القمة الخليجية تحذر إيران من استمرار احتلالها لجزر الإمارات.. وتشكل قيادة عسكرية موحدة

صبحى شبانة
أقرت القمة الخليجية التى اختتمت أعمالها فى العاصمة البحرينية «المنامة» الثلاثاء الماضى، تشكيل قيادة عسكرية موحدة، تتولى مهام التنسيق والتخطيط والقيادة للقوات البرية والبحرية والجوية، وأكد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على مبدأ الأمن الجماعى المشترك من خلال العمل على تطوير القدرات العسكرية والبناء الذاتى لكل دولة من دول المجلس، والالتزام بتعزيز وتطوير منظومة الدفاع المشترك عن مقدرات ومكتسبات دول مجلس التعاون.
ودعا القادة إيران إلى الكف عن التدخل فى الشئون الداخلية لدول مجلس التعاون، وجددوا التأكيد على مواقفهم الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال إيران للجزر الثلاث، طنب الكبرى، طنب الصغرى، وأبوموسى، وأكدوا دعم حق السيادة للإمارات على جزرها الثلاث، وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوى، والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر باعتبارها جزءًا لا يتجزأ منها.
واعتبروا أى ممارسات أو أعمال تقوم بها إيران على الجزر الثلاث لاغية وباطلة ولا تغير شيئًا من الحقائق التاريخية والقانونية، داعين إيران للاستجابة لمساعى الإمارات لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
كما أعرب القادة عن رفضهم واستنكارهم لاستمرار التدخلات الإيرانية فى الشئون الداخلية لدول مجلس التعاون، وطالبوا إيران بالكف عن السياسات والإجراءات التى من شأنها زيادة التوتر وتهديد الأمن والاستقرار فى المنطقة، والالتزام بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل فى الشئون الداخلية.
وفى سياق متصل، نفى وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة ما يتردد من اتهامات عن وضع دول مجلس التعاون الخليجى خطة لمواجهة تصاعد نفوذ الإخوان المسلمين فى الخليج، وقال لا خطة لمواجهة أى أحد، سواء كانوا الإخوان المسلمين أو غيرهم، قائلاً: «نحن نركز على الخطط التنموية وتحقيق تطلعات شعوبنا، أما خطط المواجهة فليست من صلب عملنا».
وأوضح أن الجهود الخليجية فى حل قضية جزر الإمارات المحتلة مستمرة، وأن موقف دول الخليج ثابت وهى جزر محتلة من قبل قوات إيرانية، ويجب أن تعود للإمارات سواء عن طريق المفاوضات أو عن طريق المحكمة الدولية، بينما أى إجراء تقوم به إيران فى هذا الشأن لن يترتب عليه أى فائدة قانونية لصالحها، مؤكدا دعم دول مجلس التعاون كل خطوات الإمارات فى أن تسترد تلك الجزر.
وفيما يتعلق بتسليح المعارضة السورية قال الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، إن دول المجلس منسجمة مع الموقفين العربى والدولى، لافتا إلى أن دول مجلس التعاون تجرى حوارًا مع روسيا لإزالة أى سوء فهم.