تركيا تقيم محطتين لتوليد الكهرباء وتحلية المياه بغزة
آلاء البدرى
أطلعت إسرائيل مصر وقبرص واليونان وروسيا عن البنود الأهم فى اتفاق التطبيع بينها وبين تركيا، وأكدت أنه لن يأتى على حساب العلاقات معهم.
وكشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن أنه بموجب الاتفاق سيتمكن الأتراك من إدخال البضائع والمساعدات إلى غزة وإنشاء محطة لتوليد الكهرباء وأخرى لتحلية المياه، كما أشارت إلى أن اتفاق التطبيع جاء بعد ست سنوات من حادث سفينة «مافى مرمرة»، التى تعرضت لهجوم من قبل البحرية الإسرائيلية فى المياه الدولية يوم 31 مايو 2010 أثناء إبحارها إلى قطاع غزة المحاصر، إذ كانت تنقل مساعدات إنسانية، وأسفر الهجوم عن سقوط 10 ضحايا من المواطنين الأتراك الذى كان السبب الظاهرى فى قطع العلاقات بين الطرفين.
ونوهت الصحيفة بأن الاتفاق لم يتطرق إلى إعادة الإسرائيليين المفقودين بالقطاع وجثث الجنديين أورون شاؤول وهدار جولدين، إلا أن تركيا وعدت باستغلال علاقتها بحماس لإقناع التنظيم بإعادة الجثث ومحاولة الضغط على الجناح العسكرى لحركة حماس لتخفيف حدة المقاومة المسلحة ضد المستوطنين اليهود.
تضمنت بنود الاتفاق أيضًا إعادة تطبيع العلاقات بما فى ذلك تبادل السفراء والزيارات المتبادلة والتعهد بعدم العمل ضد بعضهما أمام المنظمات الدولية كحلف الناتو والأمم المتحدة.
كما كشفت وكالة «تركيا برس» أنه كانت هناك لقاءات سرية بين رؤساء أجهزة الاستخبارات التركية والإسرائيلية قبل 10 أيام من الإعلان المتوقع عن اتفاق بين البلدين لمناقشة تفاصيل اتفاق التطبيع، وأن رئيس الموساد يوسى كوهين ذهب فى زيارة سرية إلى تركيا، واتفق مع رئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان على النقاط الرئيسية خاصة فيما يتعلق بأنشطة حماس لكنه لم يذكر أن إسرائيل ستطلع أحدًا على بنود الاتفاق قبل التوقيع عليه.
وذكرت هآرتس الإسرائيلية أن إسرائيل وضعت شروطا مسبقة للاتفاقية، أهمها أن تأمر تركيا حماس بوقف تنفيذ أو التخطيط أو توجيه أى نشاط عسكرى ضد إسرائيل مع إمكانية بقاء مكاتب حماس فى تركيا بهدف النشاط الدبلوماسى وأن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان التقى رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل فى إسطنبول عده مرات لمناقشة مشروع التطبيع.>