الإثنين 21 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

انفراد: محاضر زيارات «السجين» محمد مرسى !

انفراد: محاضر زيارات «السجين» محمد مرسى !
انفراد: محاضر زيارات «السجين» محمد مرسى !


هذه الأيام تشبه كثيرا مواجهة مصر وأمريكا «المباشرة» فى نهاية حرب 37، فنحن الآن فى مواجهة مباشرة جديدة مع «العريان»، لأن مصر بلا مبالغة ترسم شكلا جديدا للنظام العالمى مخالف لما تريده واشنطن، وكانت الحدة فى هذه الثنائية جلية فى تهديد للطائرات المصرية للبوارج الأمريكية التى فكرت فى توجيه أى تهديد لمصر يدعم الإخوان!
 
«روزاليوسف» حصلت على معلومات خاصة فى هذا السياق وننفرد أيضا بنشر تفاصيل من محاضر زيارات «السجين» محمد مرسى العياط التى قام بها مسئولون أجانب الأسبوع الماضى، والتى كان منها تركيز «كاثرين آشتون» على سؤال «مرسى» عن الدول الأوروبية التى ذكرها فى التحقيقات التى اتهم فيها بالتخابر!
الإدارة الأمريكية فى حالة هياج من مصر،  وهذا واضح رغم مواقفها المتضاربة على ثلاثة مستويات «الأول أوروبى.. والثانى أفريقى.. والثالث حمساوى - جهادى»، ممن دربتهم الاستخبارات الأمريكية خلال السنوات الماضية على أعمال الإرهاب الدولى.. حيث سعت للإفراج عن كوادر هذه القيادات المعتقلين فى سجنى «جوانتانامو» بحجة قيامهم بأعمال إرهابية، فى حين أن الحقيقة كانت تقوم بتدريبهم على القيام بهذه الأعمال فى الشرق الأوسط - إضافة إلى سجن «أبوغريب» فى العراق الذى يضم قيادات متطرفة تم انتقاؤهم بعناية من الجانب الأمريكى ممن يعرفون بالأيتام.. وهو ما قامت السلطات المصرية بالقبض عليهم دون إعلان تفاصيل العملية حتى زيارة وليم بيرنز مساعد وزير الخارجية الأمريكى لمصر، وتم تفسيره بشكل خاطئ من سياسيين غربيين ومصريين أيضا تحت دعوى أن الجيش ليس بحاجة إلى تفويض.. فى حين أن التفويض كان لمواجهة التدخلات الدولية وأجهزة الاستخبارات التى حاولت كسر الروح المصرية الجديدة.
 
ووفقا للتراتبية الزمنية هنا، فإن زيارة «بيرنز» إلى مصر منتصف يوليو الماضى قبيل التفويض الشعبى الذى أعطاه الشعب للمؤسسة الوطنية العسكرية لم تكن زيارة عادية باعتبار أن «بيرنز» دبلوماسى أمريكى متخصص فى شئون الشرق الأوسط عمل سفيرا للولايات المتحدة الأمريكية فى روسيا فى الفترة 2005-2008 وهو نفس العام الذى أعلنت فيه كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة عن تعيينه خلفا لنيكولاس بيرنز فى منصب مساعد وزير الخارجية الأمريكية.
 
خلال اللقاء الذى تم بينه وبين الفريق أول عبدالفتاح السيسى الذي رقاه الشعب المصرى إلى رتبة «المشير» مؤخرا، حدث ما لم يتوقعه «بيرنز»، حيث أنهى «السيسى» الزيارة بالوضع قائما بدلا من الوضع «جالسا قدما على قدم فى وجه بيرنز.. وهو نفس الأمر الذي تكرر مع عدد من المسئولين الأمريكيين».
 
أمام هذه الحالة الفريدة من نوعها منذ حرب أكتوبر فهمت واشنطن الرسالة.. «الأسد» وهو اللقب المعروف به الجيش المصرى عالميا «لن يهدأ زئيره».. فحاولت استفزازه عن طريق اللعب فى منطقة القرن الأفريقى.. والمناطق التى تتواجد فيها الاستخبارات الأمريكية - الفرنسية - الألمانية فى القارة السمراء، حيث تم تسليم أسطوانات معلوماتية لجميع سفراء الدول الأوروبية.. الأفريقية بما تم خلال ثورة يونيو.. والمجازر التى ارتكبتها جماعة الإخوان ضد الشعب المصرى، وهو ما جعل هذه الدول فى موقف متأزم، إما أن تقف مع الشرعية الشعبية التي أعلن عنها الشعب، وهذا له حساباته فى المستقبل القريب، وإما الانصياع لقرارات البيت الأبيض الذى باتت إدارته قاب قوسين أو أدنى من الخروج بنفس الصورة التى خرجت بها جماعة الإخوان فى مصر.
 
فى هذا الإطار أيضا كشفت مصادر أن حملة التشويه التى تقودها جماعة الإخوان بالتنسيق مع البيت الأبيض رصدت فيها 25 مليون دولار للإنفاق على قنوات أوروبية وعربية وصحف أجنبية وعربية لتشويه المؤسسة الوطنيةالعسكرية ضمن عملية بالتنسيق مع واشنطن من نصف مليار دولار عائد استثمار للجماعة والتنظيم الدولى فى استثمارات بعدة دول، منها تركيا وهونج كونج وقطر، بل داخل إسرائيل، حيث يتم تحويل تلك العوائد إلى سندات فى بنوك سويسرية من خلال أسماء صورية، يقوم بها أستاذ المحاسبة فى جامعة الأزهر حسين شحاتة بالتنسيق مع يوسف ندا وغالب همت ويوسف القرضاوى وإدريس نصر الدين فى بنك «أكيدا الدولى»، حيث تصب هذه التبرعات فى الحسابات السرية وتوزع الأنصبة سنويا على القيادات، بخلاف مصاريف مكتب الإرشاد وتقدر بنحو 10 ملايين جنيه سنويا، بخلاف 10 ملايين أخرى تصرف لإعلاميين بهدف تبييض وجه الجماعة والتنظيم الدولى، حيث يتم أيضا صرف جزء من هذه المبالغ على قيادات التنظيم الحمساوى لزيادة موجات العنف فى المجتمع المصرى وشبه جزيرة سيناء ودليل ذلك قيام قوات الجيش مساء الخميس الماضى بالقبض على أحد عناصر حماس أثناء هجوم مسلح على معسكر الأمن المركزى بمنطقة الأحراش برفح.. عقب قيام قوات المؤسسة الوطنية العسكرية بمطاردة عدد من المسلحين، وداهمت عددا من الشقق التى تحيط بالمعسكر ومن بينها شقة يستأجرها فلسطينى ينتمى لحركة حماس، يدعى «الشيخ فتحى»، حيث عثر بالشقة التى كان يقيم بها على صور لمعسكر «الصفا» ومعسكر «الأحراش» وبعض الأكمنة الأمنية، وقاذف هاون وسلاح «آر. بى. جى»، وجهاز تمرير مكالمات دولية، ومبلغ نقدى قدره 40 ألف جنيه و5 آلاف دولار.
 
قضائيا وعلى الرغم من احترامنا لقرار قاضى التحقيق المستشار حسن سمير فى شأن عدم النشر فى قضية الرئيس المخلوع محمد مرسى.. إلا أن واجبنا تجاه هذا الوطن يجعلنا نكشف حقيقة الخيانة التى تقوم بها جماعة الإخوان المسلمين منذ سنوات طويلة وحتى الآن.. حيث كشفت مصادر مطلعة لـ «روزاليوسف» عن مواجهة «محمد مرسى» بعشرين ساعة من التخابر مع دول أجنبية وحركة «حماس».. وهو ما تمت صياغته فى محضر التحقيق منذ بدء توجيه الاتهامات إليه مع عدد من الدول الأجنبية.. وهو ما يكشف سر السؤال الذى وجهته كاثرين آشتون الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى أثناء لقائها به عن الدول التى ذكرها مرسى أمام قضاة التحقيق.. وهو السبب الذى جعل آشتون ترسل برقية إلى واشنطن وعدد من الدول الأوروبية أن التعامل مع الجانب المصرى يجب أن يتغير بشكل جذرى «الند للند»، لأنهم يملكون معلومات موثقة صوتا وصورة، يجب ألا نضطر الجانب المصرى أن ينشر هذه الأدلة دوليا لأنها تعد تدخلا فى الشأن المصرى.
 
أيضا وفقا لمصادرنا أنه تم عمل محضر زيارة سجين لمحمد مرسى العياط وتدوين المكان الموجود به واستنادا للطلب الذى تقدم به مكتب الاتحاد الأوروبى بالقاهرة إلى قاضى التحقيق لزيارته فقد تم الحصول على إذن بالزيارة.. وهو ما تم مع رئيس لجنة الحكماء الأفريقية بقيادة الرئيس المالى «ألفا عمر كونارى».
 
وفى هذا الاتجاه أيضا دللت التقارير الصادرة عن نص الحوار الذى دار بين آشتون ومرسى على وجود ترجمة غير مسئولة من المترجمة التى قامت بالترجمة بين «محمد البرادعى» نائب رئيس الجمهورية و«كاثرين آشتون» خلال المؤتمر الصحفى الذى دار بينهما فى مقر رئاسة الجمهورية.. عندما قالت المترجمة جملا منها: «الرئيس مرسى وأنصاره».. فى حين أن آشتون لم تقل ذلك، بل قالت «مرسى» فقط دون لقب «رئيس»، الأمر الذى دعا الاتحاد الأوروبى للاعتذار.
 
وقالت المكتب الإعلامى للوفد فى بيان صحفى، الأربعاء، منسوب له: نحن ندرك أنه كان هناك بعض الأخطاء غير المقصودة، وأخطاء فى الترجمة الصادقة، التى تمت خلال المؤتمر الذى عقد بالقاهرة، ونحن نعتذر عن ذلك»، أن من قام بالترجمة يتبعه وليس مؤسسة الرئاسة المصرية، حيث إنه كان هناك بعض الأخطاء فى الترجمة الفورية لتصريحات المسئولةالأوروبية، من اللغة الإنجليزية إلى العربية.. وظهر أحد أخطاء الترجمة فى الدقيقة التاسعة من المؤتمر حين قالت آشتون: أجريت حوارا مدته ساعتان مع محمد مرسى «الرئيس السابق» الليلة الماضية، ولن أعرض ما قاله لى لأنه غير موجود، ولن يكون قادرا على تصحيحى».. وجاءت الترجمة الفورية: «أجريت حوارا مع الرئيس السابق محمد مرسى الليلة الماضية، ولن أنقل ما قاله لأن ذلك سيكون متناقضا مع المهمة التى أتيت بها إلى هنا».
 
وعندما تحدثت عن خريطة طريق المرحلة الانتقالية التى تلت الإطاحة بمرسى، قالت آشتون: «إن عملية تجمع جميع الأطراف السياسية هى التى ستنجح».. وجاءت الترجمة كالتالى: «خريطة الطريق الشاملة التى تشمل الجميع هى التى ستصلح».
 
وفى الدقيقة الحادية عشرة وحين وجه مراسل «فرنسى» سؤالا للمسئولة الأوروبية: هل نتخيل مرسى طرفا فى أى عملية سياسية؟ بادر «البرادعى» بالإجابة عن السؤال دونأن تتطرق إجابته إليه بشكل مباشر.. وهو ما أغضب آشتون وفقا لمصادرنا.