السبت 5 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
«حكاية حياة» طلع فنكوش

«حكاية حياة» طلع فنكوش


كان يجب ألا يُلدغ المؤمن من ذات الجحر مرتين.. وألا يصدق المصرى أى فنكوش مرتين.. وأن نسمح بمشروع «نهضة» أو «نصبة» إخوانى واحد مش اثنين.. لكن ماذا تقول فى الذين صدقوا: «مشروع النهضة».. و«غادة عبدالرازق».. ومسلسل «حكاية حياة» (مثلى أنا) كمان !!.. شوف إزاى.. أقول لك.
 
النهاية الهزلية غير المتوقعة التى انتهى إليها المسلسل الرائع «حكاية حياة» والتمثيل العبقرى لـ«غادة عبدالرازق» من أول مشهد إلى آخر مشهد بالمسلسل لا ينفى ولا يمنع القول أو الاعتراف بأن صناع العمل عملوها فينا تانى زى عملة الإخوان ونهضتهم إياها معانا كده بالضبط: بدا المسلسل وكأنه يخترق الممنوع وغير المسموح به من التابوهات والمحرمات الدرامية العتيقة وراح يناقش ويعرض ويتعرض لقضية (زنى المحارم) بجرأة فنية ذات حرفية عالية من خلال بطلة المسلسل التى تودعها أسرتها مستشفى المجانين لأنها اكتشفت وقاومت العلاقة الحرام بين زوجها وأختها الصغرى.. ينتهى المسلسل بأن البطلة كانت تتوهم ذلك لأنها مجنونة.. وأختها زى الفل وشريفة خالص لأن البطلة لم تتزوج أصلاً وأن الرجل إياه هو زوج أختها من الأساس!!.. طيب وهل هذه النهاية الأخلاقية تنفى وجود حالات كثيرة ومتفاقمة لزنى المحارم - كان يجب مناقشتها فنياً- داخل بعض شرائح المجتمع المصرى وثانية نؤكد أنه كان يجب أن تعالجها الدراما بشكل جدى وحقيقى وإنسانى ودينى وقانونى؟ لهذا نتساءل: هل تم تغيير نهاية المسلسل إجباراً وقصراً بناءً على طلب وأومر البطلة؟.. ربما.. لماذا؟ ..لأن البطلة «غادة عبدالرازق» خرجت علينا فى العيد من خلال برامج «أنا والعسل» فى حوار مع مقدم البرنامج «نيشان» ومداخلتها مع «إيناس الدغيدى» لتؤكد أنها منذ أن صارت جدة ولديها حفيدة فقد صارت ترفض مشروع فيلم «لإيناس الدغيدى» يتناول هو الآخر قضية «زنى المحارم» كانت «غادة» قد وافقت عليه قبل أن تصبح جدة!.. فهل قامت غادة بكتابة نهاية مسلسل «حكاية حياة» على مزاجها وعلى مقاس حجمها الأسرى الأخير- مع أنها أدتها ببراعة مذهلة-وهل هذا ما تسبب فى كل تلك المشاكل مع مخرج العمل؟
 
كان يجب ألا يلتوى وينحرف وينجرف خط سير المسلسل وأن يسير فى نفس الخط الأول الذى سار عليه حتى يفتح آفاقاً جديدة للدراما لأن الفن رسالة وريادة وقيمة ودور مجتمعى وليس مجرد ترفيه أو تسلية أو استعراض لعضلات أبطاله الفنية ولا قدرة مؤلفه على اللعب بعقول ومشاعر وأخلاق المشاهدين.