الأربعاء 23 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
مرتزقة الدوحة.. «والرزق يحب الخفية»!

مرتزقة الدوحة.. «والرزق يحب الخفية»!


فى الموسوعة الحرة «ويكيبيديا» عرف المرتزق بأنه كل شخص يقوم بأى عمل بمقابل مادى بغض النظر عن نوعية العمل أو الهدف منه.. وفى تعريف آخر عرف المرتزق بالشخص الذى جرى تجنيده محليا أو فى الخارج ليقاتل فى نزاع مسلح أو يشارك فعلا ومباشرة فى الأعمال العدائية مقابل أجر، ويشمل التعريف aكل شخص يحفزه أساسا الاشتراك فى عمل عدائى، أو الرغبة فى تحقيق مغنم شخصى.
 
ولمن يريد أن يعرف أكثر فإن الارتزاق ظاهرة قديمة عرفت على مدى العصور الماضية، إذ استخدمت الامبراطورية البيزنطية المرتزقة فى القرن الرابع عشر الميلادى لمساعدتها على القتال ضد الأتراك.. وحديثا استخدمت المخابرات المركزية الأمريكية والشركات الأمنية الخاصة المرتزقة فى حرب فيتنام وفى حرب العراق الأخيرة.
 
ومؤخرا استأجرت الدوحة عاصمة دويلة قطر المرتزقة لتحقيق أهداف وأغراض خاصة تأتى فى مقدمتها الإساءة لدولة مصر حتى تتمكن هذه الدويلة من احتلال مكانة مصر عربيا وإقليميا ودوليا، وللأسف استخدمت لتحقيق ذلك الغرض مصريين يريدون هم أيضا تحقيق مغنم شخصى بعد زوال مكانتهم وأركان حكمهم على يد جماعة إرهابية أرادت حكم مصر حتى لو وصلت بها الحال إلى قتل شعبها.
 
تم تجنيد هؤلاء عن طريق قناة تدعى «الجزيرة» تؤكد فى العلن أن المهنية هى منهجها وشعارها الذى لا يمكن أن تحيد عنه، فى حين أنها فى السر تعمل بأقصى جهد إلى تكوين قوى ظلامية من هؤلاء المرتزقة للعمل ضد مؤسسات الدولة المصرية وضد كل ما هو مصرى مقابل حفنة من الدولارات تحت وهم الديمقراطية والدفاع عن الشرعية التى صدعونا بها ليل نهار، أو بحجة الدفاع عن حقوق الإنسان عن طريق مرتزقة السياسة المستأجرين فى قطر، ويشاركهم فى ذلك بعض مرتزقة الداخل الذين يعملون تحت مسمى نشطاء السياسة الذين يمارسون أيضا نوعاً من الإرهاب الفكرى علينا، فى حين أنهم لا يهدفون سوى كسب المال والمكانة عن طريق العمل بالسياسة، وهذا تحديدا ما كشفت عنه التسريبات التليفونية الأخيرة التى أطالب بالتحقيق فيها كما يطالب بها غيرى من شرفاء هذا الوطن، لأن هذه التسريبات دعت إلى تفكيك الجيش والشرطة والقضاء تحت مسمى دعاوى التطهير، وهى بالمناسبة نفس الدعاوى التى يتحدث عنها مرتزقة الخارج التابعون الآن لدويلة قطر ولذراعها السياسية «قناة الجزيرة» لنكتشف جميعا أننا لا نخوض معركة ضد إرهاب جماعة محظورة بحكم القانون وإنما نحارب تنظيماً دوليا له أعوان فى الخارج من بعض المصريين وغيرهم من أصحاب الجنسيات الأخرى، وكذلك له أعوان فى الداخل تتعامل مع أجهزة ومنظمات أخرى وكلاهما سواء فى الداخل أو الخارج فإنهما لا يهدفان إلا لهدم مؤسسات الدولة.
المال والسلطة هما الهدف الوحيد الذى يسعى إليه هؤلاء، فقبل حكم الإخوان لما كان من الممكن أن يعرف أحد هؤلاء الذين ارتضوا أن يبيعوا أنفسهم لدويلة صغيرة تدار عن طريق القواعد العسكرية الأمريكية الموجودة فوق أراضيها.. استغلت من يسعى خلف المال والسلطة لتحقيق هدفها الخاص باحتلال مكانة مصر الذى اتحد مع هدف من يريد المجد والسلطة التى زالت عنهم بزاول حكم الإخوان وأدت إلى كشف حقيقتهم أمام الشعب المصرى، وهم فى حقيقة الأمر ليسوا سوى «نكرات» وأصحاب ابتسامات بلهاء وآراء سياسية خرقاء أمام كاميرات قناة عميلة لم تر كما رأت غيرها من القنوات القتل وسفك الدماء لرجال الجيش والشرطة وذبح المواطنين وحرق المنشآت وهتك الأعراض، وإنما رصدت كاميراتها فقط قتلى الجماعة الإرهابية ومظاهراتها، ولم تجد سوى هؤلاء المرتزقة المستأجرين التى تأويهم فوق أراضيها للتعليق على ما يحدث فى مصر، فهناك المؤرخ السياسى وصاحب الدعوة لحكومة المنفى والذى لم يكن يوما مؤرخا وإنما كان متمسحا فى الحزب الوطنى ومنافقا لحكومته «الجوادى» وتجد الصحفى الفاشل الذى تملق الإخوان ليل نهار حتى يضمن لنفسه مكانا تحت الشمس أو الصحفى صاحب اللحية والذى يبدو على الشاشة وكأنه فيلسوف عصره وأوانه «وائل القدوسى» وتجد أيضا رجال قانون يشرعنون لكل ما يصدر عن الجماعة الإرهابية «محسوب» وعمر عبدالهادى صاحب الابتسامة البلهاء الذى لم نكن نسمع عنه من قبل، وفى نهاية الأمر تجد من يحرض ويصدر فتاوى التحريض والقتل والخروج فى المظاهرات «القرضاوى والزمر وعبدالماجد»، ولا يسلم الأمر من بعض الوجوه التى تدعى العمل بالسياسة وتحاول تسييس القضية والتحدث عن الديمقراطية وضرورة عودة الشرعية مثل «عزام ومدعى الإعلام منصور».. جميعهم وجد فى القناة العميلة المأوى والمال وأضيف إليهما الأمان بعد خروجهم من بلدهم هاربين خائفين من محاكمة الشعب لهم يبيعون أنفسهم لمن يدفع بعد سقوط وانهيار حكم الإخوان الذى وفر لهم المكانة والوضع الاجتماعى والمناصب وأفرج عن الإرهابيين والسجناء منهم وأغدق فى منح العطايا للفشلة والبلهاء والقتلة فتولد لديهم يقين بأنهم صحفيون وكتاب ومؤرخون ومنظرون وفقهاء بجد، رغم إيمانهم فى داخلهم بأنهم ليسوا سوى فشلة ومدعين ولم يستطيعوا أن يثبتوا أنفسهم فى يوم من الأيام فتحولوا بقدرة قادر إلى مرتزقة يبيعون أنفسهم فى النهاية لمن يدفع أكثر، سواء كان من يدفع هنا دويلة صغيرة ليس لها أى دور على الخريطة العالمية، أو لأجهزة مخابرات خارجية تسعى لهدم مصر أو لدولة السلطان العثمانى التى ستسقط قريبا، اعتمادا على منهج أن «الرزق يحب الخفية».