الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
عيد الأضحى.. عيد النصر للخروف

عيد الأضحى.. عيد النصر للخروف


لأول مرةٍ سوف يفرح الاثنان معا: المسلمون والضحية فى آن واحد وليلة واحدة.. نحنُ والخروف سوف نحتفل معاً بعيد أضحى سعيد.. نعم لأول مرةٍ سوف يحتفل الخروف والمعزة معنا بعيد الأضحى!
والحمد لله كثيراً.. أن يأتى هذا العيد بالنصر للخروف وقد تحرر اسمه وسمعته من اللقب الإخوانى الذى ارتبط به عنوة لحظة خروج جحافل جماعة الإخوان من باطن الأرض وشقوق الجبال إلى سطح تراب مصر والتسلل بين ناسها الطيبين.
لكننا ونحنُ نحتفل مع الخروف بعيده علينا أن نتوقف برهةً ونتساءل مع السائلين والباحثين فى المراكز البحثية عن هذا الذى أطلق على الإخوان صفة الخرفان؟ من هو؟ وكيف ساوى بدماء باردة بين الجلاد وبين الضحية؟ ولماذا لم يختر هذا المفترى نوعا حيوانيا آخر ليلصقه بالجماعة الإرهابية؟
ولماذا تم تسييس الخروف لهذه الدرجة حتى منتهاها؟ فلم يحدث هذا من قبل.. لا فى السياسة ولا فى الأدب.. حتى «حمار الحكيم» لم يتم استخدامه بهذهِ الصيغة.
ولو رجعت إلى مجمل تاريخ السينما المصرية والعربية والعالمية فلن تجد فيلماً تجرأ على الخروف أبداً ولا حتى الفيلم الأمريكى الشهير «صمت الحملان» بطولة العبقرى «أنتوني هوبكنز» ومعه «جودى فوستر».. بل على العكس تماماً كانت الحملان كعادتها ضحيةً.. لهذا نعيد السؤال: من هذا المفترى فعلاً الذى ألصق الخرفان بالإخوان معا فى سلةٍ وجريمةٍ واحدةٍ؟
ونحنُ هنا فى بلادنا العربية لم نعرف فى الأدب والفن سوى الجياد والنوق.. الأحصنة والجمال.. وارتبط الحيوان بالقصص والأشعار وإن كان الحصان تعبيراً عن الفروسية والحروب: نصراً أو هزيمةً.. حصان طروادة مثلاً يعنى .. لكن أن يتحول الخروف لمعنى سياسى فهذهِ وتلك هى المشكلة.
فى العيد الماضى نحرنا وذبحنا الخرفان والإخوان.. فى هذا العيد نأكل الخروف غير مسموم بسيرة الإخوان .. هنيئاً لنا.
حاولت فى رحلة بحث فنيةٍ مضنيةٍ  أن أعثر على أغنية أو مسرحية أنجزها الفنانون مرتبطة بالخروف فى عالم 2013.. وحتى شعبان عبدالرحيم «إييييييييييه» فعلها! مع أنه غنى للسجاير ولعمرو موسى.. وكل حاجة تقريباً.. وكيف لم تستفز سنة حكم الإخوان مؤلفاً مسرحياً واحداً لعمل مسرحية سياسية عن الرابط الظالم بين (الخروفى) و(الإخوانى)؟ وعن كتابة تأريخ وتقييم لسنة وعام موجع فى عمر مصر الحبيبة.. مع أنه كانت هناك مسرحيات على غرار «بحبك يا حمار» برضه مثلاً يعنى!
يأتى هذا العيد وقد استعادت الأمة المصرية علاقتها القديمة والمحترمة بالخروف.. الحمد لله كثيراً.. بل يأتى هذا العيد وقد استعاد الخروف سمعته المحترمة القديمة.. برضه الحمد لله كثيراً.
لكن الذى لا أفهمه فى أفلام العيد التى ملأت السينمات وقد تعرت فيها البطلات كثيراً.. وهنا نتساءل من جديد عن الفارق بين اللحمة اللى هنا واللحمة اللى هناك؟ أخذت لى بالك؟