أميرة سيئة السمعة!

تعرضت العائلات الملكية الأوروبية فى الفترة الأخيرة إلى العديد من الانتقادات من جانب وسائل الإعلام التقليدية أو من جانب رواد مواقع التواصل الاجتماعى، إما بسبب مواقف تمثل مخالفة صريحة للقواعد والبروتوكول الملكى، أو بسبب موجة من الفضائح التى التصقت ببعض الأميرات ومنها حالات خيانة مصورة.
على مدار تاريخ العائلات الملكية كانت الزيجات غير المتكافئة تعصف بالعروش وتهدم الإمبراطوريات وربما كانت من أهم أسباب غضب الشعوب، ولكن الوضع الآن تغير كثيرًا عن ذى قبل، ولم يعد ساكنو البلاط الملكى يتمسكون بكثير من التقاليد القديمة، إذ تزوج عدة أمراء من فتيات سيئات السمعة وأصحاب ماض غير مقبول من وجهة نظر البلاط.. وفى السطور التالية نتعرف على أبرز تلك الحالات.
دوقة فارملاند عارضة التعرى
عملت الأميرة صوفيا دوقة فارملاند وزوجة أمير السويد فى بداية حياتها كنادلة فى أحد المطاعم فى نيويورك حتى توفر مصاريف دراستها الجامعية وبعدما تخرجت عملت كعارضة للملابس العارية ثم بعد ذلك شاركت فى برنامج الواقع الذى يتنافس فيه المشاركون على من يتعرى أكثر ولم تكتف بالعرى ولكنها اشتهرت بين الناس بقصة الحب الشاذة بينها وبين إحدى الفتيات المشاركات فى البرنامج أيضًا ورغم ذلك وقع بغرامها أمير السويد كارل عندما التقيا عام 2013 فى أحد المطاعم العامة وقرر الزواج منها وتم الزواج عام 2015 بعد عدة محاولات من الرفض من قبل العائلة الملكية بسبب سمعتها السيئة.
زواج الأمير كارل فيليب لم يكن الارتباط الأول فى العائلة الملكية السويدية مع عامة الشعب فقد تزوجت شقيقته الأميرة فيكتوريا ولية العهد بمدربها الخاص دانيال وستلينج صاحب صالة ألعاب رياضية وخبير التغذية الذى كان يساعدها على استعادة قوامها الرشيق وقد أصرّت على الزواج به رغم أنها ستصبح الملكة الجديدة للبلاد بعد وفاة والدها وتمت الزيجة فى يونيو 2010 وأنجبا طفلين.
أميرة الحانات
أما الأميرة ميت ماريت صاحبة الستة وأربعين عامًا والتى أثارت جدلًا استمر لأسابيع فى الأوساط الإعلامية النرويجية وكانت على وشك أن تجعل الأمير هاكون الوريث الوحيد لعرش النرويج يتنازل عن العرش من أجلها فكانت تعمل نادلة وفتاة تعرى وهى أيضًا من رواد الحانات الليلية على الرغم من أنها فتاة جامعية.
درست ميت الفلسفة بجامعة أوسلو فى أستراليا وقابلت ولى عهد النرويج الأمير هاكون فى حفلة عشاء حضرتها مع أصدقائها فى حانة خلال مهرجان الكوارتز أكبر مهرجان للصخور فى النرويج فتعرفا على بعضهما وارتبطا ارتباطاً سريًا وانتقلا للعيش معًا فى شقة واحدة فى عام 2000 فى العاصمة النرويجية.
بعد الزواج بعام أفصح الأمير عن حبه للشعب ورغبته فى الزواج من فتاة كانت تعمل نادلة فى الحانات وتبع اعترافه ثورة عارمة من قبل الأسرة المالكة وطبقة النبلاء وحتى عامة الشعب وصلت حد مطالبته بالتنازل على العرش حتى يتمكن من زواجه بحبيبته، وعقد مؤتمرًا شعبيًا حينها قال فيه أنا بصدد أن أتنازل عن العرش ولكن قررت أن أترك مصيرى بيد الشعب ليقرر، فقبل الشعب القصة ووافق على الزواج وتم الزواج فى 2001 فى حفل ملكى يليق بولى عهد النرويج وأنجبا طفلتهما الأولى ألكسندرا وريثة العرش النرويجى فى عام 2004 ثم ولدت ابنها الثانى ماجنوس فى عام 2005 وأصبحت ميت بعدها صاحبة شعبية واندثر ماضيها أمام تعاملها الجيد مع الشعب، ولم يكن الأمير هاكون هو زوجها الأول فقد ارتبطت من قبل فى1997 بتاجر مخدرات وأنجبت منه طفلها ماريوس.
ملكة إسبانيا بائعة السجائر
تعتبر ليتيزيا ملكة إسبانيا أكثر ملكات أوروبا إثارة للجدل بسبب تصرفاتها غير المسئولة والشائعات التى تطاردها فى كل مكان بداية من هوسها بالتسوق وإجراء العمليات التجميلية ومحاولتها للإجهاض واتباعها للحميات النباتية وطريقتها فى تربية بناتها وإجبارهن على اتباع نفس النمط النباتى ومخالفتها الدائمة للبروتوكول الملكى ومعاملتها السيئة لحماتها الملكة صوفيا إذ قامت زوجة ابن عم الملك فيليبى مارى شانتال بنشر مقطع فيديو صغير على صفحتها الخاصة بأحد مواقع التواصل الاجتماعى وأرفقته بتعليق لا تستحق أية جدة فى العالم هذا النوع من المعاملة.
أزعج كتاب وداعًا أيتها الأميرة «Adios Princesa» العائلة المالكة الإسبانية لأنه حوى معلومات خاصة جدًا أهمها اتهامه للملكة بأنها أجهضت نفسها بعدما حملت من زوجها الأول بسبب حبها للأمير فيليبى ورغبتها بالزواج منه وتوقيعها على عقد سابق للزواج مؤلف من 50 صفحة يقول إنها إذا تطلقت من فيليب سوف تخسر أولادها وعلاقتها العاطفية المتعددة وغيرها.
ليتيزيا فى بداية حياتها تعمل كبائعة سجائر فى المكسيك من أجل تكملة دراستها الجامعية فى تخصص الإعلام المرئى وبعد أن تخرجت عملت كصحفية متدربة فى عدد من الصحف المكسيكية المغمورة وتمكنت بعد عدة سنوات من الحصول على فرصة عمل بشكل رسمى مقدمة فى شبكة سى إن إن بالإسبانية والقناة الإسبانية تى فى إى إلى أن التقى بها الأمير فيليبى فى عام 2002 مصادفة فى حفل عشاء وبدأت علاقة عاطفية بينهما ظلت سرًا فى البداية لمدة ما يقرب من عام وبعدها أعلن القصر الإسبانى رسميًا عن زواج ليتيزيا وفيليبى فى حفل أسطورى بكاتدرائية سانتا ماريا لا ريال دى لا المودينا فى عام 2005.
الأميرة المحتالة
أما أميرة إسبانيا إنفانتا كريستينا فقد جردها شقيقها الملك فيليب من لقب دوقة بالما دى مايوركا بمرسوم ملكى بعد تورطها ومحاكمتها بتهمة النصب والاحتيال والتهرب الضريبى فى فضيحة كادت أن تعصف بعرش إسبانيا وكانت دوقة بالما دى مايوركا قد تزوجت فى سن صغيرة من عشيقها لاعب كرة اليد الوسيم Iñaki Urdangarín فى حفل زفاف ملكى فخم فى الكاتدرائية فى برشلونة وبعدها انتقلا إلى أمريكا مع أطفالهما الأربعة فى عام 2009 وبعد ذلك ورد اسمهم فى تحقيق مرتبط بالفساد وتحويل 4.6 مليون جنيه إسترلينى من الأموال العامة من خلال منظمة خيرية غير هادفة للربح قد أقامتها الأميرة فى أواخر عام 2011 وسرعان ما دخلت زوجته كريستينا فى التحقيق وبعدها انتقلت العائلة إلى برشلونة فى قصر كبير لم يتم دفع ثمنه البالغ 4.7 مليون جنيه إسترلينى.
تم استدعاء الأميرة للإدلاء بشهادتها فى المحكمة وقد تسربت رسائل بريد إلكترونى بين الاثنين لتحال كريستينا إلى المحاكمة بتهمة الاحتيال الضريبى وقد وصفت القضية بأنها فضيحة القرن وقد تم الآن مسح جميع المراجع عنها من الموقع الملكى.
أميرة موناكو السباحة الأوليمبية
كانت الأميرة شارلين ويتستوك الجنوب إفريقية التى ولدت فى زيمبابوى سباحة أوليمبية وقابلت الأمير ألبرت الثانى الابن الثانى لغريس كيلى أشهر عازب فى التاريخ خلال لقاء سباحة فى موناكو فى العام 2000 وظهر الاثنان أمام العامة فى 2006 فى حفل افتتاح أولمبياد الشتاء وتزوجا فى يوليو من العام 2011 وكان عمر الأمير وقتها بعد اثنين وخمسين سنة، وأنجبا توأمًا فى 2014.
ورغم تصريحات شارلين التى تؤكد حبها لأمير موناكو إلا أن فضائحها الكثيرة تؤكد عكس ذلك بداية من خرقها للقوانين الملكية وانتهاءً باتهامها بالخيانة الزوجية حيث ظهرت الأميرة أكثر من مرة فى مناسبات عامة وهى تقبل أحد الشباب مثلما حدث فى سباق موناكو فورميلا وهنأت شارلين المتسابق الفائز بمسابقة الجائزة الكبرى لويس هاملتون بينما تصافحا باليد وتبادلا القبل أمام عامة الشعب كما قامت أيضًا بخرق القوانين الملكية حين التقطت لها عدة صور وهى تشرب من زجاجة الشامبانيا العملاقة التى منحت إليها وسط ضحكات المقيمين على السباق احتفالًا بالانتصار الساحق برفقة سائق السيارات الرياضية الأسترالى دانيال ريكاردو أثناء تواجدها على منصة السباق.
يضاف هذا إلى أخبار خيانتها لزوجها الأمير ألبير التى ترددت وبقوة فى الإعلام الإسبانى الذى نشر خبر خيانة شارلين لزوجها الأمير مع لاعب روكبى يدعى بيرون كيلشير ولم يصدر أى تصريح عن هذا الموضوع من العائلة المالكة فى موناكو.