الأربعاء 23 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
مصر وسوريا.. وكأس العالم

مصر وسوريا.. وكأس العالم


بسبب الساحرة المستديرة «كرة القدم» وقعت حروب بين الدول (هندوراس والسلفادور) وكادت تحدث أزمات سياسية بين دول شقيقة «أحداث مباراة أم درمان بين مصر والجزائر»، وبسبب نفس هذه الساحرة حزنت شعوب وفرحت أخري، من ناحيتنا نحن المصريين بتنا فى فرح وسعادة عقب فوز منتخبنا القومى على أوغندا مساء الثلاثاء الماضي، وتربعنا على صدارة المجموعة، فرحة أنستنا بداية العام الدراسى وما يستلزمه من توفير اعتمادات مالية غير متوافرة أصلا لدى أغلب الأسر المصرية نتيجة لظروف الحياة المشتعلة فى أسعار كل السلع.
فرحة وسعادة بتحقيق حلم طال انتظاره 28 سنة باقتراب الوصول إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم والتى تعد أقوى وأهم بطولة كرة قدم على مستوى العالم، فرحة اختفت معها كل الهموم بل وأزالتها ولو لفترة زمنية قليلة، فرحة نتمنى من الله أن تكتمل عقب انتهاء مبارتى الكونغو وغانا وتأكد الوصول إلى النهائيات التى ستقام العام القادم فى روسيا، فمن حقنا كمصريين أن نفرح ونسعد حتى لو كانت هذه الفرحة والسعادة عن طريق هذه المعشوقة المستديرة (كرة القدم)، وبنفس القدر والفرحة التى انتابت كل مصرى محب لبلده بفوز فريقه القومي، شعرت بسعادة وفرحة بتعادل الفريق السورى الشقيق مع إيران على أرضها ووسط جماهيرها واقتراب حلمه أيضا بوصوله إلى ملحق التصفيات المؤهلة لنهائيات نفس البطولة، فعقب هذا التعادل الذى جاء بقدم اللاعب عمر السومة فى الدقائق الأخيرة للمباراة خرجت الجماهير السورية الشقيقة إلى شوارع دمشق والغوطة ومزة وحمص وحلب تحتفل بهذا الإنجاز الذى نتمنى أن يتحقق، فى مشهد رائع نقلته وكالات الأنباء العالمية تحت عناوين الفرحة التى تحققت بفضل كرة القدم والتى جعلت جماهير الشعب السورى تنسى هموم الحرب والدمار والتهجير التى يعانى منها الأشقاء فى سوريا منذ أكثر من ست سنوات تحولت فيها سوريا إلى خراب وانقسم الشعب على نفسه بين سنى وشيعى وبين درزى وعلوي، فتحت راية الوصول إلى الملحق المؤهل للنهائيات توحد الشعب فى سوريا العزيزة والغالية على قلب كل مصرى بفضل الرياضة بعد أن ثبت فشل السياسة وأضابيرها، وجعلت من إدارى الفريق السورى يسجد على أرض الملعب شاكرا لله هذا الإنجاز وهو يحتضن العلم السورى العزيز على قلب كل عربي، فما وصل إليه الفريق السورى حتى الآن يعد إنجازا يحسب لهذا الجيل من أشقائنا السوريين سواء داخل سوريا أو للمهاجرين من أبنائها بعد أن رفض الاتحاد الدولى لكرة القدم لعب المباريات على ملعب استاد العباسيين الشهير نظرا لظروف الحرب والدمار التى تمر بها البلاد، لهذا لعب الفريق جل مبارياته خارج سوريا دون دعم من جماهير الشعب السورى الذى يجد كل ترحاب وحب على أرض مصر، ولهذا لم يكن مستغربا لى أو لغيرى ما رواه لى صديق عن فرحة المصريين والسوريين معا فى مدينة 6 أكتوبر الواقعة على أطراف مدينة القاهرة وهم يحملون الأعلام المصرية والسورية ومتشابكى الأيدى ويحتفلون سويا بالإنجاز الذى حققه الفريقان، فرحة وسعادة نتمنى أن تضم جميع البلاد العربية بحق وفى جميع المجالات بعيدا عن الدويلة الصغيرة التى يحكمها بعض العملاء الذين باعوا عروبتهم وشرفهم مقابل حلم زعامة زائف لم ولن يتحقق أبدا.
ملحوظة: مبروك وتهنئة من القلب لوصول الفريق الوطنى السعودى لنهائيات كأس العالم فى كرة القدم كأول فريق عربي.. وعقبال منتخبى تونس والمغرب اللذين لا يزال مشوارهما مستمرا. 