الخميس 3 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

أصوات 15مليون صوفى تقترب

أصوات 15مليون صوفى تقترب
أصوات 15مليون صوفى تقترب


من شفيق والحريرى وموسى رغم غياب مشيخة الطرق الصوفية عن المشهد السياسى خلال الحقبة الماضية إلا أنها فجأة أصبحت هدفاً لمرشحى الرئاسة طمعاً فى الكتلة الصوفية الضخمة التى تقدر بخمسة عشرة مليوناً.. لكن المتفق عليه داخلها هو إبعاد الإخوان ومن على هواهم وتقريباً يتأرجح الاختيار بين شفيق وموسى وسوف يحسم الأمر غدا فى الجمعية العمومية لـ76 طريقة يمثلون أعضاء المشيخة. بداية اختلف شيوخ الطرق على عددها ما بين 83 أو 76 لكنهم أجمعوا أن الاجتماع يحضره 60 طريقة ونفس الأمر على عدد الصوفيين فى مصر البعض يصل بهم إلى 15 مليوناً وإن أقل رقم هو 7 ملايين.
 
يقول الشيخ محمد عبدالمجيد الشرنونى شيخ الطريقة الشرنونية البرهامية عضو اللجنة التنفيذية للمشيخة التى تضم عشرة مشايخ منتخبين وخمسة يتم تعيينهم بأن المشهد الصوفى تغير بعد 25 فبراير 2012 من خلال عقد جمعية عمومية توافقية ضمت جميع الطرق الصوفية وأصبح التوجه واحداً فى الرؤى وأن المشيخة بابها مفتوح لأى مرشح من الثلاثة عشر لعرض برامجهم وقد تم استقبال كل من عمرو موسى وأحمد شفيق وغداً الأحد سوف يتم مقابلة حمدين صباحى ود. عبدالمنعم أبوالفتوح وفى المساء سوف يتم عقد جمعية عمومية لاختيار المرشح الذى سوف يتفق عليه الصوفيون ونجهز لعقد خمس مؤتمرات له فى خمس محافظات بالقاهرة ثم محافظتين بالوجه البحرى ومحافظتين بالوجه القبلى وأن اختيار المرشح سيكون طبقاً للبرنامج الخاص به وفى حالة وجود خلاف عليه سوف نلجأ إلى التصويت.
 
عبدالهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية وشيخ الطريقة القصبية يضيف: نتاج الجمعية العمومية التى ضمت المشايخ من أسوان إلى القاهرة والإسكندرية فى 25 براير 2012 أكدت على عودة التوافق الصوفى وأن برامج المرشحين أمام أعين الصوفيين خاصة الذين جاءوا إلى المشيخة وهم عمرو موسى وأحمد شفيق وغدا حمدين صباحى وعبدالمنعم أبوالفتوح وأن معايير اختيار المرشح الذى سوف يدعمه أكثر من عشرة ملايين صوفى هو توافقه مع أهداف وطموحات الشعب المصرى على أن يتفق مع وسطية الشعب المصرى وتدينه.
 
القصبى نفى تلقى المشيخة أية أموال من أى مرشح بل إن الصوفيين سوف يقومون بدعمه ماديا وعقد خمسة مؤتمرات جماهيرية له لتعريف الصوفيين ببرنامجه وأسباب اختيار ودعم المشيخة له والمؤكد أن هناك رفضاً تاماً لكل من هاجم الصوفية خاصة السلفيين وقد أراح خروج حازم صلاح أبوإسماعيل الجميع ولا تفرض المشيخ مرشحاً بعينه بل سيتم الانتخاب بين مشايخ الطرق فى حضور الجمعية العمومية كاملة لكن الاتجاه العام هو لمرشح معتدل وسطى بعيداً عن التعصب الدينى أو السياسى.
الشيخ الدكتور محمد الشهاوى شيخ الطريقة البرهامية الشهاوية ورئيس مجلس إدارة منظمة المجلس العالمى الصوفى يقول: الصوفية وقوة الصوفية كبيرة بعد نبذ الخلافات ووأد الفتن واجتماع أكثر من 70 طريقة على قلب رجل واحد وحسب آخر إحصائية فإن عدد الصوفيين وصل إلى 15 مليوناً بل إن 90٪ من الشعب المصرى متصوف وفى تزايد ولو ذهبت إلى الموالد التى يحضرها ملايين فإن ذلك يؤكد تزايد الصوفية.
وأن الصوفيين التقوا ببعض المرشحين منهم عمرو موسى وأحمد شفيق وعدد كبير من الصوفيين أحب شفيق باعتباره صوفياً وهو الذى يصلح للجميع فى الفترة الراهنة ولابد أن ندرس برنامجه وشخصيته وتاريخه بطريقة موضوعية ونخطر نواب المحافظات والمراكز والقرى لكى يتم دعمه عندما نتفق جميعا عليه وهناك من سوف يأتى غدا الأحد أو فى الأيام الأخيرة لكى نعرف من هو الجاد ومن الذى يكذب.
 
لابد أن أشير - والإشارة للدكتور الشهاوى - أن شيخ الطريقة يختار والاتباع من حقهم الاختلاف حسب وجهات النظر لأن الصوفية بها شخصيات من علية القوم ولا يمكن أن تلغى عقولهم لأن من الصوفية وزراء سابقين ولواءات شرطة وجيش ومهندسين وجميع أصناف المجتمع المصرى ومرة أخرى أحمد شفيق صوفى ومن الطريقة التيجانية وهى طريقة قديمة ومنتشرة فى أفريقيا وغالبية الصوفيين يرفضون الفكر السلفى والإخوان لما أحدثوه تجـاه الصـــوفـــية، ويعــلن د.علاء أبوالعزايم شيخ الطريقة العزمية الشاذلية بأن الصوفية ضد الإخوان ومن يتبعهم ويكفى ما قاموا بفعله بمصر خلال الفترة القصيرة الماضية خاصة فى مجلس الشعب حول مضاجعة الوداع وسأل د. علاء: ماذا لو كان الزوج هو الذى توفى.. ماذا ستفعل الزوجة؟!
 
غالبية الصوفيين لن يرشحوا الإخوانى أو السلفى وأن الاختيار سوف يكون بين ثلاثة أو أربعة بعيداً عما ما سبق ذكرهم والأربعة هم أحمد شفيق، عمرو موسى، أبوالعز الحريرى، وحمدين صباحى وذلك عقب عقد جمعية عمومية غداً الأحد وأن عدد المشايخ 78 والذين سوف يحضرون هم 60 طريقة تقريباً.
 
ووصف أبوالعزايم أن عدد 15 مليوناً للصوفية مبالغ فيه وأن العدد قد يصل إلى 10 ملايين ومبادئ الصوفى لا تتجه إطلاقاً إلى الحصول على أى دعم مادى مقابل بيع أصواتنا لأحد المرشحين بل نحن سوف ندعمه بمؤتمرات خمسة فى خمس محافظات لتعريف الصوفيين ببرامجه وأسباب اختياره رئيساً لمصر فى الفترة القادمة.
بوضوح تام قال هانى سلمان شيخ الطريقة الإمبابية الأحمدية إن عبدالمنعم أبوالفتوح لن يكون معبراً عن آراء المصريين وطموحاتهم ولن يكون الأمر مستقراً خاصة بعد إعلان السلفيين بغزوة الصناديق وأن الصوفية ضد الإخوان والسلفية وكل الخوف على مصر من الإخوان وقد استراح الجميع بإبعاد حازم صلاح أبوإسماعيل والاختيار مقصور بين شفيق وموسى وعقب الجمعية العمومية الأحد القادم سوف نقول كلمتنا النهائية باختيار المرشح الذى يدعمه الصوفيون.
بينما أكد الشيخ أيمن طه عثمان شيخ الطريقة الرحمية القنائية أن غالبية الصوفيين سوف يختارون أحمد شفيق لأنه هادئ والرئيس السابق جاء به ليصلح البلد وشفيق محبوب وتاريخه جيد وأكثر من ثلاثة ملايين صوفى فى الصعيد سوف يختارون شفيق ولن نختار أى مرشح إخوانى سواء محمد مرسى أو أبوالفتوح الذى يحمل أفكار وطموحات الإخوان رغم الانشقاق عليهم وهو غير مطمئن للصوفية وأن عمرو موسى يأتى بعد شفيق فى اختيار الصوفية من أجل إبعاد الإخوان ومن على هواهم عن حكم مصر خلال الفترة القادمة ورغم ذلك المشيخة مفتوحة للجميع لعرض برامجهم والقرار لشيوخ الطرق الصوفية.
 
ويتفق الشيخ مصطفى الصافى شيخ الطريقة الهاشمية المدنية: مع غالبية مشايخ الطرق الصوفية بأن الأقرب إلى الاتفاق على ترشيحه هو أحمد شفيق وأن ذلك سوف يتم ويتضح فى اجتماع الجمعية العمومية التى سوف تعقد مساء غد الأحد بعد لقاء أربعة من المرشحين فى مقدمتهم أحمد شفيق الذى يؤيده الغالبية لشخصه وقربه من المواطن المصرى وخاصة الصوفى وأن أى مرشح سوف نتفق معه سوف يكون لنا معه عهد وميثاق لمواجهة الأفكار المتشددة وأن الجميع استراح بعد إبعاد حازم أبوإسماعيل من السباق الرئاسى بـ72 ساعة عقب الهجوم على الصوفية فى أحد المؤتمرات وأن السبب الذى دفع الصوفية للسياسة هو غموض الموقف ومحاولة الإخوان السيطرة على كل شىء ورغم الظروف المادية الصعبة للصوفيين لكننا لا نقبل أى تبرعات مالية ولا نقبل بيع أصوات الصوفيين ونكتفى بالدعم الحكومى الذى نحصل عليه منذ 1976 وهو مليوناً و700 ألف طوال العام.
 
كما وصف الشيخ عيسى الجوهرى شيخ الطريقة الجوهرية الشاذلية: إن الصوفية كانت بعيدة عن الإعلام والصحافة حتى السنوات الخمس الماضية لكننا باعتبارنا طائفة من طوائف المجتمع لجأ إلينا مرشحو الرئاسة لكسب ودنا ونحن نقدر الجميع لكننا ضد التيار الإخوانى والسلفى لاختلافنا معهما فى الفكر والثقافة وبالتالى هناك اتفاق على الاختيار بين من هم خارج هذين الاتجاهين فى الاختيار بين شفيق وموسى وحمدين ورغم تبعية شفيق للمذهب الصوفى إلا أن الجميع أعلنوا أنهم متصوفة ونشأوا فى منازل صوفية وأن ثلاثة أرباع الشعب المصرى صوفية فسوف نختار من هو الأقرب إلى التصوف مع مراعاة صالح المجتمع المصرى كاملاً
ومن الآراء التى انشقت على الصف الصوفى الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوى شيخ الطريقة الشبراوية الخلوتية الذى أخذ اتجاها آخر وهو دعم مجلس رئاسى ثورى لاختيار رئيس جمهورية ودعمه من أجل تفويت الفرصة على التيار الإسلامى بالسيطرة على مصر وأنه أشرف على عدة مؤتمرات للمرشحين من أجل التواصل معهم وشرح أفكارهم والاختيار وفق البرنامج الذى يمكن تنفيذه فى مصر وأنه من خلال توليه جبهة الإصلاح الصوفى فهو دائماً يبعد عن تنفيذ أفكار الصوفية بأصولها وأبعادها عن أية مصالح ويبقى أن تتفق الجمعية العمومية للمشايخ باختيار من سوف تقرر دعمه لكى نقوم بتزكيته لجموع الصوفيين فى مصر.
والملاحظ أن هناك محاولة لدعم حمدين صباحى داخل البيت الصوفى بدعم من رجل الأعمال نجيب ساويرس الذى تربطه علاقات قوية بالشيخ طارق ياسين الرفاعى شيخ الطريقة الرفاعية وذلك منذ تأسيس ساويرس لحزب المصريين الأحرار وإنشاء جمعية خيرية حيث يتم دعم الشيخ الرفاعى فى العمل الخيرى وهو ما أصبح معروفا داخل الصوفية ومن خلال هذه العلاقة يسعى ساويرس إلى دعم حمدين والحصول على أصوات الصوفيين ولا ينكر الشيخ الرفاعى هذه العلاقة لكن تأييده لحمدين محكوم بموافقة المشيخة والحسم سوف يكون غدا الأحد فى اجتماع الجمعية العمومية للمشيخة ويبقى الاتفاق والعهد على دعم مرشح يتفق عليه الجميع ويبقى حصول حمدين على أصوات الصوفية مرهونا بما سوف تقرره المشيخة بعيداً عن علاقة الرفاعى بساويرس.
 
ومن جانبه أكد د.عمار على حسن الكاتب الصحفى والباحث فى علم الإجماع السياسى بأن ما يتردد عن أرقام الصوفية مبالغ فيه وجزافى لأنها تعتمد على من يحضرون الموالد إنما الطرق الصوفية هم من يمثلونها من خلال العهد على يد شيخ الطريقة وعددهم يقدر بـ750 أو 800 ألف فرد إلى جانب الأشراف ويقدر عددهم بثلاثة ملايين وهم نسيج عريض وليس تنظيمًا من الممكن أن يأتمر بأمر مرشد مثل جماعة الإخوان أو أمير مثل الجماعات الإسلامية.
 
ويضيف د.عمار أن الصوفية هى جماعات هلامية قوامها مفتوح ولا أعتقد أن بوسعها التعبئة العامة لأعضائها على غرار الإخوان المسلمين أو التيار السلفى لأن التعبئة الخاصة بهم دينية تجمعهم الحضرة والموالد ومن هنا إمكانية تأييدهم لمرشح بعينه صعبة وغير قائمة بجانب وجود انقسام داخل الصوفية يقودهم جبهة الإصلاح الصوفى الذين خرجوا على الصوفية وعلى النظام السابق و ما يتردد عن دعمهم مرشحا بعينه أو تعدادهم بالملايين أمر غير صحيح.