الإثنين 4 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

فرنسا تفقد بريقها بسبب الأولمبياد.. «عتمة» عاصمة النور فى «وشوش» الضيوف

بداية غير متوقعة، لحلم جميل كان يراود الجميع لانطلاقة ساحرة فى بلد الجن والملائكة، لتنظيم مبهج لحفل افتتاح أولمبياد باريس 2024، نظرا للإمكانيات الضخمة والمهولة لدولة عظمى مثل فرنسا، ولكن خابت الظنون، وتحولت الأحلام إلى كوابيس مفزعة، ولقطات مقززة، جعلت الجميع فى ربوع العالم يقف حدادًا على حلم تم إجهاضه فور مشاهدة حفل الافتتاح المعتم والمخيب لكل الآمال والطموحات، أولمبياد باريس 2024، سوف يتم تصنيفها من أسوأ البطولات تنظيميًا، فى ظل شكاوى معظم البعثات المشاركة فى الدورة.



شهدت هذه الدورة، العديد من الإخفاقات التى تتنوع بين السرقات والمشاكل التنظيمية والأزمات الأخلاقية، مثل سرقة النجم البرازيلى زيكو الذى فقد نصف مليون يورو، كما تمت سرقة هاتف العداء السودانى ياسين عبدالله، وأحداث سرقة طالت فريق الدراجات الأسترالى، ومركز تدريب منتخب الأرجنتين، إضافة إلى فضيحة أخلاقية تطارد لاعبًا هولنديًا، واستياء الكنائس من استخدام لوحة العشاء الأخير فى حفل الافتتاح، مع تعطل حركة القطارات، بالإضافة إلى الفشل الأمنى والتحكيمى فى المباريات.

 

 

 

قد تسببت أعمال التخريب فى تعطل شبكة القطارات فى فرنسا، وأدى تلوث مياه نهر السين، إلى إلغاء تدريبات السباحة، هذه الأحداث تضع سمعة الألعاب الأولمبية، على المحك، وتطرح تساؤلات حول مدى نجاح باريس فى تجاوز هذه الأزمات واستعادة بريقها، فقد تحدثت عضو البعثة الإعلامية الأولمبية المصرية فى باريس، «عن معاناة البعثة المصرية المشاركة فى أولمبياد باريس 2024، والتى تقام فى العاصمة الفرنسية»، كما وأشارت «نعانى من الإقامة فى القرية الأولمبية بفرنسا، واجهنا العديد من الصعاب»، موضحة أن هناك بعض الشكاوى من البعثة بسبب سوء جودة الأطعمة، بالإضافة إلى عدم توافر وسائل نقل داخلية تنقل اللاعبين إلى الأماكن التى تقام عليها الفعاليات، وأكد حارس مرمى منتخب مصر لكرة اليد، كريم هنداوى، حديث بدر، مشيرا إلى أن الفريق يعانى من «سوء الإقامة» فى القرية الأولمبية.

 النشالون فى باريس يحصدون الذهب 

تعرض نجم كرة القدم البرازيلية السابق زيكو لسرقة كلفته خسارة نصف مليون يورو، خلال وجوده فى العاصمة الفرنسية باريس لحضور حفل انطلاق الألعاب الأولمبية الصيفية، وتقدم الأسطورة البرازيلية، بشكوى إلى الشرطة الفرنسية، عقب تعرضه لسرقة حقيبته من داخل سيارته شمال باريس، بعدما ترك النافذة مفتوحة، تضمنت الحقيبة ساعة ثمينة وألماسات تقدر قيمتها بـ500 ألف يورو، إضافة إلى مبالغ مالية، كما كشف العداء السودانى ياسين عبدالله عن سرقة هاتفه أثناء استعداداته للمشاركة فى دورة الألعاب بالعاصمة الفرنسية، وصرح «تمت سرقة هاتفى أثناء تحضيراتى للأولمبياد، أنا معتاد على وضع هاتفى وحذائى فى مكان ما عندما أتدرب فى أمريكا، لكن فى باريس وضعتهما فى مكان صغير بالقرب من النهر، وفوجئت بالسرقة»، كما شهدت الدورة حالة ثالثة من السرقة قبل افتتاح منافساتها، بعد تعرض أحد أعضاء فريق الدراجات الأسترالى للسرقة قبل ساعات من الظهور حين سرقت المتعلقات الشخصية للمتسابق لوجان مارتين.

كما كشف مدرب منتخب الأرجنتين الأولمبى لكرة القدم، خافيير ماسكيرانو، أن مركز تدريب منتخبه فى فرنسا تعرض للسرقة قبل الخسارة أمام المغرب، وقال ماسكيرانو، «لقد سرقونا فى دورة الألعاب الأولمبية، لم نرغب فى قول أى شيء بعد التدريب، لكن من الواضح أنه أمر غير مقبول أن تحدث مثل هذه الأمور»، وأخيرًا تم سرقة جهاز كمبيوتر لمسئولة عن تطوير الموقع الأولمبى، فى مدينة ليل، من سيارتها أمام منزلها.

 أزمات دينية وبيئية تضرب فرنسا 

أثارت فقرة حفل افتتاح أولمبياد باريس،2024 جدلًا وغضبًا، بعدما تم استخدام لوحة العشاء الأخير الشهيرة فى لقطة مثيرة للجدل، وعبرت الكنائس حول العالم عن إدانتها لهذا العرض، معتبرة أنه يشكل إساءة للمسيحيين، كما تقرر إلغاء أول حصة تدريبية للسباحة فى مسابقة الترياثلون، بنهر السين، بسبب سوء جودة المياه، لتزداد المخاوف من تلوث النهر، ما يضع الرياضيين فى خطر وقد تفاقمت المشكلة بسبب الأمطار المستمرة، وقد استهدف مجموعة من المخربين، شبكات القطارات فائقة السرعة فى فرنسا، بسلسلة هجمات منسقة تسببت فى تعطيل كبير لبعض خطوط السكك الحديدية الأكثر ازدحامًا فى البلاد قبل ساعات من انطلاق حفل افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية فى باريس، مما اضطر جميع المسافرين إلى تأجيل رحلاتهم. وتجرى حاليًا إصلاحات، لكن حركة القطارات ستتعطل بشدة حتى نهاية الأسبوع الأول على الأقل لحين الانتهاء من الإصلاحات وعمليات الصيانة.

 تخريب مدبر من الشعب بسبب «السخرة» 

قبل بداية الأولمبياد بأيام، أعلنت وسائل إعلام فرنسية، أن عشرات المتظاهرين احتشدوا فى شوارع العاصمة باريس رافعين ملصقات تطالب مقاطعة دورة الألعاب الأولمبية 2024 التى تجرى فى العاصمة الفرنسية، وقد برر الشعب الفرنسى، أن الألعاب الأولمبية تتطلب مبلغا ضخما من المال فقط من أجل التباهى أمام السياح، مما يتطلب أن يغادر أكثر من 30 ألف باريسى منازلهم، للعمل الإضافى بنفس الأجر، كون الحكومة تجبر المواطنين على العمل عدة مرات أكثر، بنفس مستوى الأجور.

كما قامت السلطات الفرنسية بطرد المهاجرين والمشردين من مدينة باريس قبل بدء الألعاب الأولمبية، وتعرضت السلطات لانتقادات واسعة من قبل الجمهور بسبب تصرفاتها غير القانونية تجاه هذه الفئات من الناس، للحفاظ على مظاهر الجمال قبل انطلاقة البطولة، مما جعل الجميع داخل البلاد يتسابق لإفساد ضربة البداية فى أولمبياد باريس 2024. 