الأحد 4 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

«الألش» الكبدى الوبائى»

«الألش» الكبدى الوبائى»
«الألش» الكبدى الوبائى»


فور إعلان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية عن اختراع جهاز طبى لعلاج مرض الإيدز انطلقت ردود الفعل الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك وتويتر والتى يغلب عليها الطابع النقدى.
 
«أنا قررت خلاااااااااااااص أخترع جهاز وماتسألنيش بيعمل إيه هتيجى عليا ماهو كله بيخترع» بمثل هذه التعليقات استقبل شباب مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر، الإعلان عن اختراع جهاز طبى من قبل القوات المسلحة المصرية.
 
وتحول موضوع الاختراع إلى مادة للنكتة خاصة بعد أن قال اللواء إبراهيم عبدالعاطى صاحب الاكتشاف إن العلاج سيتم «وضعه فى أصابع الكفتة».
 
وعلق أحد الشباب بأنه «هنفرش» بقدونس تحت المريض قبل بدء العلاج.
ومن جانبها رأت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» فى تقرير لها، أنه بالرغم من تصريحات الحكومة بأن الجيش قد حقق إنجازا علميا غير مسبوق فى الكشف عن الإيدز والتهاب الكبد الوبائى «سى» وعلاجهما، إلا أن المصريين العاديين والمجتمع العلمى، لم يتأكدا بعد من ذلك.
 
وأضاف التقرير أن المجتمع العلمى يشك بشدة فى فاعلية هذا الجهاز، ونقل التقرير عن متخصصة فى الأمراض المعدية بجامعة «جلاسجو»، «إيما طومسون» قولها: «لم أجد أدنى دليل يدعم الادعاء بأن هذا الجهاز يكشف عن التهاب الكبد الوبائى أو أية فيروسات أخرى على النحو المذكور فى براءة الاختراع، ولا أى مبررات نظرية واضحة لكيفية نجاح هذا الاختراع».
 
وقال الدكتور «هانى الحفناوى» خبير الإدارة الاستراتيجية معلقاً على اختراع علاج الإيدز وفيروس (C): أين الحقيقة؟ قرأت مايؤكد وقرأت ماينفى.. وبما أننى حائر فإنى أعتقد أن غالبية الناس فى نفس حيرتى.. يريدون الفهم واستمعت لمن اخترع هذا الجهاز، وأفخر أنه مثلك ومثلى مصرى، وسيبدأ تنفيذ التشخيص والعلاج فى شهور قليلة، إن كانوا صادقين فى اختراع كهذا فإنهم قد حققوا معجزة طبية بكل المقاييس، بل يمكن أن نعتبرها ثورة فى علاج الأمراض الفيروسية، وسوف تتطلع إليهم كل الهيئات العلمية والطبية فى جميع أنحاء العالم، ويمكن أن يترشحوا لجائزة نوبل فى الطب.
 
ولحسم الجدل صرح الأستاذ الدكتور «أحمد على مؤنس» أستاذ الكبد بجامعة عين شمس وعضو فريق البحث فى الاكتشافات العلمية لتشخيص وعلاج الفيروسات قائلاً: إن هذا العلاج عبارة عن قرص يتم تناوله لمدة 10 أيام ثم يتم وضع المريض على جهاز يقوم بسحب الدم من الجسم وإعادته مرةÅأخرى وهو خالٍ بنسبة 95٪ من الفيروس ويتم تكرار هذه العملية لمدة 16 يوما بمعدل ساعة يوميا وبعدها يشفى من المرض تماما. وأن الحالات التى تمت عليها التجارب شفيت بالكامل، وهذا الجهاز قامت باختراعه وتصميمه الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة. وأن هذا الاختراع لن يتم بيعه فى الخارج، فالقوات المسلحة لديها خطة بأن تصبح مصر قبلة للسياحة العلاجية ويأتى إليها المرضى للعلاج فى مصر وسوف توكل إنتاج هذه الأدوية إلى شركات مصرية. وأن تكلفة العلاج لا تتعدى 1 على 10 من العلاج الأخير لفيروس سى الذى اكتشف مؤخرًا فى أمريكا والذى يكلف المريض 1000 دولار للقرص والشفاء من المرض يستخدم 86 قرصا أى 86 ألف دولار، مشيراً إلى أن نسبة الشفاء من فيروس سى تبلغ 95٪ و100٪ للإيدز بالنسبة للاختراع الطبى المصرى.. الجدير بالذكر أن نسبة الإصابة بفيروس سى فى مصر حسب آخر تقرير لوزارة الصحة 18 مليون شخص أى نسبة 20٪ من تعداد السكان.
 
وأكد «مؤنس» أنه قد حدث لبس إعلامى حول الاختراعات الجديدة ونحن نوضح الحقائق حيث تم اختراع ثلاثة أجهزة تشخيصية لكشف الفيروسات فى جسم الإنسان حتى للمريض الذى لا يعلم أنه مصاب بالفيروسات خاصة الكبدية وخاصة فيروس سى، حيث إن المريض قد يكون مصابًا بالفيروس لأكثر من عشر سنوات وهو لا يعلم وليس هناك أعراض ظاهرة توضح أنه مصاب به وهذه الأجهزة الثلاثة هى: «أ فاست» و«بى فاست» و«سى فاست» وهذه الأجهزة تكشف الفيروسات بطريقة بسيطة جداً حيث إن الطبيب يمسك الجهاز بيديه ويسلطه نحو المريض وملحق بالجهاز إيريال. أما فكرة الجهاز فقائمة على الآتى أن اللواء الدكتور «أحمد أمين» مخترع الجهاز استطاع التوصل لما يسمى بــ«بصمه الفيروس» وإدخالها فى جهاز عليه مايكروسوفت فإذا كان الشخص مصاب بفيروس سى مثلاً ويسلط عليه الجهاز تخرج موجة من الجهاز توجه الأيريا الملحق به نحو الشخص فيتم التأكد من أن الشخص مصاب بالفيروس. وبالطبع جهاز كشف فيروس سى تختلف موجته والبصمه المخزنة عليه عن جهاز اكتشاف فيروس بى وأيضاً الجهاز المخزن ويوضح الأيريا كم الفيروسات المصاب بها المريض - فقد تكون بالآلاف أو بالملايين - فإذا كانت الفيروسات كثيرة جداً كان الإيريا يتحرك ذهاباً وإياباً بشكل متلاحق، ولذلك تم تطوير الجهاز بحيث تم استبدال الإيريا بشاشة ديجيتال يمكن أن تحدد عدد الفيروسات عند المريض ولكن لا يستطيع الجهاز تحديد المرحلة التى يوجد فيها الفيروس فى جسم المريض (لا يستطيع الجهاز تحديد إذا كان المريض فى حالة متدهورة أو فى بدايات المرض ولكن بتحديد كم الفيروسات يستطيع الطبيب المعالج معرفة المرحلة المرضية الموجودة عند المريض) وتلك الأجهزة تستطيع التشخيص بدون أى خطأ بنسبة 100٪ وقد تم تجربة هذه الأجهزة فى ألمانيا وإنجلترا وأمريكا ولا يوجد مثيل لهذه الأجهزة فى أى مكان فى العالم.
 
ويتابع «مؤنس» حديثه عن الجهاز العلاجى وخاصة لعلاج فيروس سى ومرض الإيدز وهو جهاز واحد لعلاج الاثنين معاً فالفضل يرجع فى اكتشافه للواء الدكتور إبراهيم عبد العاطى، حيث استطاع فك (الدى إن أيه) الخاص بالفيروس والجهاز يشبه جهاز الغسيل الكلوى حيث يخرج من الجهاز خرطوم طبى ويتدفق منه إشعاعات معينه تسلط على جسم المريض فيقوم بتفكيك الفيروس داخل جسمه ويتم تحليل الفيروس (تكسيره أو تفتيته) وبذلك ينتهى تأثيره المرضى. Åوالتوصل لهذا شىء معقد جداً لأنه قائم على معادلات بين الطب والفيزياء وتم تجربة الجهاز بعد اكتشافه على مدى 22 سنة وكان يتم ذلك فى تكتم شديد وتم إجراء التجارب على حيوان الشمبانزى فى جوهانسبرج بجنوب إفريقيا.
 
تجارب فى الحميات
 
ويؤكد فى سياق الحديث عن التجارب الإكلينيكية للجهاز العلاجى أن مجموعة العمل البحثية كانت مكونة من 60 شخصًا ما بين أطباء وفنيين وتمريض وتم إجراء التجارب السرية على 30 مصابًا بالإيدز و50 مصابًا بفيروس سى منذ عام تقريباً وذلك بعد تجربة الجهاز فى معامل بالخارج فى روسيا وعدة دول أخرى. والغريب فى الموضوع أن مريض الإيدز يأخذ جلسات على الجهاز أقل بكثير من مريض فيروسÅسى بحيث إن مريض فيروس الإيدز يحتاج إلى 16 ساعة فى شكل 16 جلسة كل يوم ساعة على الجهاز أى لمدة 16 يومًا ويتم الشفاء بنسبة 100 ٪ أما مريض فيروس سى فعلاجه يستغرق شهرًا ونصف ويتم متابعته بعد ذلك لمدة 6 أشهر للتأكد من أنه تم التخلص من الفيروس تماماً وعدم عودته للجسم مرة أخرى.
 
وقبل وضع المريض على الجهاز لابد من عمل عدة فحوصات وتحاليل شاملة له (وظائف كبد، سكر، دهون، صورة دم كاملة، دلالات أورام، أشعة تليفزيونية على البطن، رسم قلب وأحياناً أشعة على الصدر) حتى نعرف الحالة الصحية للمريض عموماً لنستطيع معرفة تأثير العلاج بالجهاز على مريض الفيروسات فقط أو إذا كان المريض يعانى من أمراض أخرى، وتأثير العلاج بالجهاز على صحته العامة. Åوتبين أن العلاج بهذا الجهاز يقضى على الفيروسات تماماً دون التأثير على حالة المريض العامة أو إحداث أى آثار جانبية.Åويتم بعد العلاج بالجهاز إعطاء المريض علاجات دوائية لجهازه المناعى».
 
وتابع قائلاً إن الجهاز لن يخرج من مصر تحت أى ظرف من الظروف، ورغم أنه غير مصرح الحديث الآن عن كيفية علاج المرضى المصريين بالجهاز، إلا أننى أستطيع القول إنه سيتم العلاج لأى مريض قريباً جداً، وتقوم القوات المسلحة حالياً بإعداد أماكن لعلاج الفيروسات بمستشفيات القوات المسلحة.