الأربعاء 23 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
ألغاز وفوازير حزبية !!

ألغاز وفوازير حزبية !!


فى ظل ارتفاع الأسعار، وعدم وفاء الدخل المادى لمعظم الأسر المصرية لمصروفاتها اليومية، وقع المواطن المصرى فريسة للعديد من الأمراض، مثل الضغط والسكر المصحوبة دائماً بحالات الاكتئاب بأنواعها وغيرها كثير، قررت من جانبى الخروج من هذا المأزق بتقديم مسابقة ترفيهية من نوع خاص، لعلها تساعد المواطن المصرى بمن فيهم شخصى المتواضع من الخروج من تحت عباءة هذه الأمراض التى أثقلت كاهل الأسرة المصرية ولو لفترة قليلة، الأسئلة الخاصة بالمسابقة بسيطة، ولا تتطلب من الذى يشترك فيها سوى إعمال ذهنه فى البحث من خلال محرك جوجل الشهير أو  القراءة والاطلاع فى الصحف والمجلات عما تم نشره ويخص المسابقة.

 السؤال الأول: كم عدد الأحزاب فى مصر؟، للعلم عزيزى المشترك ليس هناك جوائز للفائز، لأن الهدف منها (المسابقة) شغل وقت الفراغ فقط لا غير إذا كان هناك وقت، وأظن وبعض الظن إثم أن أغلب المصريين لا يعرفون عدد الأحزاب السياسية فى مصر، بعد أن أصبح عددها فى الليمون، وأغلبها إن لم يكن كلها أنشئت بغرض الوجاهة الاجتماعية فقط، ويكفى أن بعضها يتكون من أبناء أسرة واحدة، يجتمعون سويًا فى مكان ما لمناقشة أحوالهم ليس أكثر، بل إن بعضها لا يملك أصلاً سوى مقر يتكون من غرفتين وصالة ودورة مياه، أما حكاية إثراء الحياة السياسية والتنافس لمصلحة الوطن التى رددها البعض عن هذه الأحزاب فحدث ولا حرج، والحديث عنها ليس له من عائد يستحق الذكر، وبما أن عدد الأحزاب غير معروف لمعظمنا قررت أن أسهل أسئلة المسابقة نوعا ما.
 السؤال الثاني: اذكر أسماء رؤساء عدد 20  حزبا سياسيا فى مصر؟  الإجابة: مؤكد أن الغالبية العظمى من المصريين لم ولن تعرف أسماء الـ 20 رئيس حزب، لأن الشارع فى مصر ليس مهتما أصلا بمعرفتهم أو بأحزابهم، فهم يعيشون فى برج عاجٍى ٍبعيدا كل البعد عن اهتمامات وعقل المواطن المصرى، ولم يستطيعوا التعبير عنه أو عن مشاكله ومعاناته اليومية، ودليلى على ذلك أن عددا كبيرا من هذه الأحزاب ليس له ولو مقعد واحد فى البرلمان، كما أن بعضها عرف قدر نفسه فقرر من البداية مقاطعة الانتخابات البرلمانية باختلاق حجج وأعذار واهية عن القانون المنظم للعملية الانتخابية، رغم أن هذه الأحزاب اعتادت رفع شعارات اجتماعية تخاطب المواطن البسيط حتى تكون قريبة منه وتعرف مشكلاته، ولكنها فى حقيقة الأمر بعيدة عنه سياسياً واجتماعياً، وولاؤها الأول والأخير لرجل الأعمال أو للشخص الذى يصرف على الحزب من ماله الخاص، ولما لا وهو يدفع إيجار المقر وكذلك يدفع اشتراكات بعض الأعضاء الذين انضموا للحزب لمجرد أن يكونوا سنداً له فى أى وقت من الأوقات، وبمجرد سحب يده عن التمويل ينهار الحزب ويختلف الشركاء فيما بينهم للحصول على ما تبقى من التركة، لينتهى الأمر فى النهاية بانتهاء الحزب وغلق مقره ولا يتبقى منه سوى اسمه فقط، الغريب أن مثل هذه الأحزاب الهلامية اعترض أغلب قادتها على ما صرح به الرئيس السيسى عندما طالب باندماج الأحزاب ذات المرجعية الفكرية الواحدة والتى لها برامج متشابهة فى كيان واحد حتى يمكن إفادة الحياة السياسية من فكرهم ونشاطهم، لأن وقتها لن يسبق اسمه لقب رئيس حزب (لزوم الوجاهة)، الغريب فى الأمر أن تصريحات هؤلاء لا تتوقف، حيث يخرجون علينا يومياً بأنهم سيشاركون فى انتخابات المحليات التى تعد من وجهة نظرى أصعب من انتخابات البرلمان التى سبق ولم يجد بعضهم مرشحين لتمثيلهم فى دوائره الانتخابية (فما بالك بانتخابات المحليات)، أحزاب لا تملك مرشحين ولا حتى أموالاً للصرف عليهم إن وجدوا، ثم يهرولون إلى الدولة طالبين دعمها المادي، وفى النهاية نتحدث عن الحياة السياسية والأحزاب والديمقراطية، التى تعطى صاحبها الوجاهة والنفوذ وقبلهما الحصانة، فى حين أن الشعب يبحث عن لقمة العيش وكيف سيستكمل يومه، وبالتالى أعتذر لك عزيزى القارئ عن المسابقة التى أضاعت وقتك ووضعت فوق رأسك هما جديدا فوق همك، عندما تحدثت عن أحزابنا السياسية التى أملنا فيها خيراً، ولكنها تحولت بقدرة قادر إلى لغز أو فزورة أو حتى مسابقة، ابتدعها لك إحباطى وخيالى المريض، الباحث عن غد أفضل تهاوى مع وجود مثل هذه الأحزاب، التى لا يعرفها أحد. 