
أسامة سلامة
أسئلة التغيير الوزارى
كنت أتمنى أن يصدر رئيس الوزراء، أو من ينيب عنه، بيانا يتضمن إجابات للأسئلة التى طرحها الرأى العام بعد التغيير الوزارى الذى تم منذ أيام، فمن حق المواطن أن يعرف وأن يجد إجابات على ما يشغله ويدور فى ذهنه من تساؤلات، وألا تجرى الأمور على طريقة «وأنت مالك» أو «خليهم يتسلوا».
ولعل أكثر الأسئلة التى يتداولها المواطنون: ما هو سبب التغيير الوزارى الآن؟ وما وجه الاستعجال فيه؟ خاصة أننا مقبلون خلال شهور قليلة على انتخابات الرئاسة ومن المتوقع أن يتم بعد إعلان نتيجتها تغيير وزارى يتوافق مع مرحلة ما بعد الانتخابات وتأتى وزارة تكون قادرة على تحقيق برنامج الرئيس، والمنطق يقول إنه كان يمكن الانتظار عدة شهور لحين انتهاء الانتخابات إلا إذا كانت هناك أسباب تستدعى هذه العجلة.
وهل يمكن للوزراء الجدد أن يحققوا الخطط المستهدفة خلال هذه الشهور القليلة؟ أم أنه لن يكون هناك تغيير وزارى بعد انتخابات الرئاسة والوزارة الحالية ستكمل عملها لفترة ليست قليلة؟
من بين الأسئلة أيضا: لماذا حدث تغيير وزارى محدود للغاية لم يتجاوز أربعة وزراء؟ وكانت الشائعات والأقاويل وربما أمنيات عدد غير قليل من المواطنين أن يشمل التغيير عددا أكبر، خاصة أن أداء بعض الوزراء ممن بقوا فى مواقعهم كان مختلفًا عليه ومحلا للجدل والنقاش.
الأسئلة التى تشغل الرأى العام تتضمن أيضا: ما هى أسباب خروج الوزراء الأربعة؟ هل لم يقوموا بواجبهم كما طلب منهم، أو لم يستطيعوا الوفاء بالتزامات الوزارة أو فشلوا فى تحقيق الخطة الموضوعة؟ أم أن هناك أسبابًا أخرى تطلبت هذا التغيير المحدود؟
وهل معنى هذا أن باقى الوزراء حققوا المطلوب منهم واستطاعوا القيام بواجباتهم على أكمل وجه أو كان أداؤهم مرضيا؟
من بين الأسئلة أيضا: كيف تم اختيار الوزراء الجدد؟ لقد قال رئيس الوزراء فى تصريح صحفى أن الكفاءة كانت العامل الأساسى فى الاختيار، ولكن قراءة السيرة الذاتية لبعض الوزراء الجدد، حسب ما نشر فى الصحف، يكشف أن مجالات عمل وخبرات بعضهم غير متعلقة بالوزارات التى تولوها.
ومثلما يحدث فى كل تغيير وزارى فإن المواطنين يتمنون أن يعرفوا ما هو المطلوب من الوزراء الجدد؟ وما هى الخطط التى يجب أن ينفذوها؟ وذلك حتى يمكن للمواطن أن يعرف هل نجح الوزير فى مهمته أم لا؟ إننى أتمنى أن يتدارك رئيس الوزراء الأمر ويجيب على أسئلة المواطنين ولا يتجاهلها.