الخميس 22 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي

مستشفى 57357 بين البراءة والإدانة

مستشفى 57357 بين البراءة والإدانة
مستشفى 57357 بين البراءة والإدانة


جاء بيان إعلان وزارة التضامن براءة مستشفى  سرطان الأطفال 57357 من الاتهامات التى وجهت إليها غير كافٍِ.
فقد أظهرت التحقيقات طبقا للبيان أنه لا صحة للتجارب السريرية والمضاربة بالأموال فى البورصة وتجاوز نسبة المصروفات الإدارية عن النسبة المقررة قانونا ووجود مستشارين بالمؤسسة، حيث تبين وجود  مستشار واحد خاص بالأمن والسلامة  والعلاقات الحكومية وأن عدد العاملين بالمستشفى يتناسب مع  احتياجات الخدمة وأنه لم يتم إخلاء غرف المرضى أثناء تصوير مسلسل الشريط الأحمر والذى قام المستشفى  بالمشاركة فى إنتاجه وأن هذه المشاركة جاءت فى إطار التوعية بمرض السرطان، ولكن اللجنة الموسعة  التى ضمت 17 من الخبراء أثبتت وجود بعض المخالفات الإدارية.
 وهى أن المستشفى جمع المال عن طريق وسيلة غير واردة بتراخيص جمع المال الصادرة للمؤسسة، وأنه تم إنشاء قسم  للعلاج الطبيعى  بالمستشفى دون ترخيص، كما أنه تم إنشاء أكاديمية 57357 دون ترخيص، ولكن تقرير اللجنة لم يذكر لنا شيئا عن الإعلانات المكثفة التى انتشرت فى جميع وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية، وهل ما أنفق على هذه الإعلانات أثر على نقص السيولة التى تنفق على علاج الأطفال وهل ما أنفق على الإعلانات تجاوز ما ينفق على علاج المرضي، ولم يذكر لنا تقرير اللجنة أيضا هل من حق المسئولين  بالمستشفى  استغلال المرضى الأطفال فى الإعلانات للتبرع للمستشفى، وهل هذا شيء  طبيعى أم إنه ضد الإنسانية ولم يذكر لنا التقرير  أيضا شيئا عن المرتبات والمكافآت المبالغ فيها للعاملين بهذا المستشفي. لاشك أن هناك أخطاء فى مستشفى 57357 وقد أثبتت اللجنة التى شكلتها  وزارة التضامن بذلك بدليل أنها منحت مجلس أمناء المؤسسة مهلة لتصويب هذه الأخطاء.
 إن المتبرعين لمستشفى 57357 دفعوا الملايين لعلاج الأطفال المصابين بهذا المرض اللعين وليس لأى أغراض أخري، ولذلك لن تعود التبرعات كما كانت من قبل لأن الثقة اهتزت فى المستشفى والشك داخل قلوب  المتبرعين الذين كانوا يتبرعون بكل حب ورغبة فى إنقاذ الأطفال من مرض السرطان، ولهذا أعتقد أن الثقة لن تعود فى هذا المستشفى إلا بعد أن نتأكد أن الأموال التى تدفع كتبرعات يتم إنفاقها فى الغرض المخصص له، فنحن جميعا تبرعنا لهذا المستشفى لأننا أردنا أن نخفف أو يتم شفاء أطفالنا من هذا المرض الخطير الذى يصعب أن يتحمله الكبار، ولكن للأسف المستشفى لم يكن عند حسن ظن المتبرعين فنتائج  تقارير اللجنة التى تم تشكيلها أدانت المستشفى فى كثير من النواحى فأكدت الشك الذى  دخل قلوب المتبرعين فأحجموا عن التبرع.
 أخيرا.. أقول للقائمين على مستشفى 57357 إن التبرعات لهذا المستشفى لن تعود  كما كانت من قبل إلا إذا قامت النيابة العامة بالتحقيق فى الاتهامات التى وجهت لهذا المستشفي.