الأربعاء 23 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أبوتريكة والوزير «الانقلابى»

أبوتريكة والوزير «الانقلابى»


عدم مصافحة أبوتريكة لوزير الرياضة تصرف معتاد وسبق أن قام به من قبل وأخطاء اللاعب السابقة لم تتصد لها إدارة ناديه لخشيتها من جماعات الأولتراس التى تؤيده وإدارة الأهلى الحالية سمحت بتواجد عدد لا بأس به من محبى ومؤيدى جماعة الإخوان ولم تجد من «تتنمر» عليه سوى «أحمد عبدالظاهر»
 
بعد تفكير وإعمال العقل فيما يفيد وأداء ركعتى استخارة قرر أمير القلوب ومبعوث العناية الكروية المدعو محمد أبوتريكة رفض تسلم ميدالية الفوز بكأس الأندية الأفريقية لكرة القدم، لأن من سيقلده الميدالية هو الوزير الانقلابى «طاهر أبوزيد» الذى يرفض الاعتراف به أو بحكومته التى جاءت للحكم على أشلاء حكومته الشرعية، وتولت السلطة بناء على تكليف من الرئيس الشرعى محمد مرسى الذى عزله الشعب مؤخراً.
 
عدم مصافحة وزير الرياضة تصرف معتاد من نصير الشرعية فقد سبق أن رفض أيضا مصافحة المشير حسين طنطاوى الذى سارع لاستقبال بعثة الفريق الكروى للنادى الأهلى عقب عودتها من أداء إحدى المباريات الأفريقية ولاقت العديد من المتاعب وقتها، مما أدى إلى احتجاز البعثة فى هذا البلد الأفريقى، ثم عاد واستهجن حماية أحد ضباط الجيش له عند عودته من جولة أفريقية أخرى لاشتراك قوات الجيش فى فض اعتصامى رابعة والنهضة ووقوع ضحايا بين من يناصرهم كما يعتقد، أى أن عدم مصافحة وزير الرياضة الانقلابى لم يكن جديدا عليه، لذلك فإنه معتاد على هذا التصرف خصوصا ضد كل من يخالف أهله وعشيرته، وأصبح مفهوما لدى الجميع، فأفضال الشرعية عليه وعلى أهله لا يستطيع أن ينكرها، والعفو عن الأقارب بقرارات رئاسية حتى لا يكون السجن مصيرهم يشكر عليه الرئيس المعزول والأهل والعشيرة.. وعموما لا شكر على واجب فكله سلف ودين والأمر كله يهون لإرضاء أمير القلوب.
 
وإذا كان الشىء بالشىء يذكر فحب وإيمان أبوتريكة بالشرعية وبفضلها عليه وعلى أهله وأقاربه ممن نالوا العفو الرئاسى إلا أنه كان يجب عليه «وهذا فقط للتذكرة» أن يذكر للجميع ما فعله معه الوزير الانقلابى الذى رفض مصافحته حينما سعى إليه مهرولا ومستنجدا وقت أن كان لاعبا فى نادى الترسانة مطالبا إياه بإخراجه من المأزق الذى وقع فيه وقت محاصرته فى فيللا أحد الأشخاص المنتمين لنادى الزمالك ليوقع لهم بدلا من الأهلى، وقتها ذهب إليه طاهر أبوزيد وفك حصاره ثم تحدث مع عدلى القيعى مسئول التعاقدات فى الأهلى وأوضح له رغبة أبوتريكة فى الانضمام للأهلى، بالطبع لم يتذكر سيادته فضل الوزير الانقلابى عليه وقتها، وإنما تذكر فقط فضل مرسى وأهله وعشيرته رغم أهمية ا لدور الذى لعبه «أبوزيد» معه.
 
وبصفته أمير القلوب وصاحب البسمة لمحبى ناديه اعتقد «أبوتريكة» بينه وبين نفسه أنه وناديه أكبر قيمة من أن يتقلد ميدالية من وزير كان فى يوم من الأيام كابتن ناديه وصاحب فضل شخصى عليه، وأجزم أن نفس هذا الإحساس هو الذى تملكه عندما وقف ضد إدارة ناديه عندما رفض المشاركة فى مباراة السوبر، ولم يخش من العقاب الذى وقع عليه لأنه كان عقابا شكليا وجاء فى نهاية الموسم ولم يعرف أن رفضه المشاركة فى المباراة كاد أن يحدث فتنة بين أفراد الفريق، فقد زايد «أبوتريكة» على زملائه، وقد يكون زايد على نفسه أيضًا وجعل من أعضاء الفريق بمثابة لوحة تنشين حينما زاد الهجوم عليهم بسبب مشاركتهم فى المباراة من قبل جماعات الأولتراس الأهلاوى، يسأل فى هذا محمد بركات لاعب الفريق المعتزل وأحمد فتحى وشريف إكرامى وكذلك إدارة النادى التى تسامحت فى حقها خوفًا من أن ينالهم من الهجوم جانب، على اعتبار أن أمير القلوب صاحب القول الفصل بين هذه الجماعات.. وقتها عقد أعضاء ومحبو وجماهير النادى المقارنات بين تصرف إدارة حسن حمدى المرتعشة من أحد اللاعبين ومؤيديه من جماعات الأولتراس وإدارة الراحل صالح سليم لو حدث هذا التصرف فى عهدها، والتى سبق أن قررت حرمان صديق عمر صالح سليم الراحل «محمود الجوهرى» من تدريب النادى الأهلى مرة أخرى بعد أن وقف فى صف اللاعبين ضد إدارة النادى، وبالطبع شتان الفارق بين العظيم صالح سليم وحسن حمدى وطريقة إدارة كل منهما للنادى، فمؤكد أن إدارة صالح كانت ستستغنى عن اللاعب الذى يستقوى على ناديه بالجماهير دون النظر لمصلحة النادى.
 
ولكن لأنه أبوتريكة الذى تحول مثل غيره من تقديم فروض الولاء والطاعة لنجل الرئيس الأسبق إلى مهاجمة عهده وعهد والده للوقوف مع شرعية الأهل والعشيرة وبلاها الفلول لأنها «متوكلش عيش» وذهبت مع الأيام وليست مع الريح مثل غيرها ومثلما ذهبت وولت أخلاق وقيم ومبادئ البعض ومنها النادى الأهلى عندما شاركت إدارته بقصد وتعمد فى عدم محاسبة أمير القلوب حين أخطأ فى حق المشير، وفى حق أحد أفراد القوات المسلحة، وشاركت فى تمثيلية إصدار بيان هزيل يبرر الخطأ ولا يعتذر عنه، وعندما تسامحت مع نفس اللاعب عندما رفض المشاركة فى مباراة السوبر ناهيك عن عدم مصافحة وزير الرياضة الحالى الذى تناصبه هذه الإدارة العداء، وأخيرا عندما تسامحت عن قصد فى عدم القضاء على هذه الخلية الإخوانية التى بدأت تنمو داخل النادى وسمحت للبعض مثل شقيق صفوت حجازى للعمل فى النادى «قبل فصله»، وسمحت أيضا لرجال مثل سيد عبدالحفيظ الذى وجد نفسه صدفة يصلى فى مسجد رابعة وقت الاعتصام وهادى خشبة ومحمد عامر ومجدى طلبة وإيهاب على شقيق ياسر على المتحدث السابق باسم الرئيس المعزول فى أن تضمهم أسوار النادى الوطنى ولم تجد هذه الإدارة من تتنمر عليه سوى أحمد عبدالظاهر، أما غيره فلا وألف لا فهؤلاء ممنوع الاقتراب منهم أو التصوير.
 
وسلم لى على المبادئ والقيم فى نادى القرن التى أضاعتها هذه الإدارة بخشيتها من لاعب يستقوى عليها بالجمهور والمحبين واكتفت فقط بمعاقبته بخصم مبلغ من مستحقاته، أخشى أيضا أن يكون هذا الخصم شكليا مثل غيره من العقوبات التى وقعت على نفس اللاعب.