الأربعاء 23 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
جهاد على شواطئ الدوحة

جهاد على شواطئ الدوحة


فى أحد الفنادق المطلة على مياه الخليج العربى يجلس «عاصم عبدالماجد» أو أسد الإسلام كما يطلقون عليه مع أمثاله من الأبطال الهاربين من نظام غير شرعى «حسب فهمهم» مفضلين النضال ضد هذا النظام من الشقيقة قطر.. الهجوم على مصر أو النضال كما يقولون من أمثال عاصم عبدالماجد والقرضاوى وأتباعهم الجدد يقبضون ثمنه بالدولار وليس الريال «عملة قطر الرسمية» تتولاه قناة الجزيرة لسان حال دويلة قطر..
 
 نضال بالكلمات وليس الأفعال، فهم يحشدون أتباعهم بكلام عن الشرعية والشهادة والأناشيد الإسلامية، وعندما يجد الجد يتركونهم فى أول ملف يواجهون مصيرهم وحدهم، ولم لا فقتلاهم فى الجنة، أما قتلانا نحن الغلابة المتمسكين بوحدة هذا الوطن ففى النار.
 
هؤلاء الذين سيدخلون النار رؤوسهم قد أينعت وحان وقت قطافها من على شواطئ الدوحة وهذا تحديدا ما قاله الأسد المذعور «عاصم» وقت خطابه فوق منصة رابعة والذى هرب بعد فض الاعتصام من مصر كما الحريم مثلما هرب أطباء وصحفيون ورجال دين ومفكرون إلى دويلة قطر، ولهذا لم يكن غريبا أن تجمعهم فنادقها المطلة على مياه الخليج ينعمون فيها بالمأكل والمشرب ويحصدون الدولارات كمان.
 
ومن أجل تيسير الأمور عليهم وعلى قطر نفسها أقترح على القائمين على هذه الدويلة أن تمنح هؤلاء الجنسية مثلما يفعلون مع الرياضيين الذين يتم تجنيسهم مقابل الحصول على ميدالية تساهم فى رفع علم قطر فى المحافل الرياضية الدولية،قد تساهم هذه الميدالية حكومة قطر وليس شعبها الأصيل فى اليوم الأسود.
 
التجنيس أو منح الجنسية الذى تتبعه هذه الدويلة مع الرياضيين من الممكن أن ينجح أيضا مع السياسيين كما يعتقد أهل الرأى والعزم فيها، ولكن العالمين ببواطن الأمور يرون أن هذا النجاح سيكون محدودا، لأن دويلة بمثل هذا الفكر الضحل والحجم لم ولن تكون أبدا ندا لمصر، حتى ولو تم تجنيس أضعاف أضعاف مثل هؤلاء، الذين ينعمون بثروات الشعب القطرى لمجرد هجومهم على وطنهم الأم.
 
ودليلى على ذلك ما يقوم به المدعو القرضاوى الذى حصل على الجنسية القطرية مقابل أن يسب مصر وجيشها وشرطتها ليل نهار، ومع ذلك كاد يطرد من الجنة ونعيمها، ولنيل الرضا السامى قدم مؤخرا استقالته من هيئة كبار العلماء بالأزهر، إلا أن كل هذا الهجوم المتواصل الذى ينال من أجله دولارات الشعب القطرى لم يكن له تأثير يذكر، فهو رجل محدود يعيش فى دويلة دورها الإقليمى والعالمى محدود ويشاركه الهجوم عملاء جدد أفكارهم وقدراتهم أيضا محدودة، وجميعهم يعرفون قدراتهم جيدا، فلم يكن لهم صوت مسموع أو عمل مذكور ولم يساعدهم فى علو صوتهم مؤخرا إلا التمحك فى ثياب من فى يدهم السلطة والأمر والنهى، فحصل بعضهم على جائزة ما أو شارك فى عضوية مجلس أو مجمع ما وبعضهم اتبع منهجا وصوليا لنيل منصب أو حصل على سفرية من هنا أو هناك، وبعضهم الآخر ولمحدودية قدراته اتبع منهج «خالف تعرف» ليخلق لنفسه قيمة وهالة لايستحقها.. هؤلاء جميعا قررت دويلة أن تضمهم كى تنال من مصر ودورها ولكن هيهات.
 
دويلة تجمعت فيها كل الشرور والآثام، متوهمة أنها تستطيع بهؤلاء وبأمولها أن تتسيد هذه المنطقة من العالم، وما محاولات إظهار وجهها الحسن سوى خدعة لاتنطلى على أحد ولا حتى على شعبها الطيب المسالم الذى يعرف حقيقة من يتولون أموره، الذين فى وقت من الأوقات انقلبوا على كبيرهم، ولأن التاريخ يعيد نفسه فقد استطاع الحفيد أيضا أن ينقلب على أبيه، وقبله استطاع أن ينقلب على أشقائه من زوجة أبيه وبمساعدة من أمه، إنها عائلة تعرف أين ومتى تنقلب على من يقف معهم أو يحبهم أو يقيمون عندهم من أمثال هؤلاء الذين هربوا من وطنهم ويعملون الآن تحت قيادة أزهرى سابق كان يطمع فى الحصول على مقعد مشيخة الأزهر وقت تولى رئيسه المعزول البلاد، وهارب فى زى النساء كان يلقب بأسد الصحراء، وهو بعيد كل البعد عن عائلة الأسود التى لا تخون أو تقتل دون ذنب، ويعاونهم فى ذلك بعض الصبية والأرزقية من الذين انضموا إلى جماعة الظلام، التى تأكد لنا ولشعب مصر أنها لم تضم أبدا سوى أصحاب الأفق الضيق ولايعرفون من مبادئ الحياة إلا مبدأ السمع والطاعة الذى كشف عن ضعف منطقهم وضحالة حجتهم لإيمانهم أنهم وحدهم هم من يعرفون الحقيقة المطلقة التى تدخلهم الجنة.
 
هنيئا لقطر بأبطالك الجدد أعضاء جماعة الظلام الذين اعتقدوا أنهم سيجدون الأمن والحماية والأموال من قبل ولاة أمور هذه الدويلة، على اعتبار أن أهل وشعب قطر الأصيل لن يعرف حقيقتهم، ولكنهم سرعان ما سيتم اكتشافهم وسيطردون شر طردة من هذا النعيم الذى يعيشون فيه مؤقتا حينما ينتهى دورهم، وقتها فقط ستسقط عنهم صفة الأبطال، وبدلا من حصد الميداليات ووضع أكاليل الغار فوق رؤوسهم سيلقى عليهم البيض الفاسد.