الأربعاء 23 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
الإخوان..كذبهم صريح وتدليسهم قبيح!

الإخوان..كذبهم صريح وتدليسهم قبيح!


25 يناير 2016.. هذا هو اليوم الذى قررت فيه جماعة الإخوان الإرهابية التصعيد بالدعوة للحشد والتظاهر لاستعادة ذكرى أيام «الله ما يرجعها» التهديد بالويل والثبور وعظائم الأمور حينما تمكنت من السلطة عقب ثورة 25 يناير التى «سرقتها» من يد شباب خرج ليعبر عن رأيه ويطالب بالحرية والعدالة الاجتماعية، لا ليعتلى كرسى الحكم.. دعوة الإرهابية للحشد هذه المرة مصحوبة بظهور البعض من أصحاب الانتماءات والأغراض المعلومة لجموع الشعب المصرى مثل الدكتور «محمد البرادعى» الذى قفز هاربا من المركب عندما كشف الشعب نواياه، ومثل المدعو «وائل غنيم» صاحب مبادرة المصالحة إياها وعضو الجماعة الإرهابية السابق، وشاركهم فى هذا الظهور المفاجئ البعض ممن يكتبون عن الحرية والديمقراطية فى بعض الصحف  من وجهة النظر الأمريكية البحتة.

السؤال هنا: هل هذه الدعوة ستجد القبول والترحاب؟ أم أنها ستذهب مع الريح مثلما ذهب من يطالبون بها، ويكتفون بالنضال والتوجيه من الدوحة وإسطنبول؟!
يقينًا هذه الدعوة لن تجد أى صدى لدى المصريين الذين لن يقبلوا أن يلدغهم أحد مرة أخرى من نفس الجماعة، خاصة من هؤلاء الذين يعملون القتل والإرهاب فى ربوع المحروسة.
.. ولن يقبلوها أيضا من أصحاب الشعارات والمتمسحين فى الدين بعد أن أصبحوا مثل الكتاب المفتوح لعامة المصريين وبعد تأكدهم من أن عادات وأدبيات هذه الجماعة تعتمد على مبدأ الكذب الصريح والتدليس «القبيح»، وهذا ما تكشفه أحاديثهم وكتبهم وصوتياتهم.
ألم يقل قادتهم فى ميدان «رابعة العدوية» وقت اعتصامهم أن الاعتكاف فى هذا الميدان أفضل من الاعتكاف فى مسجد الرسول «ص» فى محاولة رخيصة للضحك على عقول البعض.
ألم يقل الإرهابى «محمد البلتاجى» إن معتصمى رابعة يباهى الله بهم الملائكة، وألم يقل  بعضهم إن جبريل عليه السلام نزل فى ميدان رابعة ومسجدها؟!
وأخيرا ألم يزعموا أن «مرسى الخائن» الذى كاد يبيع مصر لمن يدفع أكثر، أنه رجل من عهد الصحابة وأنه حفيد عمر بن الخطاب وأنه من الأنبياء، بعد أن شاهد أحدهم النبى فى المنام وهو يقدم مرسى للصلاة.
أكاذيب وادعاءات وخرافات يطلقونها بين الوقت والآخر لإضفاء نوع من الهالة والقدسية على ما يطرحونه ويقدمون عليه لكسب ود وتعاطف البسطاء على اعتبار أننا سذج ولا نستطيع أن نفكر أو نعمل العقل، وعقب التمكن يظهرون الوجه الآخر القبيح والبعيد عن الصورة السمحة التى يخفون خلفها هذا الوجه المتمثل فى الإرهاب والقتل وعشق الدم والخيانة التى تلازمهم منذ تأسيس جماعتهم بمساعدة من المستعمر الإنجليزى.. ثم يعودون ويطالبوننا بالحشد والدعوة للتظاهر لإصلاح الأحوال فى البلاد وتحقيق العدل المفقود من وجهة نظرهم، ويشاركهم فى ذلك بعض الكيانات الصغيرة التى لم تستطع أن يكون لها دور، والمعروف عنها العمالة والخيانة وتلقت أموالا من الخارج وتدريبا خارجيا.. وعقب ذلك يخرج الهارب من السفينة البرادعى ليتحدث عن الاختفاء القسرى، ويطالب الفاشل دائما «أبوالفتوح» بانتخابات رئاسية مبكرة، حتى يتحقق المراد من رب العباد لعله هو أو جماعته يعودون للظهور على الساحة مرة ثانية، ويعتلون كرسى الحكم عن طريق «استبن أو خائن آخر»، ووقتها فقط لن يتحدثوا عن كل ما يطالبوننا به سواء كان احتشادا أو تظاهرا أو تعذيبا كما حدث فى رابعة وغيرها أو عدالة فى الدخل والتوظيف، بالمناسبة كل هذا لم يتحقق فى سنتهم السوداء التى مرت بمصر، ولكن نتيجة لإدمانهم الكذب والتدليس يصدقون أنفسهم ويطالبوننا بتصديقهم بأنهم وبحق جماعة دعوية تتمسك بدين الله وتدعو إليه بالحكمة والموعظة الحسنة، إلا أنهم فى نفس الوقت وعند اللزوم يخربون ويدمرون ويقتلون الأبرياء من أبناء مصر، لأن حلمهم الذى قاتلوا بشأنه العمر كله لم يستمر سوى عام واحد فقط، ولم يكتب له النجاح لأن الإسلام عندهم مهمته إهدار النفوس وليس الحفاظ عليها.