الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
المتآمرون على «محمد صلاح»!

المتآمرون على «محمد صلاح»!

هذا الكلام يستوجب التحقيق من كل الجهات المعنية.. وليست فقط المسئولة عن كرة القدم،  وأعنى به ما كتبه الصحفى المعروف «جمال شاهين» الصحفى بوكالة أنباء الأسوشيتدبرس والمقيم فى لندن عن تورط أشخاص فى الوسط الرياضى المصرى فى حَثّ عدد من الاتحادات الإفريقية والعربية على عدم التصويت للاعبنا «محمد صلاح» فى استفتاء «أحسن لاعب فى إفريقيا عن عام 2019م»، (والذى فاز به اللاعب السنغالى ساديو مانى منذ أيام)، يقول «جمال» على صفحته فى الفيس بوك - وأنشر ما كتبه من دون تدخُّل منّى أو تصحيح: «لم أكن أتصور على الإطلاق أن تصل الأمور فى كرة القدم المصرية إلى هذا الحد الذى يقوم فيه منتسبو كرة القدم المصرية وممن كانوا ولايزالون على هرم النظام الكروى فى مصر بحملة علاقات عامَّة فى الخفاء من أجل حثِّ بعض الاتحادات الإفريقية إلى الإيعاز لمدربى منتخباتها ولاعبيها بالتصويت ضد «محمد صلاح» وتغيير مواقفهم السابقة بالتصويت له قبل ستة أسابيع فقط.. ويا لهول الصدمة عندما تصلك هذه المعلومات وتفاجأ بأنها فعلًا تحققتْ على الورق.. حاولتُ التماسَ بعض الأعذار لمَن غيَّروا مواقفَهم، لكنَّ العقلَ رفضَ ذلك قائلًا كيف ترتضَى أن يصوت مدربو ورياضيو أكثر من عَشر دول بينها دول عربية لصلاح فى جائزة الأفضل فى العالم ضد «ميسى ورنالدو وفان ديك»، ويُغيروا رأيَهم فى تصويت القارة الإفريقية لصالح السنغالى «مانى» تحديدًا وليس «رياض محرز» مثلًا، فعلى سبيل المثال غيَّر مدربُ السودان من تصويته لصلاح فى أفضل لاعب فى العالم كخيار أول على «ميسى ورونالدو» إلى «مانى»، وعلى المنوال نفسه صوتتْ دولٌ عربية مثل المغرب، التى أجرَى منتسبو كرة القدم المصرية اتصالًا ببعض متخذى القرار بها فى حملة علاقات عامّة مزدوجة لحصول الاتحاد المصرى على لقب أفضل اتحاد لهذا العام، وهذا شرفٌ وفخرٌ، لكنَّ الجزءَ الخفى فيها كان عدم التصويت لصلاح بزَعم أن ذلك فى صالح الكرة الإفريقية ويتوافق مع مصالح الرعاة والشركاء الفرنسيين لـ«الكاف» بضرورة فوز لاعب من مجموعة الدول الناطقة بالفرنسية، وبطبيعة الحال لن يقوم المغاربة بالتسويق للجزائر؛ حيث تضارُب المصالح رسميّا بينهما، فكان الخيارُ الأول هو «ساديو مانى»، وبالفعل صوتتْ المغرب والسودان وجنوب السودان وموريتانيا لمانى، فيما صوتتْ الجزائر لمحرز، وهذا طبيعى، ولدىّ قائمة بأكثر من عشر دول إفريقية كانت صوتت لصلاح على حساب «ميسى ورنالدو» فى الأفضل فى العالم من واقع مسودات التصويت الرسمية وغيَّرتْ مواقفَها بعد وعود بمزيد من الأموال فى حالة فوز أحد منتسبى مجموعة الدول الناطقة بالفرنسية». ويضيف: هذه الحملة التى قام بها من كانوا ولايزالون على هرم الرياضة فى مصر علمتُ بها قبل ثلاثة أسابيع وصُدمتُ، لكن قراءة الأوراق جاءت بالبيّنة واليقين، فهل يُعقل أن يكون الفارقُ بين تصويت «الفيفا» وإفريقيا ستة أسابيع فقط وتتغير الصورة بهذا الشكل، رُغم الأسابيع الأخيرة لم يكن فيها «مانى» صاحب الكلمة العليا، بل كان «صلاح» صاحبَ الحلول فى الأوقات الحاسمة، ويكفى استعارة بضع كلمات من الصحف العالمية حول «مو صلا» المُبهر والمُدهش والعجيب والحاسم والساحر لأهدافه التى قامت بعض الجامعات بإجراء بحوث علمية وهندسية عليها لما فيها من مهارة تتنافى مع طبيعة الجسم البشرى، ناهيك عن فوزه بأفضل لاعب فى بطولة العالم للأندية بقطر قبل أسبوعين. ويتابع شاهين: «موقفٌ آخر شهدته بأمّ عينى فى حفل توزيع جوائز أفضل لاعب فى العالم بلندن 2017م عندما هرول الأسطورة العاجى «دروجبا» نحو «صلاح» ومعه «صامويل إيتو وزين الدين زيدان» ومن خلفه «إيدن هازارد» ومدرب فرنسا «ديده دى شامب» ورئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم و«ساوثجيت» مدرب إنجلترا لتحية «صلاح» فى مَشهد يدعو للفَخر، فإذا بمنتسبى كرة القدم فى مصر يحاولون إيجاد مَخرج بالمَمر.. وقال أحدهم لكبيرهم «ألا ننتظر ونسلم على صلاح؟».. ليردَّ كبيرهم قائلًا: «امشى امشى إحنا حنقف للعيل دا هو اللى لازم ييجى لنا ويعرف إحنا مين وهو مين»!!.. ولأنهم لا يعرفون أننى مصرى تحرشتُ بكبيرهم بسد الطريق عليه، فإذا به يستأذننى بالإنجليزية!. هذا غيض من فيض.. أمَّا بخصوص عدم حضور «صلاح» والروح الرياضية ومصلحة مصر.. فقبل أسبوعين فقط رفع «صلاح» عَلم مصر فى قطر وكان وقتها حامى حمى الديار ومحرر العبيد والعباد وهازم الفرنجة والتتار.. واليوم لم يتحلَّ بالروح الرياضية ويحافظ على مصالح العباد، نعم لم يحافظ على مصالح عباد الفساد.. لو كنت مكان «صلاح» لما شاركت فى أى حفل للكاف فى المستقبل».  انتهى كلام «جمال»، وأتركُ ما كتبه لمن يعنيهم الأمر، ولكن إذا صحّتْ الوقائع والمعلومات المنشورة، فإن الأشخاص المتورطين يجب أن يُحاكَموا، ويتم إقصاؤهم من أى منصب فى المستقبل؛ لأن سلوكهم غير أمين.. ولا نستطيع الاطمئنان لهم فى أى موقع عامّ يتولونه، أو تتم تبرئتهم من الأفعال المنسوبة إليهم.. ويبقى أن «صلاح» قام بتهنئة «مانى» ونشر صورته وهو يحمل الجائزة.. وكتب بجوارها: «مبروك يا أخى»، كما نشر تغريدة «غامضة» ولكنها تبدو وكأنها سُخرية من فوز اتحاد الكرة السابق بجائزة أفضل اتحاد كرة فى إفريقيا.. وهى رسالة لمَن يفهم.. وأخيرًا «مانى» لاعب رائع ويستحق الجائزة، كما أن «صلاح» فخرٌ لنا كمصريين ويجب أن نقف معه إن كان هناك مَن تآمر عليه.