السبت 17 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي
 من المسئول؟

من المسئول؟

عدة وقائع جرت خلال الأيام الأخيرة وكلها تطرح سؤالًا من المسئول ؟ 



 

آخر هذه الوقائع ما جرى لزميلنا  الصحفى محمود رياض والذى توفى بسبب الإهمال قبل أن يكون ضحية فيروس كورونا، حتى أن الكاتب الصحفى حسام السويفى قدم بلاغًا للنائب العام يطلب فيه التحقيق فيما جرى لزميلنا الشهيد مستندًا إلى ما كتبه قبل رحيله على صفحته، ويكشف فيه ما تعرض له من إهمال جسيم ساهم فى وفاته، صحيح أن الأعمار بيد الله ولكن الإهمال بيد البشر، كتب رحمه الله: «الناس اللى بتسأل عن صحتى فيروس كورونا، تعب متواصل وحرارة مرتفعة نار 14يومًا، خلال تلك الفترة تواصلت رقم الصحة 105، كلام فارغ إنك مقصر فى صحتك، هذا ويحسب لمجلس النقابة عدم تركه لى ومعه مجلس الرابطة، فكان القرار الذهاب إلى الحميات ليتواصل العذاب والمرض، يوم للتحايل لعمل مسح، يقولون خلص، تخل الجميع حتى تم المسح، 48 ساعة لتظهر النتيجة مع أنه ربع ساعة فى العالم، ثم نتيجة خطأ ليتم مسح جديد بعد أيام، وانتظر النتيجة من المعامل ساعة ولو طلعت إيجابية انتظر الإسعاف 48ساعة، دا سبع أيام أليسوا كافين لموت أى شخص، مثلما حدث مع الكثير، أنا منذ14يومًا متعذب، دعواتكم ومحدش يسكت على نفسه، ولله الأمر من قبل ومن بعد، وإلى الآن مافيش خطوات جادة» هذا الكلام يحتاج إلى تحقيق من كل الجهات المعنية، وعليها أن تجيبنا على السؤال من المسئول ؟

 

وغير بعيد عن هذه الواقعة ما جرى من محافظ الغربية الذى أوقف طبيبًا عن العمل لأنه رقص فرحًا مع مرضى تم شفاؤهم من فيروس كورونا، ثم رفع المحافظ الإيقاف عن الطبيب بعد انتقاد الكثيرين له على مواقع التواصل الاجتماعى ولكن الواقعة تطرح السؤال: من المسئول عن الأطباء ومكافأتهم وعقابهم والتحقيق معهم فى ظل وجود  جائحة مثل كورونا؟ وهل نحن فى وضع طبيعى يجعل سلطة المحليات تحدد كيفية العمل فى المستشفيات خاصة المحدد لها أن تكون أماكن عزل للمرضى وللمشتبه فى إصابتهم بالوباء اللعين؟ وهل للمحافظين قدرة على معرفة دقائق الأمور فى المستشفيات أم أن هذه المستشفيات والعاملين فيها من المفترض أن يكونوا تحت وصاية ورقابة اللجنة المشكلة لمواجهة الفيروس وتداعياته؟ وهل يجب أن تكون لوزارة الصحة الولاية على هذه المستشفيات لأنها تدرك خطورة الموقف  ولها القدرة على معرفة إذا كان الطبيب خرج على مقتضيات الوظيفة أم لا ؟ السؤال من المسئول عن الأطباء وعملهم فى مستشفيات العزل؟ وبعيدًا عن الطب وكورونا من المسئول عن إجازة الإعلان الذى أذيع على شاشات  الفضائيات وأثار ضجة كبيرة لخروجه عن القيم والأخلاق ؟ هل هناك جهة تعطى ترخيصًا أم أن الأمر متروك لرؤية كل قناة؟، صحيح أن الشركة صاحبة الإعلان أوقفت بثه على القنوات المصرية ولكن بعد أن حققت غرضها وكان يكفيها إذاعته  ثلاثة أيام فقط لإثارة الضجة حول منتجها ثم تبدل الإعلان بآخر كان جاهزًا بالفعل، لم تخسر الشركة شيئًا بل كسبت الكثير، فهل توجد جهة  لها سلطة الرقابة على  إعلانات الفضائيات قبل إذاعتها ؟، لدينا قانون خاص بالمواد  والمنشآت الطبية، وبه مادة تنص على تشكيل لجنة تمنح ترخيصًا للإعلان  قبل بثه، صحيح أن هذه اللجنة لم تتدخل جديًا لمنع إعلانات منتشرة على قنوات تذيع أفلامًا طوال اليوم  وتعلن على شاشتها  عن منتجات طبية تعالج كل الأمراض، ويصفونها بالساحر ويوهمون المشاهدين أن معهم طبيبًا فى المنزل إذا اشتروا هذا  الدواء، إلا أن وجود اللجنة يجعل لدينا أملًا فى أن تقوم بعملها ومعاقبة من يخل بالشروط التى حددها القانون، أيضًا لدينا مشروع قانون عن إعلانات الطرق، ولكن إعلانات الفضائيات  من المسئول عنها؟ هل الرقابة على المصنفات الفنية أم المجلس الأعلى للإعلام أم جهة أخرى؟ أم  أن هناك فراغًا تشريعيًا فى هذا المجال؟

 

 من المسئول عن هذه الوقائع؟ وهل نحصل على إجابة على التساؤلات التى طرحناها أم أن الصمت هو الإجابة؟