الأربعاء 23 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
افعلها يا مرسى

افعلها يا مرسى



 
 
 
 
 
 
 
 
أوافق على كل ما جاء فى خطاب الرئيس محمد مرسى، وأطالبه بتنفيذ كل كلامه، وعدم التراجع عنه مثل كل مرة، قال الرئيس: «الكل أمام القانون سواء، ولن أسمح بأى تجاوز للقانون، سواء مؤيدًا أو معارضًا من رجل شرطة أو رجل دولة»، وقال أيضا: «هناك أصابع تعبث فى الوطن وسأقطعها».وقال لا فض فوه: «إنه تم استخدام وسائل الإعلام للتحريض على العنف ومن يثبت تورطه لن يفلت من العقاب».نعم يا سيادة الرئيس كل ما تقوله حق، ويبقى عليك تنفيذ ما هددت به، فوعد الحر دين عليه، وهذه مجموعة من الجرائم الثابتة التى يجب عليك التحقيق فيها ومعاقبة مرتكبيها حتى تثبت للشعب أنك تنفذ ما تقول وأنك رجل أفعال لا أقوال.
 
سيادة الرئيس.. حاصر بعض المنتمين للتيارات الإسلامية مدينة الإنتاج الإعلامى وقالوا إنهم ينتمون لحركة «حازمون» التابعة للقيادى الإسلامى حازم أبوإسماعيل، وأشار بعضهم إلى أن جزءا منهم ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، وهناك من كتبوا على مواقع التواصل الاجتماعى مثل «فيس بوك» و«تويتر» يحرضون على حصار المدينة ويهددون باقتحامها، والبعض الآخر كتب مشجعا ومباركا هذا الحصار وكما تعرف يا سيادة الرئيس أن مدينة الإنتاج الإعلامى ملك للدولة، وهى مال عام، ومحاصرتها تمثل جريمة يعاقب عليها القانون، علما بأن هناك فارقا كبيرا بين حصار مقر ما يسمى جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم أو حتى محاولة الاعتداء عليه وبين مدينة الإنتاج، فالأول ملكية خاصة ويمكن لأصحاب المبنى المسجل باسمهم التقدم ببلاغ ضد الاعتداء على ممتلكاتهم، ولا يجوز لأحد غيرهم التقدم بمثل هذا البلاغ، بل إنه يمكن أن ينازع شخص ما أو هيئة فى ملكية المبنى ووقتها تفصل المحاكم المدنية فى هذا النزاع، أما الثانى فملكية عامة والاعتداء عليه ومحاصرته جريمة تنظرها المحاكم الجنائية، ولهذا فإن عليك - وتنفيذا لوعدك - التقدم ببلاغ للنيابة للتحقيق فى هذا الحصار، كما عليك أن تأمر الشرطة بالقبض على هؤلاء المعتدين، وعلى من حرضوهم وشجعوهم على هذا الفعل الآثم، لقد قلت يا سيادة الرئيس إنه لن يفلت من العقاب من شارك فى العنف وهناك فيديوهات توضح من ارتكب العنف وكيف تم الاعتداء على مواطنين أرادوا التعبير عن رأيهم، أمام مبنى قطاع خاص، فهل أمرت بالقبض على هؤلاء ومن حرضوهم، وأتوا بهم من بلادهم فى الوجهين البحرى والقبلى، ومن مناطق متعددة فى القاهرة، وما هى علاقتهم بهذا المبنى ذى الملكية الخاصة، أمام هذا المبنى سيادة الرئيس تم الاعتداء على صحفيين ذهبوا إلى هناك لأداء واجبهم المهنى وتكشف الفيديوهات وجوه من اعتدوا عليهم ويمكن للشرطة الوصول إليهم بسهولة، وتقديمهم للنيابة للتحقيق معهم، فالجريمة واضحة، فقط تحتاج إلى تنفيذ كلامك بمعاقبة كل مجرم يعتدى على الشعب المصرى.
 
سيادة الرئيس.. لقد قلت: لن أسمح بأى تجاوز للقانون، وهل هناك تجاوز أكثر من سحل مواطن على أيدى الشرطة وعلى بعد أمتار من قصر الرئاسة؟ ألم تر الفيديو الذى يظهر هذه الجريمة؟ لقد مرت عدة أسابيع ولم نسمع أن الجناة تم القبض عليهم، أو حتى الإعلان عن شخصياتهم، ألا يدخل هذا ضمن تهديدك لمن خالفوا القانون، أم أن الأمر يقتصر على ما حدث فى المقطم، وأن ما جرى أمام الاتحادية لا يمثل جريمة؟!
 
ألم تشاهد سيادة الرئيس فيديوهات تعذيب المتظاهرين على يد منتمين لجماعة تدعى الإخوان المسلمين، حيث تم تقييدهم فى أسوار قصر الاتحادية، وضربهم وهم على بعد خطوات من مقر حكمك؟!أرجو يا سيادة الرئيس أن تأمر النيابة باستكمال التحقيقات، وإعلان نتائجها سريعا للرأى العام فى جرائم قتل الشهداء الحسينى أبوضيف ومحمد الجندى وجيكا، ووقتها سنعرف المحرض على العنف والقتلة الذين امتلأت أيديهم بدماء الشعب المصرى.
 
سيادة الرئيس أخطر ما قلت أن هناك أصابع تعبث فى الوطن وسأقطعها ونحن نرجوك أن تقطعها فعلا، ولكن عليك أولا أن تقول لنا من الذى فتح السجون يوم 29 يناير وأخرج أعضاء حماس وحزب الله المحبوسين على ذمة قضايا وقتها، أليس هذا عبثا بالوطن، لقد قال مأمور السجن - الذى كان يتولى موقعه وقتها - شهادة له منذ أيام أن من اقتحموا السجن كانوا يتكلمون بلهجة بدوية وغير مصرية، فماذا أنت فاعل فى هذه الأصابع اللعينة؟ أليس من الواجب أن تكشف للشعب من قتل جنودنا فى رفح فى شهر رمضان الماضى وهم صائمون؟ أم أن الأجهزة عاجزة عن معرفة المجرمين وأصابعهم؟ أم أن  هناك من يتستر عليهم؟ نريد أن يتم إعلان التحقيقات فى قضية تهريب الملابس العسكرية عبر رفح ومن وراءها؟ ولماذا؟ وما الهدف منها؟ وذلك حتى نطمئن أنك ستقطع الأيدى العابثة بالوطن فعلا.
 
سيادة الرئيس.. نحن معك فى كل ما قلته وهذه الجرائم التى ذكرناها موجودة أمام عينيك ونحن فى انتظار تنفيذ وعدك ووعيدك وتهديدك حتى نتأكد أنك رئيس لكل المصريين، وحامٍ للوطن فعلا.