الخميس 3 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

أسئلة لم يجب عنها حماقى فى «كل يوم من ده»

أسئلة لم يجب عنها حماقى فى «كل يوم من ده»
أسئلة لم يجب عنها حماقى فى «كل يوم من ده»


قبل أن نستكمل حديثنا عن ألبوم «محمد حماقى»، «كل يوم من ده»، يجب أن أشير إلى خطأ ارتكبته فى المقال السابق عندما تحدثت عن أغنية «قالوا عنك» ونسبت اللحن إلى «عمرو مصطفى» ولكن الحقيقة أن اللحن لـ«مدين».

أما عن باقى أغانى الألبوم، فأتذكر جيدًا حينما انتشرت الملصقات فى شوارع القاهرة فى برد الشتاء ووجدنا «حماقى» يطل علينا بصورة عارية فكان هذا الأمر غريبًا، ولكن الأغرب من هذا هو اسم الألبوم «كل يوم من ده»، ليظهر سؤال ملح، ما المقصود بـ«كل يوم من ده؟» وعندما استمعت إلى الأغنية التى كتب كلماتها «أيمن بهجت قمر»، زاد الأمر غرابة، لأنه لم يجب عن هذا السؤال، فكانت جملة السنيو «آه لو كل يوم من ده، إيه الكلام ده؟ كان فين ده؟»، هذه الأسئلة لم يتم الإجابة عنها فى الأغنية بعكس الأسئلة التى طرحها الشاعر فى الكوبليهات عندما سأل «هحتاج لعينى ليه؟» فأجاب بـ«وعينيكى معجزة وآية»، وأيضا عندما سأل «هحتاج لناس ولدنيا ليه؟» أجاب بـ«طب ما أنتى أهو كفاية» رغم أن «حماقى» نطقها «أنت» بدلا من «إنتى»، ولولا أن الأغنية على اليوتيوب صدرت بطريقة كتابة الكلمات أثناء الغناء لظننا أن هناك خطأ من الشاعر.
أيضا استخدام أصوات الكورال الجماعى جعلت الأغنية تبدو وكأنها جزء ثانٍ من أغنية «أجمل يوم» والتى تم فيها استخدام أصوات «ألتراس حماقى» فى الكورال الجماعى،وأيضا بنفس الطريقة ولكن مع فنان آخر وهو «أحمد زعيم» فى أغنية «أهو أهو» الذى استخدم أيضا «ألتراس حماقى» فى الكورال الجماعى وهذا سبب جعلنى لم أشعر بأى جديد فى الأغنية.
ومن ضمن الأغانى التى صنعت حالة كبيرة من الجدل،وخصوصًا على المستوى الصحفى«راضينى» من كلمات وألحان «عزيز الشافعى» وتوزيع «توما»، حيث قام أكثر من زميل صحفى باتهام «عزيز الشافعى» بتحريف الأمثال الشعبية عندما قال «عنب الشام وبلح اليمن» بدلا من «بلح الشام وعنب اليمن»، وهو ما جعل «عزيز» يرد على هذه الاتهامات بنشر أكثر من دليل بعرض بعض أجزاء من كتب تتحدث عن الأمثال الشعبية ليثبت صحة موقفه وهذا إن دل على شىء فهو يؤكد ثقافة «عزيز» وحرصه على عمله واحترامه للجمهور، ولكن بعيدًا عن مدى صحة المثل الشعبى، هل الجيل الحالى من مستمعى محمد حماقى يتحدثون بمثل هذه الأمثال الشعبية التراثية التى لم تعد دارجة فى أحاديثنا فى 2019؟ فمن المفترض أن يعبر الفنان عن جمهوره باللغة الدارجة، وخاصة إذا كان منهجه الفنى مبنيًا على الانتشار.
ومن حيث عدد المشاهدات سنجد أن من ضمن الأغانى الأكثر مشاهدة فى الألبوم أغنية «خدنى إليك»، ولكن هناك تساؤل للفنان «محمد حماقى» لماذا لم يطلب تعديلًا فى بعض كلمات الأغنية حتى تكون واضحة المعالم ونستطيع التعامل معها كغنوة خليجية، نظرًا لأنك تقول «خدنى إليك» ولم تقل «خدنى ليك»، والأغرب أنك فى نفس الكوبليه عدت للعامية المصرية عندما قلت «حياتى ليك»، ولم تقل «حياتى إليك» كما بدأت الأغنية؟!
ولكن بعيدًا عن كل هذه الأسئلة والملاحظات، مؤكد أن هذا الألبوم سيكون من أهم الألبومات الصادرة فى عام 2019 نظرًا لحالة التنوع الموجودة بداخله، وأيضًا لشعبية «محمد حماقى» الكبيرة، والأهم من كل ذلك هو رهانه على مفهوم صناعة الألبوم وطريقة ترويجه التى احترم فيها جمهوره ولم يتعامل معه بالقطاعى بنزول أغانيه بشكل منفرد على فترات متباعدة ليفسد عليهم فرحة الاستمتاع بالعمل كما فعل غيره.>