محمد الجزار
مستقبل مصر للتنمية المستدامة وأحلام الاكتفاء الذاتى من القمح
وسط عالم مشتعل فى عدة مناطق وخاصة الشرق الأوسط التى اشتعلت على كل الجبهات مع إسرائيل وأصبحت كل الخيارات متاحة ثم حرب روسيا وأوكرانيا فى عامها الثالث وتأثر الأمن الغذائى العالمى مع تنامى الفقر المائى فى العالم
كان لا بد من التحرك لإنقاذ مصر وشعبها من كل هذه الأزمات
من خلال جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة أحد أكبر الكيانات فى العالم فى مجال تنمية المشروعات الزراعة والتصنيع الزراعى والاقتصاد البيئى والمشروعات التكاملية فى كافة المحافظات، الذى بدا منذ عام 2017 فى مشروعات الاستصلاح الزراعى بمساحات صغيرة باستخدام أساليب الرى الحديثة بتكنولوجيا الزراعة الدقيقة، كما أنه نجح فى استصلاح الأراضى ووصلت إلى ما يقارب 800.000 فدان بنهاية العام الماضى 2023، وبدأ موسم الحصاد بافتتاح الرئيس السيسى مؤخرا المرحلة الأولى من الصوامع بالمنطقة الصناعية بالمشروع الذى يعد من أبرز المشروعات القومية والإنجازات الكبرى التى تهدف إلى تعزيز البنية التحتية وتطوير القطاعات الزراعية والصناعية والتجارية.
كما أن جهاز مستقبل مصر لا يعمل بمفرده فى مجالات الزراعة، بل يتعاون مع العديد من الجهات الأخرى مع تعزيز التعاون مع القطاع الخاص والمستثمرين الجادين الذين يرغبون فى الاستثمار فى مشروعات الاستصلاح والزراعة.
مع توفير جميع التسهيلات والإمكانيات اللازمة لشركاء النجاح، بما فى ذلك البنية التحتية لتنفيذ مشروعاتهم والتعاون مع الجهات الحكومية المختلفة منها وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى ووزارة الموارد المائية والرى، لتوفير الدعم والإرشاد اللازمين فى مجالات الزراعة وإدارة الموارد المائية، كما يعمل الجهاز على استقطاب الخبرات العالمية والشراكات الدولية لتبادل المعرفة والتكنولوجيا فى مجال الزراعة المستدامة.
وتأكيدا لرؤية القيادة السياسية فى امتلاك قرارنا بامتلاك طعامنا كان التوجيه بالتوسع فى زراعة المحاصيل الاستراتيجية خاصة القمح والذرة.
بالتعاون مع الجهات الأخرى ما يسهم فى زيادة إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية وتحقيق الأمن الغذائى وتقليل الاعتماد على الاستيراد وتعزيز الاقتصاد المصرى من خلال زيادة صادرات المنتجات الزراعية وتوفير فرص عمل جديدة
ويستهدف المشروع استصلاح مليون وخمسين ألف فدان من إجمالى مساحة الدلتا الجديدة 2.2 مليون فدان، ويسعى جهاز مستقبل مصر إلى تعظيم فرص الإنتاج وتوفير منتجات زراعية بجودة عالية وأسعار مناسبة للمواطنين، وسد الفجوة بين الإنتاج والاستيراد وتحقيق الأمن الغذائى والاكتفاء الذاتى من السلع الاستراتيجية خاصة القمح وتوفير حـوالى 10 آلاف فرص عمـل مباشـرة وأكثـر مـن 360 ألـف فرصـة عمـل غير مباشرة، ومن المتوقع زيادة فرص العمالة خلال المواسم القادمة وبشاير الخير القادمة من على امتداد طريـق مـحـور روض الفرج الضبعة الجديـد وهو الطريق الذى أنشئ ضمن المشروع القومى للطرق بطول 120 كم وعمق 60: 70 كما تم تقسيم المشروع إلى عدد 60 طريقا طولى 35 طريقًا عرضيًا مقسمة إلى قطع متساوية كل قطعة 1000 فدان ويعتبر موقع المشروع من أهم المزايا الاستراتيجية لتوافر الأيدى العاملة، بالإضافة إلى سهولة وصول مستلزمات الإنتاج كالأسمدة والمبيدات والبذور والمعدات وكذلك سهولة توصيل المنتجات النهائية إلى الأسواق الرئيسية وإلى موانئ التصدير البرية والجوية.
ومع بداية حصاد القمح الذهب الأصفر والبطاطس والذرة والبنجر والفاصوليا وغيرها مع افتتاح المرحلة الأولى للمنطقة الصناعيه للدلتا الجديدة على مساحة 1000 فدان التى تشمل على مصانع العلف والبصل والثوم المجفف والمركزات والخضار والفواكه المجمدة والبطاطس وسكر نشا وجلوكوز وغيرها إلى مشروعات تصنيع الزراعى كما يقوم جهاز مستقبل مصر بالتوسع فى مشروعات التخزين الاستراتيجى المتمثل فى تخزين غلال بطاقة 600 ألف طن وثلاجات تبريد وتجميد سعة 90000 طن بجانب السوق التجارية البورصة السلعية والذى يقع على تقاطع الطريق الدائرى الإقليمى مع محور الضبعة ويمثل ربط لتداول المنتجات الزراعية بين الدلتا القديمة والجديدة من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجية لامتلاك قرارنا بامتلاك طعامنا وينتظر الشعب المصرى من جهاز مستقبل مصر المزيد من بشاير الخير في كل المجالات.