إخوان أمريكا ينافسون على رئاسة الولايات المتحدة 2016

هالة أمين
يشكل إخوان أمريكا حزباً سياسياً جديداً، فى خطوة جريئة يسعون بها لاكتساب النفوذ فى الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وتتزامن تلك الخطط فى الوقت الذى يطالب فيه فرانك جافنى مدير مركز السياسة الأمنية الأمريكية، باستعادة السيطرة على مجلسى الشيوخ والنواب فى الانتخابات المقررة نوفمبر الجارى، وتطهيرهما من عناصر داعمة لجماعة الإخوان، وإجهاض محاولات الرئيس الأمريكى باراك أوباما لاختراقهما، خصوصاً أن الكونجرس هو الجهة التشريعية العليا التى تسن القوانين، بالإضافة إلى مشاركته فى تعيين كبار الموظفين والقضاة، ويصدق على القوانين ولديه صلاحيات تعديل الدستور، بالإضافة إلى أن النتيجة تؤثر على الانتخابات الرئاسية المقبلة فى .2016
وتعلن الجماعات التابعة للإخوان فى الولايات المتحدة عن خطط لإرساء تحالف يعرف باسم «USCMO» يسعى لاكتساب النفوذ فى الانتخابات الأمريكية المقبلة فى 2016 ومنها الجمعية الأمريكية «MAS» التى أسسها أعضاء الجماعة، ومجلس العلاقات الأمريكية «CAIR» حسب ما ذكر جافنى الذى أضاف أن الجماعات اتهمت فى 2007 بالتآمر وتمويل الإرهاب فى ولاية تكساس، وقد اجتمع الحزب الشهر الماضى فى مركز المؤتمرات دونالد إى ستيفنز، وهو موقع يستخدم منذ سنوات لعقد الاتفاقيات الدولية التى تنطمها جماعات الإخوان البارزة بما فى ذلك الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية «ISNA» والدائرة الإسلامية لأمريكا الشمالية «ICNA» وبحضور الإمام جمال سعيد بوصفه عضوا فى جماعة الإخوان والمعروف بعلاقاته مع حماس.
ويخطط الإخوان فى أمريكا للظهور بشكل علنى فى المشهد السياسى الأمريكى بدلا من اللعب فى الخفاء طوال السنوات الماضية عن طريق أذرعهم داخل البيت الأبيض والإدارة الأمريكية وجميع المؤسسات الحيوية فى الولايات المتحدة، وتنظيم عدة مؤتمرات لقبول تبرعات لحزبهم الجديد كما يفعل الإخوان فى كل دولة، حيث يعتمدون على التبرعات كنوع من أنواع الدعم المادى، ومن ضمن اللقاءات التى نظمت كانت فى روزمون، بولاية إلينوى، وأقاموا حفل عشاء برعاية المنظمات التابعة للإخوان فى شيكاغو.
وتوضح الصور التى تم التقاطها وتم رفعها على حسابات الفيسبوك لبعض أعضاء تلك المنظمات صبرى سميرة القيادى فى جماعة الإخوان بالأردن وهو الثانى من اليمين والدائم الظهور على قناة الجزيرة القطرية وتصفه دائما بالمحلل السياسى والقيادى الإخوانى، وهو الرئيس السابق للاتحاد الإسلامى لفلسطين فى أمريكا الشمالية «IAP» وعلى علاقة مباشرة مع حماس، وقد عاد إلى شيكاغو هذا العام بعد 11 عاما فى المنفى، حيث إن لدى سميرة تاريخ طويل من العلاقات مع الجمعيات التابعة لقادة الإخوان وقد تم منع سميرة من دخول الولايات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001من قبل وزارة الخارجية الأمريكية فى عام 2003 حيث علقت على المنع بأنها تلقت معلومات بأنه يمثل خطرا على الأمن القومى لأمريكا ولكنه عاد مرة أخرى على السطح.
ويتم الإعداد لاجتماع آخر لجمع التبرعات الإضافية للحزب فى منطقة شيكاغو وسيعقد اليوم 8 نوفمبر وسيتزامن الحدث مع انتهاء الانتخابات النصفية للكونجرس الأمريكى، وتؤكد التقارير أن الحزب لديه العديد من الأعضاء التى ثبت انتماءاتها للإخوان، وروابط مباشرة لعناصر إرهابية فى الشرق الأوسط، وسيبدأ الحزب السياسى الجديد لإخوان أمريكا نشاطه داخل الولايات المتحدة وخارجها خلال انتخابات الكونجرس فى نوفمبر وسيستعد لتوسيع دائرة نفوذه عبر المشهد السياسى الأمريكى ووصولا إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام .2016∎