الخميس 27 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

هكذا يكون الزعماء

هكذا يكون الزعماء
هكذا يكون الزعماء


الحقيقة أنى أشفقت على المشير عبدالفتاح السيسى لحظة إعلانه قرار عدم ارتداء الزى العسكرى بعد اليوم مستقيلاً من منصب وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة استعداداً لترشحه لمنصب رئيس الجمهورية ذلك نزولاً على رغبة جموع الشعب المصرى كله.. بدا السيسى وكأنه فى لحظات صعبة تلك التى يودع فيها زيه العسكرى وقد اعتاد عليه منذ صباه!
 
كانت ملامحه وانفعالاته تماما مثل لحظة قرار إعلان عزل رئيس جماعة الإخوان الإرهابية محمد مرسى فى يوم 30 يونيو 2013 أيضاً بناءً على رغبة المصريين بل وزادت مراحل نظراً لارتباط الشخصية العسكرية بالزى الذى يعد مصدر زهو وفخر العسكريين ورمز ارتباطهم بالقوات المسلحة والوطن! ومع علامات الحزن التى ارتسمت على وجه المشير السيسى تاركاً الخدمة العسكرية بكامل رغبته إرضاءً لإرادة الشعب.. لذا لم يكتسب السيسى ثقة المصريين فحسب بل احتراماً وتقديراً ليحتل مكانة الزعيم التى لم تخرج يوماً من الرؤساء ذوى مرجعية عسكرية وهنا أهنئ المصريين بإعلان المشير السيسى ترشحه لمنصب الرئيس فقد أثبت حسن إدارته لأزمة كادت تطيح بمصر وتاريخها بل والمنطقة العربية بأكملها مما أعطى ذلك الرجل العسكرى المتزن فى اتخاذ قراراته الواثق فى أدائه ذو الشخصية العميقة التى تتسم بالإنسانية الممتزجة بتقوى الله مكانة الزعماء وكنا بحاجة لظهور زعيم يلتف حوله الشعب المصرى والعربى. ما حققه المشير عبدالفتاح السيسى ولم يكن من قبيل الصدفة بل كانت نشأته والأسس العسكرية التى ساهمت فى تكوين شخصيته خلف إصرار المصريين والعرب فى اختياره زعيماً فقد قبل التحدى الصعب والوقوف فى وجه إرهاب تنظيم دولى ليس فى حساباته أخلاقيات وأصول وقواعد الحرب.. بدأت حملة إعلامية ضد الرجل يقودها الإرهابيون بالخارج وأعداء النجاح ظناً منهم أن يحدث تغيير لصالح أطماعهم فى مصر والمنطقة غير أن الشعب المصرى والعربى لن يرضى برجل وطنى يؤتمن بديلاً ومنذ هذه اللحظة التى تخطو بها البلاد نحو مستقبل أفضل ينشده الجميع يتطلب منا الأمر الوقوف صفاً واحداً بجانب الرجل الذى كاد يفقد حياته من أجل مصر وشعبها متحملاً بشجاعة كل المسئولية فى أصعب المواقف.. نؤكد له جميعاً أن يدنا تحمل الخير لمصر حقاً وليس شعارات! مصر تحتاج كل منا فى مجاله وسنحقق معجزات ومعجزات تجعلنا وكما عودنا العالم نخرج بها من عنق الزجاجة! ولاشك أن شعب مصر قادر على تحدى كل الصعاب بالعمل الجاد.. على كل منا بث شعور بداخله بكامل مسئوليته عن الارتقاء بالوطن والمشاركة بصبر للخروج من أزمته!
 
سعادة بالغة لذلك الشعور بالانتماء حين نشارك فى بنائه وتنميته من جديد.. بينما أطالب المشير السيسى بل أرجوه دائماً الالتصاق بالشعب ولا أحد غير الشعب الذى اختاره بكل إصرار وتحد.. امتنع عن صنع جسور بينك وبينه لأنه من منحك ثقته.. كن بجانبه دائماً سيكون بجانبك بعد الله تعالى.. ولا تخشى أبواق المخربين وأعداء النجاح.. الله ثم الشعب كفيل بهم! ولا تخشى تهديدات جوفاء فأنت فى حماية الله وجيش مصر القوى المحب لشخصك وهنا أهنئ مصر وجيشها بقيادة الفريق أول صدقى صبحى وزارة الدفاع وكلنا نعلم كم يقدره ويحترمه رجال القوات المسلحة والشعب المصرى والعربى أيضاً فهو يتسم بالقوة والحزم والصدق وهو مباشر جداً فى قراراته رغم كل هذه الصفات فهو أب وأخ وصديق لكل ضابط وجندى فى صفوف القوات المسلحة.. الآن.. والآن فقط أبدأ الشعور بالطمأنينة على مصر الآن تبدأ مصر خطواتها نحو تحقيق وتنفيذ خارطة طريقها للبناء والتنمية وبنجاح.