محمد الدرينى مؤسس تجمع "ال البيت " الشبعى فى مصر يكشف فى حوار المفاجات: ؟! تتحدثون عن زواج المتعة الشيعى وتنسون كارثة زواج التلاميذ العرفى؟!

احمد عبد اللاه
بلهجة غير معتادة بالمرة، وبدون أى خطوط حمراء.. تحدث معنا محمد الدرينى مؤسس تجمع «آل البيت» الشيعى فى مصر، فتحدى السلفيين مؤكدا أنهم لن يستسلموا لتهديداتهم ويمارسون من الآن احتفالات وطقوس مناسباتهم فى العلن، لكنه كان مثيرا عندما قال لمن يعترضون على زواج المتعة الشيعى.. لتنظروا إلى كارثة زواج التلاميذ العرفى، وكان مفاجئا أن يهاجم التقارب الشيعى الإخوانى لأسباب عقائدية، كاشفا عن أن هناك علاقات سرية بين السلفيين والإيرانيين، وأن أبوإسماعيل كان رجل «الشاطر» فى التعاون الاقتصادى مع إيران، واعترف بأن ساحات آل البيت بديلهم للحسينيات فى مصر!
∎ تنشرون أخبارا بالتهديد تنطلق بين الحين والآخر من السلفيين لكم.. ما حقيقة الأمر؟
- رصدنا على مدار الفترة السابقة عملية رصد ومتابعة من السلفيين لنا حتى وصلوا إلى منزلى، وهو ما يليه بالتبعية عمليات اغتيالات وتقدمنا ببلاغ للنائب العام حمل رقم 35 لسنة 2013 واتهمنا أشخاصا معينين منهم على سبيل المثال وليد أبوإسماعيل، وتقدمنا أيضا ببلاغات للأجهزة السيادية فى مصر.
∎ هل تشعرون بالخوف من هذه التهديدات؟
- مع التقارب الإخوانى - الإيرانى، المرفوض منا، قامت مجموعة من السلفيين باستهداف كل ما يتعلق بإيران ونحن ضمن المدرجين لهذا الاستهداف لأن السلفية ومن ورائها الوهابية تقود حربا أهلية ضد إيران.. لا أخشى تهديدهم لأن التهديد مكلف لهم ولن يقدم على فعل ضدى.
∎ لماذا ترفضون التقارب الإخوانى - الإيرانى؟
- رفضنا لهذه العلاقات يأتى من منطلق عقائدى لأنه حسب النبوءات فإن من يحكم مصر حاليا هو الملقب بـ«أخنس مصر» الذى يجلب الدمار ويحارب ممهد المهدى، فكيف لإيران أن تدعمه وأرسلت لها الكثير من الرسائل لاستيضاح هذا الموقف، لكنها لم توضح أسباب دعمها للإخوان.
∎ لكن كثيرين كانوا يرفضون قطع العلاقات مع إيران أيام النظام السابق وأيدوا الإخوان فى فتح صفحة جديدة معهم؟
- دعنى أكشف لك سرا وهو أن العلاقة بين الإخوان وإيران ليست جديدة بل قائمة منذ أكثر من 10 سنوات.
∎ وكيف ترى عواقب تدفق الوفود السياحية الإيرانية على مصر؟
- أؤكد لك أن هذا المشروع مملوك لنا ونسقنا منذ 15 عاما مع وزارة السياحة وهشام زعزوع وزير السياحة من أجل جلب 30 مليار جنيه سنويا ليس فقط من إيران ولكن من خلال ما يعرف بسياحة العتبات أو الأضرحة ووضعنا له شروطا وضوابط أهمها أن يكون تحت إشراف الأمن القومى من أجل إزالة كل المخاطر والمخاوف من فكرة المد الشيعى وتقدمنا ببلاغ للنائب العام نتهم فيه مرسى بسرقة المشروع.
∎ وهل هناك خطر من أخونة المشروع لو جاز التعبير؟!
- نعم.. هذا المشروع الإيرانى الإخوانى يهدد الأمن القومى المصرى لأن هناك اتفاقيات سرية بينهما ملحقة بما هو معلن فعكس ما تعلن الحكومة أن زيارات الوفود الإيرانية تقتصر على الأقصر وأسوان وهذا غير صحيح، والدليل ما قاله لنا السفير الإيرانى بكل حزم «لا يوجد أحد يمنعنا عن الأماكن التى نريد زيارتها».
∎ هل ذلك يعنى أن هذه الوفود سوف تزور أماكن آل البيت دون الإعلان عن ذلك؟
- من حقهم زيارة مساجد آل البيت فإذا كنا نسمح لغيرهم بزيارة قبور الشواذ ألا نسمح لهم بزيارة المساجد.
∎ لكن هناك تخوفا من المد الشيعى؟
- هذا التخوف أكذوبة كبرى ولا يمكن لأحد أن يقوم بدور الدولة فى قراءة النوايا ومن يحاول أن يروج لذلك هؤلاء الذين يستهدفون الهجوم على آل البيت وليس الخامئنى فى إطار استبدال الإسلام النبوى بالإسلام الأموى.
∎ لكن هناك بعض الأشياء المختلف عليها جوهريا مثل قبول «زواج المتعة» عند الشيعة.. أو المسيار ؟!
- هذا نوع من تشويه صورة آل البيت فلماذا هؤلاء الذين يتحدثون عن زواج المتعة لا يتحدثون عن كارثة أن هناك أكثر من مليون تلميذة متزوجة عرفيا، فهم أشبه بالنعامة التى تدفن رأسها فى الرمال وتصدر أقاويل وفتاوى ليس لها وجود.
∎ وما هو الحل فى ظل حالة الارتباك والتخويف من السياحة الإيرانية ؟
- الفكر لا يواجه إلا بالفكر، ومصر بها 10 ملايين من أحفاد آل البيت، ومستعد لأى مناظرة مع شيوخ السلفية تحت راية الأزهر.
∎ هل هذا هو عدد الشيعة فى مصر ؟
- هؤلاء من آل البيت ومحبيهم أما عدد الشيعة فهم 1٪ من عدد سكان مصر أى 900 ألف حسب الإحصائيات الأمريكية بالإضافة إلي مليون مندس داخل الطرق الصوفية.
∎ وهل تمارسون طقوسكم الدينية مثل الاحتفال بكربلاء فى مساجد آل البيت فى مصر ؟!
- نعم نحتفل بذكرى مقتل الحسين فى الميادين التى يهددنا بها السلفيون ونقبل التحدى ونمارس كل طقوسنا.
∎ وماذا عن الحسينيات ؟
- نرفض هذا المسمى لأنه غريب على الثقافة المصرية ولكن لدينا ساحات تسمى ساحات آل البيت.
∎ هل معنى ذلك أن الصوفيين والشيعة لديهم نفس الينابيع الفكرية والعقائدية ؟
- هناك اختلاف بيننا بحكم الانتماء لكن هناك أشياء مشتركة فى حب وتقدير آل البيت !
∎ هل تعتقد أن التقارب الإيرانى الإخوانى ربما يفقد الإخوان شريكهم داخل مصر وهم السلفيون؟
- الإخوان والسلفيون لديهم نفس الينابيع الفكرية، ودعنى أكشف لك سرا آخر وهو أن إيران لها علاقات قوية بعدد من السلفيين وهناك شخصيات مقربة جدا من الشيخ حازم أبو إسماعيل سافرت إيران أكثر من مرة وتقوم بالتنسيق مع خيرت الشاطر نائب المرشد لإقامة مشروعات اقتصادية إيرانية.
∎ هل معنى ذلك أن العلاقات بين مصر وإيران سوف تشهد حالة من الترابط خلال الفترة القادمة ؟
- لا، بل ستعود إلى نقطة ما قبل الصفر.
∎ لماذا ؟
- المهزلة التى نعيشها الآن جاءت فى «نبوءات الأنبياء».. وأشعر بالمرارة عندما يعرض طرف قرضا لمصر مقابل تغيير اسم الهرم إلى «أبو جاسر» وطرف يريد أن يسلبها عبقريات الزمان والتاريخ فإيران تقيم الوضع فى مصر ويعرفون أن نظام مرسى أصبح محاصرا من الجميع.
∎ وحسب النبوءات هل تتوقع استمرار النظام الحالى لفترة طويلة؟
- لا، بل سينتهى قريبا ويأتى بعده صاحب مصر الذى سيبهر العالم.
∎ وما هى ملامح «صاحب مصر» ؟
- صاحب مصر حسب تصنيفات الإمام على انه داعم وعاشق للجيش المصرى ويكون من الأشراف وهذا الأمر سوف يزداد الحديث عنه خلال الأيام القادمة وكما أن صاحب مصر هو ذلك الذى ولد عام 1962 وهو الذى سينتشل مصر من هذا الحنظل الذى تعيش فيه.
∎ وهل هناك ملامح عن ظهور ممهد المهدى حسب ما تراه أنت من نبوءات ؟
- أؤكد أن ادعاء حازم أبو إسماعيل بأنه صاحب مصر بكل ما فيه من خطأ يؤكد أن النظام الحالى هو «الأخنس» ودعنى أذكر لك شيئا آخر وهو أن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل قال إن مرسى مذكور عندهم فى التوراة وهو ذلك الشخص الذى يقود البلاد إلى الدمار والخراب.. لكن أعود وأؤكد أنه لا تنطبق مواصفات «ممهد المهدى» على حازم أبو إسماعيل لأنه يحشد ضد الجيش كما أنه ليس منا ولم يؤمن بمهامه الكونية ولا ينتمى لنقابة الأشراف.
∎ هل عودة نقابة الأشراف لها علاقة بذلك ؟
- أكشف لكم سرا آخر لكنى لا أستطيع أن أخوض فى تفاصيله.. نقيب الأشراف الحالى أخبرنا بأمر مهم حول مدى تفهم مؤسسات مهمة بما يحدث وإيمانها بالنبوءات.
∎ حسب ما تدعيه من «نبوءات الأنبياء» كيف ترى العلاقة بين مرسى وإسرائيل ؟
- إسرائيل تقوم استراتيجيتها حسب ما فى التوراة، ومرسى لا يمثل لها أى تهديد، ومنذ عام أثناء ترشيح خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية حاول الإخوان الاستعانة بنا كجبهة للدفاع عن «أم الرشراش المصرية» فى إثارة القضية كورقة ضغط على المجلس العسكرى لقبول الشاطر وهو ما رفضناه لكن بعد فوز مرسى لم يتطرقوا إلى القضية بل الجميع فوجئ بخطاب الرئيس يصف فيه رئيس إسرائيل بالصديق الحميم وهو ما دفعنا إلى تقديم 3 بلاغات نتهم فيها مرسى بالتواطؤ مع إسرائيل.