظل كل فرع للجماعة منتميا انتماءً حقيقيا للتنظيم .
 
 
السادس عشر : محاولة احتواء الشباب المنشق عن الجماعة فى ظل الأزمة على اعتبار أنهم الأكثر إيمانا بالفكرة من غيرهم وخشية أن يتلقفهم الفكر اليسارى والإعراض عن الفكرة الإسلامية وأهدافها والتركيز على مبادئ الفتن والابتلاءات، وأنها لم تكن جديدة على مدار تاريخ الجماعة ومسيرتها.